رواية اصفاد الصعيد بقلم ندى عادل الفصل الاول والتاني والتالت والرابع والخامس حصريه وجديده
انت في الصفحة 1 من 12 صفحات
ما بعد البداية ...
تتجول فى تلك الحديقه التى أصبحت مؤخرا صديقتها السريه فمنذ مجيئها إلى ذلك المكان وهى لا تستطيع الخروج ابدا كانت تتجول بشرودها الغير معتاد.. تتذكر كيف اصبحت اسيره لذلك المنتقم ..! كيف تحولت من مصدر بهجه لكل ذلك الحزن ..!!
قاطع ذلك الشرود صوت الشخص الذي يشدو بالخارج .. فهو يمر كل ليلة فى ذلك الوقت ليشدو ما تألفه مشاعره لاتعلم ماهيه ذلك الرجل ولكنها تعلم بإنه عاشق قد أفقدته ضروب العشق عقله وايضا أصبح انيسها الوحيد فى الليالي الذى مضت ..
وحياتك يا خولي عندي طلب وسؤال
تعييني فى جناينك ازرع ويروق الحال
وبستانك يكون الزاد وما يهمنيش المال
ولا السكن والهدمه مادام فى راحة البال
سقوني السم والعلقم
وحرموني النظر من ناس يريدوا لقايه
خلاص راح العمر وايام قليله باقيه
وبشكيك لله ياللي انت السبب فى شقايه
يا مجروحين فى الهوي والحب لكم غيه
فى بحر الغرام والموج غطه الميه
رميت الشباك طلعت لي احلي صبيه
وقال لي يا جاني اتاري انا كنت ضحيه
ليتوقف عن انشاده تركا إياها فى عالمها الآخر الذى يسكنه الشجن .. كانت أحلامها تحلق عاليا لتصحو على چحيم الواقع ..
ابتسمت فى بدايه الأمر قبل أن تهبط دموعها تمردا على صمودها...
ليظهر علي وجهه شبح ابتسامه قائلا فى لهجه تشبه الفحيح ولسه هوريكي يعنى ايه أصفاد الصعيد يا بت البندر ..!
اصفاد الصعيد
في إحدى بلدان الصعيد حيث يعم القوة وبعد الافكار الذي يسودها التحكم وتلك العادات القديمه التي تسيطر علي معظم أهلها ..
يقع ذلك القصر الضخم في منتصف البلده حيث يتمتع بتلك الزخرفه الراقيه والتي تتمتع بالقوة في آن واحد .. فذلك القصر ملك عائلة الهوارى التي تعد من أكبر أعيان الصعيد ..
يقف عاصم الهواري في منتصف القصر الخاص به والذى طالما اتسم بالقوة والشموخ فهو عمود من اعمده ذلك القصر الصلب ولكنه متصلب الرأى لا يقبل النقاش ما يقرره يفعله ولا يهتم بأحد حتي لو أصبح المذنب أحد أبنائه..
آفاق عاصم من آفاق تفكيره على وقوف ابنه محمد أمامه .. بينما يلتف حوله أبنائه الأخرى
قدم محمد يديه بذلك الخڼجر و ذلك الشال الخاص بيها الذي يمتلئ بدماء شقيقته البريئه ..
ابتسم عاصم في شموخ ليلتقط من يد ابنه ذالك الشال الممتلئ بدماء ابنته الوحيده ..
ليتحدث وما زال ذلك الشموخ يسيطر عليه وتلك الدموع المتجمدة التي حل محلها ابتسامه بارده قائلا إكده تكون ولدى بصحيح يا محمد .. وجبت شرف العيله قبل ما يكون في الأرض ..
لينظر لبقيه أبنائه قائلا ودا درس لاى حد يقف اقصادى تاني او يفكر مجرد تفكير أنه يوقع تقلدنا الأرض ..
ليتركهم ويذهب للاعلي حيث تقع غرفه ابنته سعاد تلك الجميله التي طالما كانت المقربه إليه وإلى فؤاده .. كانت تشبه والدتها كثيرا .. تلك التي عشقها پجنون إلا أن تركته وحيدا مع أبنائهم وذهبت ..
ظهرت تلك الدموع المحتجزة داخل ذلك الشموخ الذي اعتاد عليه ..
لينظر لذلك الشال الملطخ بدماء ابنته .. يعلم الله بأنه يشعر بأنه فقد فؤاده للمره الثانيه
المره الاولى عندما فقد شريكه حياته والمره الثانيه ابنته ..
تلطخت وجنتيه بتلك الدموع التي ملئت عينيه .. ليظهر ضعفه التي طالما كان خفي عن الجميع ..
نظر لذلك الإطار أمامه الذي يحمل صورة ابنته وبجانبه الإطار الذي يحمل صورة زوجته..
ليتحدث بين شهقاته قائلا ليه يا بتى عملتي اكده .. تحبي من ضهرى وعاوزة تتجوزيه ڠصب .. قطعتي جلبي يا بتي ..
بعد الرقادوعبرة لا تقلع
سبقوا هويوأعنقوا لهواهم
فتخرمواولكل جنب مصرع
فغبرت بعدهم بعيش ناصب
وإخال أني لاحق مستتبع
وإذا المنية أنشبت أظفارها
ألفيت كل تميمة لا تنفع
ما كنت أحسب أن الدهر يفجعني
حتى رأيت عليك القپر منتصبا
وماذا حال الأهل والدار والصديقات بعدها
الدار بعدك لف الحزن ساحتها
والعام عام من الأحزان قد كتبا
تقول أختكوالأحزان تعصفها
ألن نراها!فكيف الشمل قد ثلبا
تبكي عليك صبايا الحي من وله
دوامعا من عيون خلتها سحبا
أين التي يسعد الأطفال بسمتها
أين التي ما علا صوت لها لجبا
بينما علي الجانب الآخر ..
يجلس محمد ومازلت عيونه تائهه في نقطه ما أمامه لا يعلم ماهيتها ..
لا يصدق بأنه فعل ذلك .. فهو دكتور محمد الأول كان بالخارج يدرس الدكتوراه وعندما عاد كان يقيم بالقاهره ..
مع زوجته وابنه ..
ماذا سيقول لزوجته وإبنه .. !
صدح هاتفه بتلك النغمه