رواية اصفاد الصعيد بقلم ندى عادل الفصل الاول والتاني والتالت والرابع والخامس حصريه وجديده
عمتك سعاد وقولتلك أنها ماټت يا ولدى واكيد عمك مجدي مسكتش واصل لحد ما قالك اني جتلتها ودا اللى خلاك الايام متغير معاي ومكنتش عارف تسأل ازاى فاكرني ماخبرش اللي في عقلك يا رحيم ..
قاطعه رحيم قائلا وانا مصدقتش عمي يا ابوي .. انا قولتله انك مستحيل تعمل أكده .. انا حضرت ليك مواقف كتير مع اهل البلد وازاى كنت بتحل المشاكل بالعقل والحكمة وعمرك ما ظلمت حد .. ازاى اصدق انك جتلت عمتي وقتها ..
استكمل محمد حديثه وتلك الدموع فاضت من مقلتيه قائلا عمتك وبنتها امانه عندك يا رحيم رجعهم وحافظ عليهم ورجعلهم حقهم .. خلي بالك من شقيقتك يا ولدي وامك حطها في عينك .. خليك عادل في حكمك يا ولدي انا كتبتلك كل حاجه .. انت هتكون من بعدي يا رحيم
ابتسم رحيم بين دموعها التي أصبحت كالسيل على وجنتيه قائلا اوعدك اني هحافظ عليهم وهحافظ على اسمك وهحكم بالعدل يا ابوي وهدور على عمتي وهجبها هي وبنتها وهديهم حقهم بس قوم انت بسلامه .. وهتكلم صعيدي قدام الكل إلا أمي عشان متزعلش ..
لينطق الشهاده ويغمض عينيه ليذهب في ثبات ولكن تلك المره ذهب في ثبات أبدى لن يعود منه مره اخرى ..
اغمض عينيه وكأنه ما حدث الآن كان حلم بالنسبه له .. لم يعلم كم مر من لحظات وهو بتلك الصدمه وتلك الدموع تسقط بلا توقف ..
ولكن عليها التوقف الآن فهو أصبح واصي علي تلك الأشخاص الذي أصبحت بين ليله وضحاها مرتبطه به .. يجب أن يظل قويا لأجلهم وليس لأجله..
ملئت اصوات البكاء أرجاء القصر بل ارجاء البلده جميعها فالحاج محمد كانت افضاله تعم على الجميع ليتأثر الجميع بذلك الخبر الذي نزل عليهم كالصاعقة القويه ..
بينما مجدي كان في عالم اخر يرسم آماله وطموحاته بأنه سيصبح هو المتحكم بتلك البلده بعد انتظاره تلك السنوات الطويله بدل شقيقه محمد .. فهو الوحيد الأحق بتلك المكانه الان بعد ۏفاته.. لم يعلم بأن هناك من سيتصدأ له ولكنه سيصبح أشد خصما من الآخر
اقترب حسام من رحيم قائلا محتاج حاجه يا رحيم .. لو في اي حاجه قولي وانا جنبك في اى وقت ..
ربت رحيم علي كتفه قائلا تسلم يا حسام .. دا المتوقع يا واد عمي
اقترب محمود من رحيم ليأخذه بداخل أحضانها قائلا لو عاوز اي حاجه قولي يا واد الغالي .. محمد مكنش اخوى الكبير لا دا كان ابوي بعد مۏت جدك الله يرحمه .. احنا جانبك يا ولدي متفكرش انك وحديك في اي حاجه ..
ابتسم رحيم قائلا تسلم يا عمي ..
بينما وليد ينظر لذلك رحيم پحقد فهو دائما ما يشعر بأنه أفضل منه .. حتي والده لا يمل ابدا بإنشاء مقارنات بينه وبين رحيم ..
لا ينكر بأنهم يفضلون ذلك رحيم عنه لأنه أكمل تعليمه وذهب للخارج ليأخذ الدكتوراه ولكن هو ماذا فعل ..!
فقد جلس مكانه ليراقب ازدهار رحيم وذاك حسام المقربين من بعضهم البعض منذ الطفوله ..
توالت الايام واتي ذلك اليوم المحال ..
كانت تلك المرأة تجري وصوت نحيبها يعلو تدريجيا كانت على وشك فقدان صوتها .. لتستنجد بقصر كبير البلده بينما زوجها كانت ترتسم عليه تلك الابتسامه الخبيثه وهو على