رواية أسير صورتها بقلم مني الكاشوري الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر حصريه وجديده
هنفضل كدة ..
لافندر اخرتها هو اللي انا فيه يا طنط .. اهو قدامك واحدة عامية زي ما انتي شايفة!
ام عمار بتردد ده نصيبك وقدرك يا لافندر .. وانا يابنتي ما اتمنالكيش غير الخير وزعلانة علي اللي حصلك ده بس.. تردد قليلا ثم اكملت
بس نصيبك مش لازم يبقي نصيب غيرك كمان يا لافندر! سامحيني .. يمكن أكون في نظرك قاسېة وانانية ..بس عمار مالوش ذنب يتعلق كدة .. ولا هو متجوز ولا هو مش متجوز.. وده وضع مايرضيش ربنا ....
وأيه اللي يرضي ربنا في رأيك ..
أم عمار بعد تردد قصير قال أطلبي من عمار الطلاق......!!!!
تماني أشهر مرت منذ الحاډث وهو لا يعرف عنها إلا القليل .. يحاول علي أستحياء الاستفسار عن حالتها من عمار أو كريم .. فعلم أنها تمر بحالة أكتئاب حادة ولا تتكلم ... وبعد فترة أخري علم انها ببيت والدها وأستجابت للحديث القليل معهم ولكنها مازالت مكتئبة حزينة .. لا تتقبل واقعها
ولكن يجب عليها تقبل قضاء الله .. لن يستقيم لها العيش بتلك الطريقة .. ليته يستطيع الحديث معها ومواساتها والتخفيف عنها
ولكن لا يحق له للاقتراب من محيطها .. اي عذاب هذا .. إلي متي ستتحمل يا جواد!!
كان يحلم بحياة أخري معها حياة مستقرة سعيدة هانئة ولكن لم يتوقع ابدا ان تكون تلك حياتهما.. معاناة وأكتئاب وحزن .. يقولون ان لكل انسان طاقة .. ربما هذا طاقته وقدرته علي التحمل.. ولن تعود مثل طبيعتها .. تبدلت ..يحاول التخفيف عنها في كل مرة وتحمل تقلبات مزاجها وأحيانا صړاخها وعصبيتها ويأسها من الحياة الذي يسيطر عليها منذ ما حدث ..ولكنه حقا لم يعد يتحمل .. هو يحبها وحزين لأجلها ويشفق عليها بشدة.. ولكن هل يكفي هذا ..يعترف ان قدرته قاربت على النفاذ .. لم يعد يقوي علي كل ما يحدث .. أصبح يحمل هم زياراتها عند أبيها للأطمئنان عليها ..
يتسأل عمار داخله .. هل حبه لها كان ضعيفا منذ البداية هل يعد حبا من الأساس!
هو اختارها بعقله قبل أي شيء .. لم تكن عاطفته واضحة بأول الأمر وتطور شعوره فيما بعد لتعود وحب .. ولكن ما معني حالته تلك هو يتأثر بتلميحات والدته عن استحالة تحمله زوجة بتلك الظروف كيف ستكون الحياة معها .. كيف سترعاه.. وترعي اولاده ان أكرمهم الله باطفال مستقبلا ...
ندل أنت ياعمار .. أعترف لنفسك بهذا ..
تقصيرك معها لا يسمي إلا ندالة .....!!!
_عمار ماجاش يا سما
اجابت بالنفي لا يا لافندر مجاش من يومين
قاطعتها لافندر
لا يا سما .. أما يجي من نفسه .. بلاش أعطله عن شغله ..
سما محاولة التسرية عن شقيقتها التي لم تراها حتي تبتسم من وقت الحاډث أيه رأيك اتصل بكريم يجي يخرجنا شوية .. الجو انهاردة جميل جدا وبابا كمان يجي معانا و......
انتي حابسة نفسك معايا طول الوقت .. ارجوكي ياسما ماتتأيديش بيه
كريم له حق يخرج معاكي لوحدكم شوية .. مش معني انه ساكت انه مبسوط بالوضع ده .. أنتوا مالكوش ذنب..
