الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية اصفاد الصعيد بقلم ندى عادل الفصل الاول والتاني والتالت والرابع والخامس حصريه وجديده

انت في الصفحة 6 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

بوالدتها..
بكت فيروز بكل ما أوتت من قوة داعيه الله بأن تأتي بحل لتلك المشكله التي وقعت فيها ..
اصفاد الصعيد
3الفصل الثالث..
يجلس أمام الإطار الذي يحوي صوره أبيه وجده وعمته سعاد...
يسبح بذكرياته لتلك اللحظات التي قضاها أبيه في الحديث عن جده عاصم وكيف كان حكيما مع اهل البلده وفي اتخاذ القرارات اللازمة ..
تذكر حديث أبيه الخاص علي عمته سعاد المحببه لقلب عاصم الهواري.. وكيف كانت ابنه حنونه علي والدها واشقائها .. كانت المدللة لأبيها والمفضلة أيضا كانت تتمتع بجمال الطباع قبل محاسن وجهها .. كانت تتميز بتلك العيون الزرقاء التي تشبه صفو السماء بعد الغيوم الممطرة ..
انتبه لصوت هاتفه الذي يعلو تدريجيا واسم صديقه يزين الشاشه الخاصه به ..
ليلتقطه ليجيب عليه بثبات قائلا اهلا بالشرقاوي ..
في الجانب الآخر ..
ابتسم حمزة الشرقاوي علي صديقه قائلا اهلا بالهواري .. فاكر طلبت اي مني وانا عندك يا رحيم .!
ابتسم رحيم ليعود بتفكيره الي يومين مضوا خصوصا ذلك الموقف الذي جمعه بصديقه حمزة الذي اتي إليه مسرعا عندما علم بمۏت أبيه ..
كان حمزة يواسي رحيم فهو يعرف عز المعرفه كيف شعور فقدان الاب مؤلم وخصوصا عندما يترك كل تلك المسؤوليات ليصبح هو المسؤول بين ليله وضحاها عن تلك المسؤوليات الكبيره..
نظر إليه رحيم ليتحدث قائلا عاوزك في خدمه يا حمزة ..
وجه حمزة كامل تركيزه لرحيم الجالس أمامه وذلك الحزن البادي علي وجهه ..
ليربت علي يديه قائلا قول علي طول يا رحيم احنا مفيش بنا المقدمات دى ..
نظر له رحيم ليقص عليه كامل المعلومات التي يعلمها عن عمته سعاد وابنتها ووصيه والده إليه ..
تحدث رحيم قائلا اليومين دول انا مش هعرف انزل مصر ادور عليهم عشان الحاجات المتأخرة هنا و وجودي هنا الوقت دا مهم عشان عمي مجدي .. ومش واثق فى حد زيك يا حمزة عشان كدا انا بطلب منك الخدمه دى وواثق انك هتكون ادها ..
ابتسم حمزة قائلا انت اد المسؤوليات دي كلها يا رحيم مش عاوزك تكون قلقان من حاجه وبالنسبه لعمتك وبنتها يومين بالكتير وهتلاقي عنوانهم معاك ..
ربت رحيم علي كتفه قائلا هو دا المنتظر منك يا شرقاوي ..
أعاد من ذاكرته علي صوت حمزة الآتي من الهاتف قائلا بكبرياء عنوانهم كدا معاك يا باشا ..
ابتسم رحيم قائلا هما اليومين يا شرقاوي متأخرتش عن المعاد اللي قولته ..
جلس حمزة بكبريائه المعهود علي المقعد المخصص له بينما قدمه تتخذ مكانها علي المقعد المقابل له ..
ليتحدث قائلا عيب عليك يا رحيم انت نسيت حمزة واللي يقدر يعمله ولا اي يا هواري
ابتسم رحيم قائلا لا طبعا يا باشا وإلا مكنتش قولت انك الوحيد اللي قادر تعملي الخدمه دي ..زى ما بيقولوا الصديق وقت الضيق .
ابتسم حمزة قائلا الصديق في اي وقت يا رحيم وقت ما تحتاج حاجه قولي وهتلاقيني في ضهرك ..
دا الكينج حمزة الشرقاوي في روايتي نيران هائجه 
نظر لصورة والده مطولا لتلتمع مقلتيه بتلك الدموع المتلألئة ..
ليتحدث قائلا النهارده عرفت مكان عمتي وبنتها وهروح اجيبهم بنفسي وزي ما وعدك هنفذ الوعد يا حج محمد ..
نظر لنقطه أمامه ليعيد ترتيب أفكاره من جديد ...
فاليوم علم مكان عمته وابنتها سيذهب ليأتي بيهم بنفسه ولكن في سكون الليل حتي لا يسمح لعمه مجدي أن يفعل ما يخطط له في غيابه ..
بينما على الجانب الآخر ..
تجلس بجانب والدتها الراقده في تلك الحجره وتلك الدموع تتجمد بداخل مقلتيها ..
فهي طبيبه ولكنها تعجز عن علاج والدتها ..
فذلك العلاج تكلفته تعلو مقدارتهم المالية فهي باعت كل ما تملك والآن لا تعرف من اين تأتي بالتكاليف التي تحتاجها لإجراء العمليه الخاصة بوالدتها..
بكت فيروز بكل ما أوتت من قوة داعيه الله بأن تأتي بحل لتلك المشكله التي وقعت فيها .. فهي خسړت والدها منذ سنوات ولن تحتمل خسارة والدتها أيضا فهي محور حياتها ..
أفاقت من شرودها علي صوت والدتها المنخفض والحنون الذي يبث فيها الاطمئنان ..
أزالت فيروز تلك الدموع المتناثرة علي وجنتيها .. لتنظر لوالدتها بحنان ينهشه خوف يكمن بداخل مقلتيها لا تستطيع تخيل حياتها بدونها لا تتخيل يومها بدون دعوات والدتها لها والذي ينتهي بحضن والدتها التي تبث فيه كل أحزانها لتعود لنشاطها من جديد ..
نظرت إليها سعاد في حزن قائله مټخافيش يا فيروز مش هيحصلي حاجه يا فيروز وهفضل معاكي لو شاء الله يا بنتي ..
فرت دموع فيروز وكأنها تأبي السكون ..
لتتحدث قائله متقلقيش يا ماما مش هيحصلك حاجه وهتقومي ليا بسلامه انا ماليش غيرك يا ماما متسبنيش ..
مدت سعاد يديها لتذيل دموع ابنتها بيديها الحنون ..
لتتحدث قائله عاوزة اقولك حاجه يا بنتي .. لو جرالي اي حاجه عاوزاكي تسألي عن عائله الهواري يا بنتي وتروحي لعمك محمد وتكلميه .. هو هيساعدك وكمان هو عارف كل حاجه متفضليش لوحدك يا

انت في الصفحة 6 من 12 صفحات