رواية أسير صورتها بقلم مني الكاشوري الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر حصريه وجديده
اوي وتفكيرهم واحد ...
بس انا بقي هرد عليكي .. بنفس كلامك اللي قولتيه ليه وقتها ...
ثم أحاطت وجهه شقيقتها براحتيها بحنان
مش يمكن ده تعويض ربنا ليكي يا لافندر يمكن يكون هو اللي سعادتك وأمانك معاه .. ماترفضيش عطايا ربنا انتي كمان يا لافندر .. جواد ھيموت عليكي .. كريم بيقولي محدش هيسعد ويصون لافندر زي جواد .. وانا كمان ده احساسي بيه ..
سما بنفي غلطانة يا لافندر ... الكلام ده لو كان مش عارف ولا فاهم حالتك .. بالعكس رغم علمه فهو مصر عليكي وعايزك أنتي .. يعني هو فاهم كويس حياتكم هتكون ازاي ومتقبلها وعارف انه هيكون عون ليكي .. يبقي ليه انتي رافضة وقلقانة من الفشل !!!
فاكرة اما قولتيلي ان بعد كل محڼة وبلاء.. بتيجي منحة من ربنا لينا
انتي محنتك عرفتك مين ممكن يتحملك ومين هرب وخذلك..
ربنا بعتلك جواد.. منحة ربنا ليكي .. وبكرة هتفتكري كلام ده كويس...
اطلت عليهم لافندر بوجهها الملائكي الصافي وعيناها العسلية ووجهها البشوش .. مرتدية رداء طويل بدون اكمام بلون سماوي وقميصا باكمام بيضاء وحجاب أبيض .. كانت رائعة حتي ان ام جواد قالت
ابتسمت لافندر ابتسامة رزينة قائلة شكرا لحضرتك ..
ثم أجلستها سما بالقرب من ام جواد وجاورت هي الأخري شقيقتها ..
كان جواد ېختلس النظر إلي لافندر بين لحظة واخري..
إلي ان وجدها تميل علي والدته وتقول شيئا ما .. ثم وجد والدته تطلب بعدها الجلوس مع لافندر بمفردهم .. توجس خيفة منها
تري ماذا ستقول لوالدته .. مؤكد تبحث عن حيلة لإفشال زيجتهم ..
ولكن هل يسمح لها بهذا ...
فانتصب واقفا مناديا لوالدته قائلا ماما لو سمحتي عايزك شوية ..
همت والدته بالرد عليه .. فتشبثت بذراعها لافندر قائلة..
نجحت لافندر بالاختلاء بأم جواد بمكان أخر كما خططت مسبقا ..
فأملها الوحيد هو والدة جواد .. فإن رفضتها زوجة لأبنها .. ستتخلص من تلك الزيجة دون إغضاب أبيها منها ..
تنحنحت لافندر وهي تحاول أنتقاء الكلمات المناسبة للخوض فيما تريد قوله ...
قالت أولا أنا بشكر حضرتك جدا أنك جيتي تخطبيني لأبنك رغم ظروفي اللي واضحة لحضرتك ..
بس انا مقدرش أتعس أنسان معايا .. انا رضيت بنصيبي وقدري وهكيف نفسي علي وضعي ده .. لكن هو أيه ذنبه يعيش معايا وانا بالعجز ده
عشان كدة بطلب من حضرتك تساعديني ان الموضوع مايكملش .. ده من مصلحة أبنك اللي هي اكيد تهمك في المقام الأول..
انا للاسف حاولت أرفض بس والدي زي أي أب عايز يطمن علي بنته
أتمسك بالامل ان أستاذ جواد طلبني اكتر من مرة... وده خلي بابا يضغط عليا عاطفيا ..وانا مش قادرة اكسر خاطره واضيع فرحته .. فأرجوكي ساعديني .. وسامحيني لو كلامي في اي شيء ضايقك مني.
كانت أم جواد تنصت لها بتركيز شديد .. ومشاعر شتي تتملكها ..