ثم اكملت بمرح مصطنع ثم تعالي هنا .. انتي هتفضلي قاعدة علي قلبنا لحد امتي .. كريم شقته جاهزة من زمان ياهانم .. ومافيش شيء معطلكم انكم تتلموا في بيت واحد .. امتي هتحدوا فرحكم بقا وتفرحونا بيكم ...
سما التي تجاهد ان تكتم بكائها ودموعها لحال اختها .. كيف تتركها وحيدة كيف يستقر لها حال وتنعم بحياة وأختها بتلك الظروف البائسة .. شابة جميلة كانت تحلم وتتمني الكثير من الحياة
أين اصبحت هي من احلامها .. حتي عمار تشعر الڠضب منه
لم تكن تتوقع ان يكون معها هكذا .. يغيب عنها بالايام ويكتفي بالمهاتفة لها والتعلل بالعمل والقضايا ..
وبقرارة نفسها تضحك بسخرية في كل مرة .. أي عمل وأي قضايا .. وهل هناك اهم من زوحتك المسكينة الوحيدة بحالتها تلك ..
تشعر بها لافندر .. تلتقط بأذنيها صوت انفاسها المتلاحق وكانها تقاوم البكاء .. وتقسم ان شقيقتها تبكي حقا ..هي تعلم .. صحيح لا تري .. ولكنها تشعر .. شقيقتها لن تتزوج وتتركها وحيدة .. ولكن هل ترضي هي بتلك الټضحية
ابدا لن يحدث .. !!!
_هرجع بيتي مع عمار .. بعد فرح سما ......!!!!!!!!
لا يصدق والدها وشقيقتها وكريم ما قالت .. هل حقا ستعود لبيتها تمارس حياتها وتتقبل وضعها
_استعد يا كريم لفرحك وأحجز القاعة ..مش هيعدي شهر إلا وانت وسما في بيتكم .. خلصونا منكم بقا ياعم .. هتفضلو في بيوت اهاليكم لأمتي..وحضرتك يا بابا اتصل بعمار عشان يجي .. عشان أعرفه بنفسي قراري واتكلم معاه شوية .. اكيد هيطير من الفرح ان مراته اخيرا هترجع بيتها ..
وبقرارة نفسها ضحكت بسخرية ومرارة ...
هي تكذب بشأن عمار وفرحته .. ربما يحزن لقرارها ...!!!
ولكن لا بديل لديها .. سما لن تتزوج إلا ان اطمئنت عليها
وهي ستفعل لها ما تريد .....!!!
كريم ببرود اهلا ياعمار .. اخبارك اية
عمار وهو يتجاهل نبرة البرود بصوت كريم
الحمد لله ياكريم .. بقولك ايه ماتعرفش عمي عايزني في ايه في جديد مع لافندر
كريم بسخرية ولو في جديد المفروض تعرفه مني انا عموما روح واعرف بنفسك الموضوع .. ده افضل .. !!!
قررتي ترجعي بيتك
لافندر مجيبة سؤال عمار
ومالك مستغرب ليه .. كنت فاكرني مش راجعة
عمار بارتباك لم يخفي عليها
انتي بتقولي ايه .. اكيد عارف انك هترجعي .. ده بيتك في النهاية وطبيعي تكوني فيه
طيب امتي ناوية تيجي معايا
لافندر بعد فرح سما ب 3 ايام ...!!!
عمار أشمعني يعني 3 ايام وفرح سما امتي اصلا ..
لافندر كريم وسما هيحددوا خلاص وأنا بس عايزة اطمن عليها وأزورها بالصباحية واقعد مع بابا يوم كمان .. وانت تيجي تاخدني بعدها من هنا ......
ثم اكملت بنبرة غامضة واوعدك إن كلنا هنرتاح ياعمار
هناك شيء خاطيء فيما يحدث حولها .. كيف بتلك السرعة قررت لافندر رجوعها لبيتها المرهون بزفافها هي وكريم كانت تظن انها لن تعود بتلك السهولة .. ربما حقا شقيقتها تريد الاستقرار مع عمار ... لا تفهم ..
حاولت تأجيل هذا الامر ولكن اصرار لافندر جعلها ترضخ اخيرا وحددت موعد الزفاف مع كريم .. وتم حجز القاعة