الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية أسير صورتها بقلم مني الكاشوري الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر حصريه وجديده

انت في الصفحة 6 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز

.. في شخص بيتمني كل أيامه تتلون بوجودك في حياته .... شخص بيحبك من قبل ما يشوفك ..
الشخص ده ......... أسمه جواد !!!!
نفس الصوت .. نفس دفئه وشعور الأمان الذي يسيطر عليها عند سماعه يناديها بحلمها كل ليلة .. حلم يكون بأوله كابوس مفزع وسط ظلمة قاټلة .. فيأتيها هو بصوته كفارس غامض لا تعرفه.. يحيل كابوسها إلي حلم جميل .. تستكين روحها وتهدأ ما أن تشعر بوجوده حولها ...
عجيب إحساسها بشخص لم تعرفه ولا تتذكر له ملامح .. فقط أسم عابر كان يمر علي مسامعها أحيانا من زوجها السابق عمار ..
يقف أمامها مباشرة .. يتأمل صفحة وجهها الرقيق .. وعسل عيناها الصافي .. عيناها الأسرة له سنوات دون أن تدري او تعلم بفعلتها...
تعكس تعبيرات وجهها مشاعر شتي مابين التعجب والدهشة والترقب
شاردة وكأنها تتذكر شيئا ما ..
تنحنح قائلا تسمحيلي أقعد معاكي شوية  
لم تنطق .. مازالت الدهشة تتملكها .. فجلس امامها قائلا ..
انا جواد اكيد سمعتي أسمي ع الأقل وتعرفيه .. أتقدمتلك وطلبت اقابلك كذا مرة .. بس انتي رفضتي .. فأضطريت أعمل كدة سامحيني
بس مش عايزك تخافي او تقلقي .. انا قاعد معاكي وكريم ووالدك واختك سما قاعدين علي ترابيزة قريبة مننا .. يعني مقابلتنا دي في النور وقصاد عيون أهلك..
ثم صمت برهة قائلا ليه بترفضيني يا لافندر ...
أقشعر بدنها من لنطق أسمها بصوته ..تشعر انها نايمة بغرفتها وتحلم به وبصوته...
جواد قائلا بعد أن أحترم صمتها برهة متاملا حركة عينيها المتوترة المتسائلة وهي تحاول الاستيعاب ...
أديني فرصة واوعدك مش ټندمي ابدا .. اوعدك احافظ عليكي واقويكي واكون عينك اللي تشوفي بيها الدنيا .. اوعدك اعلمك ازاي تعيشي من غير ماتحسي بأي عجز .. لانك بنظري مش عاجزة ولا ناقصة ..
لافندر وانا هقدملك اية بالمقابل 
رغم برود نبرة صوتها وهي تلقي سؤالها عليه .. إلا ان قلبه رقص فرحا لسماعها 
اما الان هو معها بنفس المكان .. تجمعهم طاولة واحدة ..يستنشقون نفس الهواء .. تحدثه هو بشكل مباشر .. 
يالله .. أين كان .. وأين اصبح الان .. حمد الله شكرا 
فقد نال ماتمني .. ويوقن ان الله سيمن عليه بها بأخر الأمر ..
هو لها .. وهي لن تكون إلا له !!!
أخذ نفسا عميقا ثم قال لها 
هتقدميلي كتير يا لافندر .. هتقدميلي حياة بتمني اعيش كل لحظة فيها معاكي انتي وبس .. هتقدميلي سعادة مش بحسها غير معاكي ..
ماتستغربيش من كلامي .. انا اعرفك من زمان .. من قبل مايشوفك عمار .. بس مش هقدر احكيلك ازاي عرفتك ..بس اوعدك في يوم هجاوبك وهتعرفي كل حاجة..
لكن اللي اقدر أقوله ليكي .. انك اتأكدت انك مكتوبالي من زمان .. 
واني قدرك وانتي نصيبي إلي مش عايز غيره في الدنيا 
وهتمسك بيكي لأخر نفس ومش هتخلي عنك حتي لو انتي طلبتي ده
هزتها كلماته هزا .. مشاعره الصادقه لمست اوتار قلبها .. 
تشعر بألفة غريبه مع هذا الشخص لا تعرف سببا لها .. لا تخافه ..
ولكن هل تستطيع تلبيه طلبه هي لم تعد تصلح لمشاركة حياة مع اخر او تتحمل عبء لن تستطيع حمله لاحقا .. هي عاجزة 
كيف يتحاهل هذا او يتقبله !!!
لا .. لن تقبل عرضه او مشاعره .. سترفض !!!!