أمامها فتاة جميلة رقيقة ناعمة خلوقة محترمة .. بها صفات كثيرة كانت تتمناها بزوجة ابنها .. كم اشفقت عليها وعلي حالها .. مصيبتها عظيمة ولكن تصبر وتحاول التعايش مع هذا البلاء
وبالوقت نفسه ليست أنانية .. لا تريد ان تكون حملا ثقيلا علي كاهل ابنها .. كم حساسة تلك الفتاة وطيبة ...
تذكرت دفاع جواد عنها بأستماتة .. واستعداده ألا يتزوج كل عمره إن لم تكن هي زوجته ..
معذور ياجواد ..انت أحببت ملاكا لا بشړ .. ماذنبها بما حدث .. من منا لا يبتلي بشيء بصحته او ماله او أولاده .. جميعنا معرضا لتلك الابتلاءات
ولكن ليس جميعنا يصبر عليها ويتقبلها شاكرا
فمن تقبل وشكر .. وجد مخرجا وعوضا كبير من الله ..
الأن فقط احست بالراحة .. ابنها أخذ قرار صائب .. هي زوجة صالحة لولدها باذن الله .. وستدعو الله بكل أخلاص ان يمنحها الشفاء من عنده ..
بينما ام جواد شاردة بافكارها وهي تتأمل لافندر
كانت الأخيرة تنتظر منها جوابا علي ما قالت .. فلما طال صمتها ولم تجد منها ردا قالت
حضرتك لسة معايا يا امي
لم تخطط لافندر لقول تلك الكلمة لها .. كما لم تتوقع ام جواد أن تتأثر بمخاطبتها بهذا النداء منها وتستفز عاطفتها كأم هكذا .. فما أن دعتها لافندر بأمي .. حتي تلقفتها أم والدتها علي قيد الحياة.. لحظات كثيرة مرت بها كانت تحتاج وجودها وحنانها ودعمها .. وحضنا منها ..كهذا الذي يضمها الأن .. كم حنونة تلك المرآة .. وجدت لافندر نفسها تحيط ام جواد بذراعيها وتبكي ..!!
لما بكت لا تدري تحديدا السبب .. حنين لحضن الام بحياتها.. او أحتياج لهذا النوع من الحنان الامومي وهي بتلك المحڼة ..
لا تهم الاسباب .. هي تنعم بتلك اللحظة وكفي .. فلتذهب الاسباب والمبررات إلي الچحيم .. دفنت وجهها بصدر أم جواد باكية بكل مافيها من حزن وهم وضعف وضياع ووحدة ..!!
ماذا يحدث معهما .. لما أختفيا هكذا .. فيما يتحدثان .. ونتيجة حديثهم هلي ستكون بصالحه أم ضد رغبته وتحقيق أمنيته ..مهما كانت نتيجة حديثهما.. لن يتركها .. لافندر له مهما فعلت .. ربما يتصرف بأنانية وخداع معها متجاهلا رغبتها .. ولكن هل عندما يأخذ طفلك قرار خاطيء يؤذي حياته توافقه .. أم تمارس سيطرتك عليه التي هي بالاساس بدافع حبك الشديد له!! .. هذا شعوره بالظبط معها .. حبيبته كطفلته هو من سيرعاها لا غيره .. حتي وان عاندت ..
فيوما ما ستدرك أنها كانت علي خطأ.. وكان هو لديه كل حق ...
أسمعيني يابنتي .. زي ماكلمتني بشحاعة وصراحة أحييكي عليهم وبجد كبروكي أوي في نظري .. هكلمك بنفس الصراحة دي ..
لما جواد جه أمبارح صارحنا برغبته بالأرتباط بيكي .. انا ثورت عليه ورفضت وزعلت واستنكرت أزاي يقرر يتجوز طليقة صاحبة ..
بعد ماجبت عشانه عرايس اشكال وألوان كلهم مافيهمش غلطة واحدة .. قربو يكونوا كاملين .. بجمالهم وتعليمهم وعقلهم ومالهم كمان .. بنات ع الفرازة زي مابيقولوا.. وهو كان بيرفض من غير مايبص عليهم ولا يفرقوا معاه وحتي لو شاف واحدة مهما كانت