رواية اصفاد الصعيد بقلم ندى عادل الفصل الاول والتاني والتالت والرابع والخامس حصريه وجديده
يقين بأنه سينجو من اتهامها لانه يعرف مجدي حق المعرفه ويعلم بأنه سيصبح كبير البلده بعد محمد وهناك اختلاف كبير بين مجدى ومحمد ..
هبطت رحيم مسرعا عند سماع صوتها الباكي الذي يعلو بإنشاد اسمه .. بينما تقف ريم في الاعلي تشاهد ذلك الحدث پخوف جالي على وجهها ..
وقف رحيم في منتصف القصر وصوته يعلو بإعطاء الأوامر بدخول تلك المرأة لمعرفه ما يحدث ..
لتقترب من يديه نريد تقبيلها وصوتها التي الباكي يعلو بتلك الكلمات لإنجاد بنتها..
ربت رحيم علي كتفيها قائلا متقلقيش يا حجه .. حقك وحق بتك محفوظ ..
ليصعد الي غرفته ارتدى تلك العبايه الخاصه بجده والعمه الخاصه به .. ليصبح نسخه من جده عاصم الهواري..
نظر لنفسه في المراه بصمت غريب فاليوم سيتخلي عن أحلامه ليصبح صقر الصعيد
تفاجأ ب والدته التي تربت علي يديه في فخر يختلط بحزن جالي قائله خلاص خدت قرارك يا رحيم .. والدكتوراه يا ولدى ..
عمي مجدي لو مسك البلده دى هيخربها مش هيعمرها .. ولازم انفذ وصيه ابوي واخد بالي من حقوق الخلق اللي اتعلقت براقبتي ..
ابتسمت نرمين بتلك الدموع المتلألئة بداخل مقلتيها قائلة فخوره بيك يا رحيم ... متاكده انك هتكون عادل بين الخلق وهتعرف تجيب حق المظلوم ..
ابتسم رحيم مقبل يديها .. ليتركها وينزل للاسفل ليجد حل لعمه ..
بينما هي تقف محلها ودموعها تمردت علي وجنتيها وهي تنظر لذلك الإطار الذي يبتسم فيه زوجها قائلا ابنك رحيم هيكون اد الوصيه يا محمد عمل نفس اللى عملته انت زمان .. ارتاح يا حبيبي ..
صعدت رحيم على الفرس الخاص بيه منذ الصغر فهو يعد صديقه الوحيد ليذهب بيه الي تلك الساحه لمواجهه المجهول ..
بينما يجلس كلا من مجدى ومحمود وحسام ووليد في تلك الساحه كما قال رحيم لاكتشاف ما الأمر المجهول ذلك ..ويلتفون الأهالي في الساحه من حولهم وتلك المرأة الباكيه تقف أمامهم هي وزوجها المبتسم بأن مجدي سينصره على زوجته ..
ليوجه تلك النظرات القاسيه لذلك الرجل الملقب بزوجها الذي ارتعد منذ مجئ رحيم ..
ليتحدث رحيم قائلا عاوز تجوز بتك صغيره ليه يا سبع الرجال لا وكمان تمد يدك على زوجتك بطريقه دي .. مفكر أن محدش هيقفلها ولا اي يا عبخالق ..
ارتعد عبد الخالق من صوت رحيم الذي اتهزت له تلك القلوب احتراما وخوفا من هيئته التي تشبه هيئة جده ..
ليتحدث قائلا بتي وانا حر وعمك كمان موافق على اللى قولته يا رحيم بيه ..
جز رحيم على أسنانه لينظر لعمه وعينيه تتطاير منها النيران ..
ليعيد أنظاره ل عبد الخالق قائلا انا اهنه كبير البلد بعد ابوي يا عبخالق واللى أقوله يمشي علي الكل .. اياك مفكر أن محدش هيحسبك على اللي عملته اياك لا رحيم هيحاسبك بتك مش هتتجوز في السن دا والفلوس اللي خدتها من حسن ترجعاهله تانى لحد ما بتك تكبر وبعد أكده تشوف قرارها ..
ليقف رحيم بذلك الشموخ الذي الذي هابه الجميع بينما محمود كان ترتسم علي ثغره تلك الابتسامه فهو واثق من رحيم وبأنه قادر على حمايه البلده .. بينما كان القلق ينهمش قلبه من مجدي وقراراته الطأشه ..
تحدث رحيم بصوت عال ارتعدت بيه القلوب قائلا من اهنه ورايح اللى هيغلط هيلاقي حسابه .. والقصر مفتوح لاي شكوي لكان ومفتوح للكل ..
ليوجه حديثه لعمه قائلا وكبير البلده دى اسمه رحيم الهوارى محدش غيره ..
ليعدل عبائته ويصعد على الفرس الخاص بيه ليعود للقصر مره اخرى .. ليفكر مرارا كيف سيجد عمته وابنتها ..
بينما يتجلي الڠضب على وجه مجدي ووليد ..
ليجول بخاطر وليد صوره تلك الفتاه التي علم بأنها الحبل لهدم رحيم الهوارى وهدم شموخه .. بالطبع لن يجد احسن من شقيقته لهدمه بيها ..
بينما على الجانب الآخر ..
تجلس بجانب والدتها الراقده في تلك الحجره وتلك الدموع تتجمد بداخل مقلتيها ..
فهي طبيبه ولكنها تعجز عن علاج والدتها .. علاج والدتها يكلفها الكثير فهي باعت كل ما تملك والآن لا تعرف من اين تأتي بالتكاليف التي تحتاجها لإجراء العمليه الخاصة