ولكن والدها !!! ماذا تفعل له كي يقتنع انها تستطيع التكيف والمضي بحياتها وحيدة دون الارتباط .. يؤلمها قلبها بشدة حين تذكرت بكاءه منذه ايام وهو يبثها قلقه الدائم عليها .. وتمسكه بهذا الشخص جواد 
وانه خير ونيس ومعين لها بتلك الحياة .. كيف اقنعه وجعله يدافع عنه امامها بهذا الشكل ... 
لابد ان ينقطع أمل والدها بهذا الشخص ..
قالت بعد ان وجدت حلا سيعفيها من الحرج ولن يجعلها طرفا في كسر خاطر والدها الجالس قريبا يترقب وينتظر موافقتها ..
أستاذ جواد .. ممكن أطلب منك طلب وتوعدني تحققه
جواد مجيبا علي الفور أطلبي اللي نفسك فيه وانا هوافق ..
لافندر عايزاك تروح لبابا وتقوله أنك غيرت رأيك ومش عايز تتجوزني .. وأنك أما كلمتني أتاكدت أني مش مناسبة زوجة ليك 
ثم اكملت قائلة 
بابا بيضغط عليا لانه شايفك مصمم علي طلبك .. وشايف فيك المنقذ والأمل. بس انا مش عايزة حد في حياتي .. انا رضيت بنصيبي من الدنيا وكفاية اعيش لوحدي من غير ما اشيل عبء شخص تاني بحياتي
عبء مش هقدر اشيله .. ولا هتحمل فشلي كل لحظة في حياتي مع حد معتقدش هيتحملني مهما كان .. 
انت بتتكلم دلوقتي مجرد كلام وبس .. لكن عند الفعل هتتخلي عني وهتضرر من حملي عليك .. وانا مش هستني اعيش الإحساس ده ابدا
ثم اخذت نفسا أعمق مستئنفة حديثها  
انا برفضك .. وبقولك مش موافقة .. وارجوك تنفذلي طلبي !!!
صمت يتأملها بهدوء ثم قال  
يعني انتي عايزاني أنادي والدك دلوقتي واقوله اللي طلبتيه 
واني خلاص مش عايزك وانا أللي برفض
لافندر بلهفة ايوة أرجوك .. وهيبقي جميل منك مش هنساه ..
ابتسم بغموض قائلا هنشوف 
ثم استدعي والدها وكريم وسما الجالسون قريبا منهم بنفس الحديقة
فأتوا إليهم مسرعين وعلي وجههم الترقب والتمني بسماع ما يريدونه
جواد عمي أنا اتكلمت مع لافندر وأتناقشنا في نقط كتير مهمة لينا 
ووصلنا لقرار اتمني منكم تحترموا ..
اوحت كلماته للافندر أنه سيتفوه بما طلبت هي 
فأرتسمت ابتسامة صافية واثقة علي وجهها .. فأخيرا ستتخلص من عبء تلك الزيجة وإلحاح من حولها للزواج من هذا الشخص ..
تامل جواد نظرة الانتصار والراحة علي وجهها ثم تأمل الترقب والقلق علي وجه ابيها وشقيقتها وكريم ايضا
فأخذ نفسا عميقا ملأ به صدره ثم أستئنف قائلا 
لافندر وافقت علي جوازنا ياعمي .. واتفقنا ان كتب كتابنا هيكون أخر الأسبوع...وبعد اذنكم بكرة هزوركم انا وأهلي وهطلبها رسمي!!!!!
لا تصدق ما فعل هذا الماكر المخادع جواد .. لقد اخبرهم بعكس ما قالت له.. ماذا تفعل ووالدها يحتضنها باكيا بشدة ولا يصدق انها وافقت علي هذا المدعو جواد .. ماذا تقول.. هل تخذل هذا الرجل المسكين وتخبره انها ترفض الزواج وأن هذا الشخص كاذب ولم يقول حقيقة ما اتفقوا عليه من دقائق..
محاصرة بينهم .. ابيها يبكي فرحا.. وشقيقتها لاول مرة بحياتها تسمعها وهي تطلق هذا الصوت تزغرد كالنساء بالافراح 
حتي انتي يا سما تأمرتي عليا معهم 
 الماكر الذي يتلقي التهنئة ببراءة وكأنه لم يخدع أحدا..
والذي راح يقص عليهم تفاصيل مغايرة لما قالت معه ..
تبا لك ولمكرك اللعېن ياجواد ..
وكي يكتمل الحصار وتضيق الدائرة عليها اكثر 
ألا يكفي كڈب عريس الغفلة يا أبي.. لابد ان تسمعون كڈبي انا الاخري
انا المخدوعة الضائعة بمكر هذا العريس المخادع ..
انطقيها يابنتي وريحي قلبي ابوس ايدك .. قولي انك موافقة

انت في الصفحة 6 من 18 صفحات