رواية أسير صورتها بقلم مني الكاشوري الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر حصريه وجديده
أغمضت عينيها بعجز كامل عن التصرفى.. كيف تخذل ابيها وتكسر فرحته .. لا والله لن تفعلها .. ستجبر خاطره .. وللحديث بقية مع هذا اللعېن ..
انا ...........موافقة يا بابا ......!!!
عاد إلي بيته طائرا .. الفرحة لا تساع قلبه .. أخيرا سيتزوج بحبيبة قلبه لافندر ..توأم روحه ومعشوقته ومعذبته ...
والأن بعد ان كسب معركته مع لافندر بالحيلة والخداع .. لم يكن امامه لإخضاعها سوي تلك الطريقة الماكرة ...
فهو علي يقين برفضها الاكيد لتلك الزيجة .. ولكن لن يكون جواد ان لم يخضعها هي الاخري لرغبته ...
فإن كان في السابق ..ضعيف الموقف و عاشقا بدون أمل .. معذب ومستسلما لقدره
فهو الأن يشعر بالقوة ... الظروف هيئة قربهما .. ولن تقف بطريقه عقبة مهما كانت
جواد طليقته يا أمي ...مش مراته ..
ام جواد يا سلام !! ..والإضافة العظيمة بتاعتك دي المفروض تخليني ازغرط واقولك مبروك .. روح أتجوز طليقة صاحبك واللي كمان فقدت بصرها يعني جوزها سابها لانها مش هتقدر تشيل بيت وتراعي اسرة .. تقوم انت سايب كل البنات اللي جبتهالك
ورايح تشاورلي وتقولي عايز دي !!!!
صامت جواد يستمع لثورتها المتوقعة بهدوء عجيب ومستفز لها
وما ان انتهت حتي نظر لأبيه قائلا
ممكن أسمع رايك يا بابا لو سمحت .. عشان ارد مرة واحدة واقول اللي عندي ...
ابو جواد وهو يتامل ابنه بنظرة ثاقبة
أشمعني دي اللي متمسك بيها يا جواد !!
جواد بحزم وثقة لأنها الوحيدة اللي حبيتها !!!
ولا انت شفقان بس عليها عشان ظروفها لو كدة قولي عشان ساعتها بردو هقولك لأ.. لان مش معني انك تشفق علي واحدة تقوم تتجوزها!!
ثم نظر إليها وعيناه تستجدي عاطفتها وتفهمها وإحساسها الأمومي تجاهه... ثم قال
أنا عمري ما اتمنيت في عمري كله غير رضاكي يا أمي انتي وبابا
ولا عمري كنت بشغل بالي هتجوز مين ولا امتي وايه مواصفاتها
بتسأليني حبيتها امتي .. حبيتها من زمان ومن قبل ما يعرفها عمار
شوفتها وحبيتها واستنيتها واتعذبت لما عرفت انها لغيري وأتقبلت نصيبي وبعدت واتمنيتلهم السعادة من قلبي .. وطلبت من ربنا يريح قلبي وينورلي طريق الصح ويهديني ..
ما كنتش مرتاح يا امي بس كنت صابر ومحتسب كل ألم روحي عند ربنا لأنه هو بس أللي عالم بحالي ..
بس الظروف اتغيرت .. بقيت اقدر اقرب منها بعد ما اتخلي عنها عمار و بقيت وحيدة .. بس رغبتي فيها مش شفقة ابدا زي ما قلتي يا امي .. رغبتي فيها حب حقيقي.. وامنية ما اتمنيتش غيرها لنفسي
ثم صمت ينظر لابيه ثم لوالدته بابتسامة حزينة ...
انا دلوقتي سعادتي في أيدكم ... وتعاستي بردو في أيدكم ..
وانا راضي بحكمكم عليا .. ومش هراجعكم في قرارقكم ..
بس في حالة الرفض.. ماتنتظروش في يوم أني أتجوز حد غيرها !!!
يرضيك عمايل ابنك دي ياحاج .. بقي يصوم يصوم ويفطر علي بصلة !
