الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية أسير صورتها بقلم مني الكاشوري الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر حصريه وجديده

انت في الصفحة 9 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز

جميلة ماكانش ينشد ليها أبدا ... دايما كان يقولي مش هتجوز غير واحدة ټخطف روحي وقلبي من غير ما اقاومها ولا افكر بعدها هي حلوة ولا وحشة ولا ايه مواصفاتها .. واحدة تأسره وتخليه يشاور عليها ويقول مافيش غير دي
لما عرفت بظروفك اعترضت ورفضت وأستغربت أزاي يختارك أنتي بالذات رغم ظروفك وهو مافيهوش عيب ويستاهل احسن واحدة بالعالم .. أشمعني أنتي اللي شاور عليها و قال هي دي 
لما سألته انا وأبوه .. رد وقالنا بمنتهي الوضوح والقوة .. 
أنه بيحبك انتي بالذات ولو رفضنا ارتباطه بيكي .. هينفذ رغبتنا .. بس هيحرم علي نفسه الجواز من واحدة غيرك طول عمره .. وأبني عمره ما قال حاجة ومعملهاش .. فجيت لما شوفت حزنه وزعله من رفضي ليكي .. ما هانش عليا في الأخر .. جواد ده اول فرحتنا وسندنا في الدنيا بعد رب العالمين .. وسند لأخته وعزوتها .. أزاي أكسر فرحته بيكي .. جيت عشانه وانا راضية عنه وبدعيله بالسعادة ..
وألتزمت الصمت برهة أخري تتأمل لافندر الساكنة تتلقي صراحتها بكل تهذيب وهدوء شديد .. ثم اكملت حديثها قائلة ..
لحد ما أخدتيني هنا وكلمتيني انك رافضة جوازك من جواد .. 
بترفضي تكوني أنانية او عبء علي غيرك .. مع أن واحدة تانية كانت أستغلت الفرصة وماصدقت بس انتي يابنتي اتصرفتي بأخلاق وضمير ونقاء مش موجود في ناس كتير .. 
بنقائك وبراءتك وعفويتك وأنتي بتناديني أمي ..
حسستيني قد أيه أنا صغيرة قدامك بتفكيري الاناني اللي ظلمك..
وفكرتيني ببنتي نهي .. لو كانت هي مكانك كنت هفكر بنفس الطريقة 
ولا كنت هتمنالها فرصة تاني بالحياة .. تعيش فيها وتتهني 
فجأة أنتبهت أم جواد علي دموعها السارية علي وجنتيها بصمت ..
فمسحت دموعها بحنان قائلة ..
في عروسة تبكي كدة قصاد مامتها بردو 
لافندر وهي تردد كلمتها بدهشة مامتها  بردو ولا أيه .. 
لافندر بس انا مش هينفع اكون مرات ابنك .. صدقيني مش هقدر..
أم جواد وهي تملس علي احدي وجنتيها بحنان مين قال كدة .. بالعكس هتقدري هتكوني ونعمة الزوجة والام لأحفادي كمان ..
اسمعيني يابنتي .. انا عمري ما استحيت أعتذر لحد لو غلط في حقه .
عشان كدة بقولك انا أ...... ............
لم تدعها لافندر ان تكمل جملتها.. قاطعتها قائلة ..
أرجوكي ماتعتذريش .. تصرفك طبيعي جدا وماتتلاميش عليه ابدا بالعكس رفضك ليا مبرره قوي .. انا فعلا ما اصلحش زوجة ولا ربة اسرة 
عشان كدة سامحيني ..انا مصرة علي رفضي وطلبي من حضرتك انك ماتخليش الموضوع ده يتم ..
ابتسمت ام جواد بمكر قائلة عنده حق جواد ياخدك بالحيلة مادام عنيدة ومش عارفة مصلحتك .. وانا بقي مش هدعمك لانك غلط وابني هو أللي صح .. واحنا معندناش بنات تقول لأ...........!!!!
يوم عقد القران صباحا...
الجميع حولها يستعد بفرح شديد لتلك المناسبة .. ابيها الذي لم يكف عن المزاح هو وكريم طوال الوقت وضحكاته العاليه الراضية السعيدة 
أبيها يطير فرحا لزواجها من جواد .. سما تتسلي عليها طوال اليوم بماسكات عجيبة للوجه حتي انها أشمئزت من رائحتها العجيبة المكونات .. منذه متي تهتم بتلك الخرافات .. اي ماسكات تلك التي تفعلها ببشرة وجهها المسكين .. لما لا يتركوها بمفردها قليلا تستوعب مايحدث حولها ..!!
