رواية أسير صورتها بقلم مني الكاشوري الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر حصريه وجديده
وتجهيز شقتهما التي هي بالاساس مهيئة لهما منذ وقت ..
يا الله .. انت تعلم الغيب لنا وماتحمله الايام ..كون بعون شقيقتي واسكن بقلبها الرضي والقبول لحياتها .. وأجعلها هانئة مستريحة البال.
واخير اتي يوم زفاف كريم وسما ...
كريم الذي لا يصدق ان الليلة ستكون حبيبته له ومعه ولن تتركه
ستكون زوجته الليلة وتنير بيته وحياته.. يعاهد نفسه بكل وقت انه سوف يسعدها ويصونها ويعوضها وينسيها كل شيء أحزنها ..
وسعيدا لاجل شيء اخر .. سيراها اليوم .. لافندر ..
لم يراها منذ ان كانت بالمشفي .. كان يزورها خفية ويراها من بعيد
لام نفسه كثيراااا لتلك الفعلة ..واستغفر مرارا ومرارا .. لكن رغما عنه كان يذهب ليطمئن عليها ويراها .. ها هو والدها يقف هناك .. يبدو عليه الحزن رغم انه بزفاف ابنته هو يشعر به .. مسكين هذا الرجل ..ابتلاه الله بكثير من المحڼ ببناته
كان يترقب دلوفها من باب القاعة بين وقت وأخر ..إلي أن رآها تخطو وذراعها متعلق بذراع زوجها عمار ...
كم تبدو حزينة ذابلة يائسة .. رحماك بها يا الله . هون عليها
واغفر لي اهتمامي بها . انت تعلم ما بداخل نفسي المعذبة بها سنوات..
ولكن أجعلها هي صابرة قوية في محنتها..
وأعطيها الامل والصبر علي البلاء ....
جلست بإحدي الطاولات المزينة وجوارها عمار وأبيها .. ترسم أبتسامة علي شفتيها .. اليوم زفاف صغيرتها سما .. ألا يستحق هذا ان تبتسم من قلبها بصدق .. هي تشعر بالسعادة لأجل شقيقتها ...
ألف مبروك ياعمار ... مبروك يا عمي ...!!!
أنتفضت لافندر بشكل مفاجيء حتي أن والدها لاحظ انتفاضتها تلك فاحاط كتفيها بذراعيه بتلقائية قائلا ...
لافندر وهي تحاول التماسك لا يا بابا انا بخير ماتقلقش ..
انتفضت عندما سمعت صوت جواد يهنيء زوجها وأبيها ...
هذا الصوت تعرفه جيدا .. أنه نفس الصوت الذي يناديها بأحلامها ويطمئنها عندما تخاف الظلام الذي يحيطها بذلك البئر العميق ..
كل ليلة تري هذ الحلم وتسمع هذا الصوت .. صوت جواد ..!!!!
لا تتذكر ملامح هذ الشخص بشكل واضح .. تلك عادتها لا تحدق او تطيل النظر بالغرباء .. رأته مرة واحدة يوم عقد قرانها هي وعمار .. هنأها سريعا .. وكان يبدو عليه حزن شديد
حتي انها تعجبت لحاله .. ولكنها لم تبالي وقتها .. هي لا تعرفه ..
ولكن ما تفسير أن يأتيها هو دون غيره بحلمها كل ليلة
حاولت نفض تلك التساؤلات عن راسها ..
فيبدو أن حبيبتها سما قد وصلت إلي القاعة .. والجميع يصفق ويتحرك حولها
ويصاحبهم موسيقي مميزة لأستقبال العروسين ...
تعالي يا لافندر عشان نروح نسلم علي سما ...
أخذها عمار لحيث تجلس سما وكريم .. فأحتضنتها بحب وحنان قائلة
ألف مبروك ياسما .. ربنا يسعدك ويهنيكي .. انتي تستحقي كل السعادة اللي في الدنيا .. مش هوصيكي علي كريم .. ده ابن حلال وبجد انتي محظوظة بيه ياحبيبتي ...
سما وهي تزيد بأحتضان شقيقتها .. ومحظوظة بأخت زيك يا لافندر .. ربنا مايحرمني منك ابدا .. ويسعدك انتي وعمار ....
