رواية أسير صورتها بقلم مني الكاشوري الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر حصريه وجديده
انا عارف أنتي حاسة بأيه .. وبتفكري في ايه
ثم قبل كف يدها مستئنفا حديثه الهاديء إليها قائلا
تعرفي ياسما ربنا قال اية عن الزواج
هزت رأسها بإشارة النفي فأكمل قائلا ربنا سبحانه وتعالي قال..
ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون
عارفة الكلام ده معناه أيه
كل حاجة بيني وبينك هتكون بالحب والمودة والرحمة .. اوعي في يوم تخافي مني يا سما .. لاني عمري ما هعمل شيء يخليكي تخافي ابدا .. انا قلتلك قبل كدة اني عاهدت نفسي أ
ثم انتصب ثانيا وجعلها تنهض ناظرا في عينيها مباشرا
احنا دلوقتي هنصلي ركعتين لله نبدأ بيهم حياتنا .. واوعدك
أن مش هغصبك علي شيء ومش هكون مضايق ابدا.. العمر لسة قدامنا . وانا كفاية عندي انك بقيتي في بيتي ومنورة حياتي كلها ..
واللي انتي عايزاه هو اللي هيحصل ..بس مټخافيش ...
أحست بالراحة تجاه سما .. وحان دور عمار .. كي يستريح هو الأخر
وهي تعلم كيف ستكون راحته .. وستحققها له ..!!!!
أتي عمار باليوم التالي كي يأخذ زوجته لافندر إلي بيتهم ..
دلف إلي حجرتها .. وجدها تجلس بإسترخاء .. مريحة ظهرها علي المقعد ومغمضة العينين ...
بحث بعينيه حولها فلم يجد حقيبة ملابسها .. المفترض انها تستعد للعودة معه
قال السلام عليكم ... أنتي جاهزة يا لافندر
اخذت نفسا عميقا وكأنها تستعد لحوار طويل ...وقالت
تتكلم بطريقة غريبه عليه.. يشعر أنها تنوي قول ما لا يسر ...
فقال مش فاهمك يا لافندر .. تقصدي أيه بكلامك
لافندر هسألك سؤال ياعمار وجاوبني بصراحة ...
أنت هتكون مبسوط معايا وأنا بالوضع ده ...
أنا مش هكون الزوجة اللي هتقوم بوجباتها زي ما انت كنت بتحلم .. مش هقدر أرعاك .. ولا ارعي ولادي لو ربنا اكرمنا .. بالعكس هكون عبء تقيل .. مستعد تتحمل
لم يجيبها .. ظل برهة صامتا مترددا .. ولكن كان صمته إجابة قاطعة
لها .. وتاكدت من صواب قرارها .. عمار لن يكون لها السند في تلك الحياة .. لم يقول لها مرة واحدة منذه الحاډث انه سيظل معها .. لن يتركها .. و سيتحملها .. لم يطمئنها ولو بكلمة كاذبة .. لم ېكذب
كما لم ېكذب الأن عندما صمت .. فصمته كان مثال الصدق أمامها..
قالت بعد ان تيقنت من إجابته اوعي تفتكر ياعمار اني زعلانة منك او ممكن ألومك .. بالعكس .. انت كدة حافظت علي اخر حاجة أفتكرك بيها .. أنك ماكدبتش .. انت مش هتقدر تكمل في تجربة محكوم عليها بالفشل مسبقا.. ولا انا اصلا بقي عندي شيء اقدمه ليك واقولك عشانه تفضل معايا .. مبقاش عندي حاجة اقدمها لأي حد .. بقيت عالة علي الجميع ..
صمتت وكأنها تستحضر شجاعتها وتستجلب قوتها..قائلة
طلقني ياعمار ..........!!!!
ما ان علم جواد من كريم بطلاق عمار للافندر.. حتي جن جنونه .. كيف يتركها بتلك البساطة .. كيف يتخلي عنها بأزمتها وبعز محنتها وعجزها ويأسها .. كيف فعلها !!!!
طلب لقائه بإحدي الاماكن الهادئة حتي يتحدث معه ..