هي ستتزوج من شخص أسمه جواد حقا !! 
كيف وصلت إلي تلك المرحلة .. كانت تضع أمالا كبيرة علي والدة جواد بإفشال تلك الزيجة .. ولكن الغريب ان السيدة تمسكت بها هي الأخري حتي انها بعد ان خرجا سويا بعد نقاشهما بمفردهما بتلك الغرفة 
عندما سألها جواد فيما تحدثا .. قالت والدته له بخبث.. 
انني كنت استفسر عنه منها ببعض النقاط حتي أطمئن إليه .. ياويلي!!
السيدة تصرفت كأبنها وخدعتني هي الاخري .. لقد صممت علي الرفض وطلب المساعدة منها .. فأوهمتني بالخضوع لرغبتي .. ثم باعتني امامه وبدلت الحقيقة .. عجبا .. هل تراني قادرة علي انجاح تجربة زواج بظروفي تلك 
ولكن بعيدا عن كل ما حدث.. لم انسي إحساسي وهي تحتضنني كأم وأبنتها
كم هي سيدة حنونة بشدة .. خدرت مشاعري بجرعة الحنان تلك وكأنني كنت أخذ جرعة مهديء لروحي واعصابي المجهدة. استسلمت لها وهي تخبر أبنها كڈبا بموافقتي ولم يشغلني سوي احساس الراحة الذي انتابني بوقتها ...
ثم تنهدت لافندر بعمق راجية من الله بقرارة نفسها ان يوفقها بحياتها وان تكون كما يتوقعون جميعا منها .. قادرة قوية محتسبة امرها لله
تري ياجواد .. ستكون تعويضي ومكافئتي من رب العالمين كما قالت لي شقيقتي .. ام ستكون ۏجعا جديدا يزيد رصيد أوجاعي وخيباتي وفشلي ...... اللهم افعل لي الخير ووفقني لما تحب وترضي ..
ما اكرمك وما ارحمك يا الله .. 
سخي بعطائك ..كريم بتعويضك لعبادك الصابريين علي البلاء 
حبيبتي لافندر ستكون اليوم زوجتي وحقي ومكافئتي الكبري..
هل هناك بهذا الكون من هو أسعد مني !!!!
اللهم بارك لهما وبارك عليهما واجمع بينهما في الخير ..
وما ان انتهي عقد القران حتي انطلقت التهاني والزغاريد والمباركة من الجميع.. أصبحت هي وجواد زوجين علي سنه الله ورسوله .. 
الان فقط يحق له الاختلاء بها والحديث معها دون قلق من تهورها 
أصبحت زوجته .. فكيف لها الفرار من قدرها .... وهو قدرها ...
تجلس صامتة هادئة غير واعية لوجوده تبدو شاردة بشيء..
يتأملها عن قرب .. يتشرب ملامحها هي زوجته وحلاله .. يعلم انها لم ترضي بعد.. ولكن هو سيغير كل شيء .. بيوما ما وقريب ستكون راضية وسعيدة ومطمئنة له ..  لها 
تنحنح قليلا حتي يعلن عن وجوده .. فانتبهت من شرودها علي صوته
قائلة بڠصب يعلم أسبابه و ينتظره منها  
عملت اللي في دماغك وأتجوزتني بالحيلة وخدعتني أرتاحت دلوقتي بتصرفك ده يا أستاذ جواد 
جواد مبتسما لڠضبها الذيذ و عبوس وجهها وهي تلومه .. جميلة حتي بڠضبها ... 
قال قاصدا استفزازها أكثر في واحدة بردو تقول لجوزها يا استاذ 
لافندر وهي تجز علي أسنانها بس ماتقولش جوزي .. أنت مش جوزي
جواد بهدوء تحبي أثبتلك اني جوزك بجد 
صمتت تفكر بمقصدة وكيف له ان يثبت انه ...........
باغتها بقبلة رقيقة خاطفة علي إحدي وجنتيها..فتسمرت مكانها بعين متسعة كتمثال من تلك المباغته الغير متوقعة منه .. فقالت بإرتباك تحاول إخفاءه قدر استطاعتها
أااا.....أنت ايه اللي انت عملته ده 
فعاجلها بقبلة اخري خاطفة بوجنتها الاخري قائلا عملت كدة ..
ارتبكت حركة عينيها يمينا ويسارا وتقسم داخلها انها اصبحت بلون الطماطم الناضجة من كثرة خجلها..
 قبل
10 

انت في الصفحة 9 من 18 صفحات