هنأت كريم أيضا وأوصته علي شقيقتها ثم عادت لتجلس جوار والدها
أما عمار فأختفي بعض الوقت.. ثم عاد إليها بأنتهاء الزفاف ..
وعادت إلي بيت أبيها .. مع وعد من عمار لمجيئه وأصطحابها بنفسه لبيتهما معا....
وفيها أيه أما اوصل أبني لشقته !!!
أبو كريم
يا ولية هو رايح عمرة.. ماتسيبيهم براحتهم يطلعو بيتهم لوحدهم ..
أم كريم بعناد لا ... هوصلهم يعني هوصلهم ...
وصممت والدة كريم ان تذهب معهم بنفس السيارة ..
امام إحدي العمائر التي بها شقة كريم وسما ..
كريم محدثا ابيه بصوت خاڤت ..
وبعدين في مراتك ياحاج.. والله عيب عليك بعد العمر ده كله
ومش عارف تشكم الست ألي آنيها في بيتك ...
أبو كريم بنفس خفوت الصوت
أمك مفترية .. لو ضايقتها هتبقي ليلتي مش معدية
ومش عشان أنت تتبسط مع عروستك .. تنكدوا عليا انا ..
كريم بتبيع ابنك ليلة دخلته ياحاج
ماشي ....... انا هتصرف ...!!
كريم بس أنتي كنتي مزة انهاردة يا ماما .. العيون الخضرة والبياض والقوام المثالي عامل شغل .. الناس بيفتكروكي أختي مش أمي
ام كريم بأبتهاج بجد !! بيفتكروني أختك بجد
كريم بخبث طبعا يا ماما .. ده حتي أونكل علاء مانزلش عينه من عليكي .. كأنه كان بيعاكسك .. أبن خالتك بقا مش غريب بردو
ابو كريم پغضب
ننننننننعم يا اخويا .. علاء مين وابن خالتك مين .. ليلتك سودة انت وامك .. سايب امك تتعاكس يا بأف..
ثم نظر لزوجته بشړ وانتي ياهانم .. ايه اللي حاطاه في وشك ده
عاجبك المعاكسة دي بعد العمر ده كله ..
أم كريم بذهول
والنيعمة ماحطيت حاجة ياحمادة .. انا جمالي طبيعي !!!!
ما أن دلفت داخل منزلها حتي أنفجرت سما بضحك هستيري وصوت عالي قائلة ...
والله أنت ماطبيعي ياكريم .. وقعت أمك وأبوك في بعض وسبتهم في الشارع قصاد العمارة تحت وطلعت.. دي عمايل ناس عاقلين !!!
كريم وهو يخلع عنه جاكيته ..
أنا حاولت احل الموضوع بالعقل .. الحاج اتخلي عني ..أسكت
سما لا ازاي .. تولع الدنيا وتسيبهم وتمشي ...
كريم وهو يقترب منها سيبك بقي منهم وركزي مع أبنهم..
تامر ..
أبتعدت خائڤة ودموعا ټغرق وجهها وجسدها ينتفض بفزع ..
فوجيء كريم بردة فعلها المبالغ بها وهي ترمقه بنظرة غريبة وكأنها لاتعرفه . وتذكر علي الفور عقدتها السابقة .. فعلم ما ألم بها ومايدور بخلدها في تلك اللحظة .. فانفطر قلبه عليها ..
حاول تهديتها قائلا ..
حبيبتي أهدي انا كريم مش حد تاني .. مټخافيش مني .. بصيلي ياسما واهدي واطمني .. حاول ان يمسك يدها فابتعدت اكثر ..
ماذا يفعل .. تبدو مغيبة لا تراه .. تبا لهذا الحقېر ومافعله بها .. يقسم إن جمعته الظروف به سوف بنال منه بأقسي طريقة ..
استغفر الله ودعاه ان يلهمه التصرف الصحيح في هذا الموقف ..
فلم يجد نفسه وهي تنتفض هكذا خوفا أمامه إلا وهو يلتقطها بأحضانه ويربت علي انها معه وألا تخافه ... وظل يحدثها بخفوت وهو يحتضنها برفق حتي هدأت أنتفاصة جسدها كثيرا وانتظمت أنفاسها ..
فرفع وجهها ومسح دموعها الغزيرة من وجنتيها وقبل جبينها قائلا
أهدي حبيبتي.. مافيش حاجة ممكن تأذيكي ابدا وأنتي معايا