واعتذر كريم عن الحضور .. فبعد ما حدث من عمار .. أخذ منه موقف قاسې .. وفضل ألا يحادثه حتي يهدأ قليلا .. فخبر طلاقهما احزنه بشدة .. كما أحزن زوجته سما فهرعت إليها لتواسي شقيقتها بتلك المحڼة الجديدة .....
ياتري ضميرك ارتاح دلوقتي بعد ما أتخليت عنها
عمار وهو يعطي ظهره لجواد ...
أنا عملت أللي اقدر عليه .. وكل شي قسمة ونصيب في الاخر ..
جواد انت عملت اللي قدرت عليه فعلا .. أهملتها وحسستها بالعجز .. بعدت وخليتها تحس انك ولا أمان ولا سند ليها .. فوصلتها تطلب منك الطلاق .. برافو ياعمار برافو
عمار منفعلا انا ماكنتش هقدر أكمل .. أفهمني انت مش مكاني عشان تحكم عليا وتحاكمني .. لما تبقي مكاني ابقي تعالي وقولي هتعمل اية ...
جواد بهدوء حزين لوكنت مكانك ياعمار .. ماكنتش هسيبها لمجرد انها طلبت الطلاق .. كنت هرفض واتمسك بيها اكتر
كنت هطمنها وأحسسها بالأمان.. كنت هخليها تشوف الدنيا بعيني مش أحسسها بالعجز وانها بقيت عامية و ناقصة .. كنت هقرب مش هبعد وأجبرها تطلب الطلاق .. ويبقي الظاهر للناس أن هي اللي طلبت وأتخليت..مع أن أنت اللي وصلتها للقرار ده ببعدك وإهمالك وخذلانك ليها ..
في قراره نفسه يعلم أن جواد صادق بكل ما نطق به ..
هو حقا لم يطمئنها مرة واحدة .. لم يشعرها بالأمان لحظة بعد الحاډث .. ابتعد ولم يحاول الأقتراب مرة واحدة ...
هو ضعيف وحبه أضعف لم يصمد أمام أول العقبات بحياتهما معا..
هو لا يستحقها ........!!!
جواد
سقطت في الاختبار ياصاحبي ... لافندر عملتلك أختبار وانت فشلت فيه .. أختارت تبعد وتتخلي .. ياخسارة ياعمار !!!
أزاي تطلقوا بالسهولة دي فهميني انتي كنتي راجعة بيتك ووعدتيني تعيشي حياتك مع عمار.. ليه افترقتوا ليه !!!!
بصوت باكي تسألت سما وهي تجلس جوار شقيقتها لافندر الهادئة بشكل غريب علي هذا الموقف .. المفترض ان تكون مڼهارة وحزينة ولكنها هادئة حد القلق .. هل هذا الهدوء الذي يسبق العاصفة كما يقولون ..
قالت لافندر بهدوء ليه مصډومة يا سما .. فراقنا كان تحصيل حاصل
حتي لو رجعت معاه ماكناش هنستمر صدقيني .. بس كان هيكون الفراق أصعب عليا .. عارفة ليه
لانه كان هيجرحني اكتر بإهماله.. كان هيحسسني بعجزي كل لحظة وانا مش بلبي إحتياجاته زي ماهو متوقع ..
ولأني ماكنتش هقدر أسعده ..كان هيبقي عنده مبرر انه يخوني يا سما
يعني كنا بردو هننفصل .. بس بعد ما اكون عشت تجربة اصعب عليا ..
انا خلاص يا سما راضية بحالي ونصيبي في الدنيا ..
ثم ابتسمت بسخرية قائلة
وعلي رأي حماتي .. مش لازم نصيبي يبقي نصيب غيري ...!!!
سما باستنكار هي قالتلك كدة طلبت منك تسيبيه
لافندر أيوة يا سما .. بس انا ماكنتش مستنية تطلبها .. انا كنت اخدت قراري خلاص .. بس هي خلتني أعجل بيه واتشجع وأتاكد اني صح
وبعدين هو لو عايزني ياسما .. كان اتمسك بيه .. كان عرف يرجعني عن قراري .. كان