ابني واول فرحتي يتجوز مطلقة و عامية في شرع مين ده ياربي
ابو جواد أنا مش هقولك اني مش مصډوم ولا مستغرب .. بس انا كنت حاسس دايما انه مخبي حاجة جواه .. جواد مش صغير ولاطايش
أبنك مش عايز غيرها ولو رفضنا هيضرب عن الجواز خالص
وانتي عارفة كويس انه مابيهددش وخلاص .. مادام قال مش هيتجوز غيرها يبقي لا انا ولا أنتي هنعرف نغير قراره ..
جواد طول عمره أبن بار بيا وبيكي عمره ما عصي لينا امر
وحتي في موضوع البنت دي مش هيعصانا وهينفذ رغبتنا .. بس هيكون علي حساب سعادته هو يا أم جواد ...
ام جواد بذهول يعني عايز توافقه علي جنانه ده ياحاج
ابو جواد بهدوء وتفهم لثورة زوجته
ده مش حنان ده حب .. ابنك بيحب البنت دي بالذات ومش عايز غيرها .. ده نصيبه وهو قابل وراضي بيه .. ليه نتعسه بأيدينا يا ام جواد.. هترتاحي لو فضل جمبك من غير جواز
أم جواد بحزن طول عمري كنت بحلم أجوزه زينة البنات كلها .. بنت مالهاش مثيل لأن جواد ابني راجل يابخت اللي هيكون من نصيبها
ابو جواد البنت مش ذنبها أن ربنا ابتلاها واختبرها في بصرها ..
كلنا بنمشي واحنا معرضين لأي ابتلاء من ربنا فينا او في ولادنا .. مادام هي نفسها محترمة وبنت حلال .. وهو راضي بظروفها وهيعرف يكيف نفسه معاها .. مالنا ومالهم احنا .. أنتي ما عليكي غير انك تدعيله وتدعيلها كمان بالتوفيق .. دي مسكينة بردو يا ام جواد لسة بتتفتح للدنيا وربنا أختبرها وابتلاها ... وابنك عشان شهامته وقلبه الابيض ده صدقيني ربنا هيجبرهم هما الاتنين سوا.. مين عارف بكرة مخبي ايه .. ربك قادر في لمح البصر يرجعلها نظرها ..
بعيدة ولا صعبة علي اللي خلقك يا ام جواد
ام جواد بخشوع حاشا لله الشافي المعافي قادر علي كل شيء ولا يعجزه شيء في الكون كله ...
أبو جواد وهو يقبل جبين زوجته
هي دي ام جواد حبيتي وعشرة عمري .. الست الاصيلة الطيبة ..
يلا بقي روحي لأبنك طيبي خاطره وفرحي قلبه .. وقوليلو بكرة هنروح معاه نخطبله البنت أللي اختارها بنفسه .. وربنا يقدم اللي فيه الخير للجميع ......
لاول مرة منذه ولادتها تسمع غناء أبيها .. يا الله ماذا حدث للرجل..!!
منذه ان سمع موافقتها علي هذا المخادع جواد .. وهو يحتضنها ويقبلها بين لحظة واخري مهنئا لها متمنيا لهما السعادة ...
أي سعادة وهي تتزوج بالحيلة والمكر وعندما طلبت من والدها ان تحدثه علي انفراد رفض اللئيم جواد وتعلل بضرورة ذهابه لإخبار والديه وأستعدادهم للغد ....
حسنا لن أعدم إيجاد طريقة ما لإفشال تلك الزيجة .. صبرا يا جواد !!
الفصل الثامن
أتي جواد مع والديه .. فأستقبلهما الحاج جمال والد لافندر بكل ترحيب متوجها بهم بالغرفة المخصصة للضيوف ..
يجلس جواد وبجواره كريم .. أما سما فهي تساعد شقيقتها لأستقبال جواد ووالديه ..
لافندر انا هوريه الكداب ده .. بقي يضحك عليا ويقولي اتفقنا ويجي قدامكم ويحطني قدام الأمر الواقع .. أنا هعلمك الادب ياجواد
سما بضحك متواصل منذ ان قصت لها لافندر ما حدث من جواد أمس وهي تضحك پهستيريا .. وتذكرت مافعله كريم قبلا عندما أجبرها بالحيلة ان تتم خطبتهما ...
قالت من وسط ضحكها واضح انهم اصحاب