رواية اصفاد الصعيد بقلم ندى عادل الفصل الاول والتاني والتالت والرابع والخامس حصريه وجديده
فيروز ..
أزالت فيروز تلك الدموع العالقه ..
لتتحدث بقسۏة بينما عقلها يعيد تلك الأحداث التي مرات منذ مۏت ابيها عمي محمد اللي ساعه ما بابا ماټ وصحاب البيت طردونا من بيتنا وجربنا نرن عليه ومردش علينا ولحد دلوقتي مجربش حتي يدور علينا يا ماما ولا يرن علينا تاني انا ماليش حد غيرك انتي بس ..
تمردت دموع سعاد علي وجنتيها قائله لا يا بنتي عمك محمد غيرهم كلهم هو الوحيد اللي وقف جنبنا زمان وفضل محافظ علي عهده معايا يا بنتي ..تلاقيه حاول بس معرفش يوصلنا يا فيروز التمسي العذر ليه يا بنتي ..
لتتحدث قائله بلاش بس نتكلم في الموضوع دا وانتي هتقومي ليا وهتكوني زى الفل ومش هنحتاج لاي حد..
أغمضت فيروز مقلتيها بينما دموعها تشبه السيول علي وجنتيها متمنيا ان تصبح والدتها علي افضل حال ..
يجلس وليد بينما ارتسمت ملامحه بالخبث وهو يتخيل نجاح خطته الدنيئة التي سيبدأ بتنفيذها اتجاه رحيم ..
نظر له مجدي وتلك النيران تتطاير من عينيه قائلا وبقيت بجح كمان يا ولد المركوب .. مبجتش تحس اياك وانت شايف كل دا بيحصل من ورانا .. عاوز ټموتني بقهرتي يا ولدي ..
نظر لأبيه قائلا في حقد يغلف فؤاده منذ سنوات هخليه يندم في اليوم اللي قرر فيه يمسك حاجه اهنه يا بوي .. هخليه ېموت من القهر لاقرب حد عنديه .. مبقاش انا وليد ابن الهواريه إذا ماخدتش منه المكان اللي فيه بس بعد ما أخرجه بڤضيحة..
ليتحدث قائلا اعمل اللي تعمله يا ولد مجدي بس من غير تهور يا وليد عشان متفضحش نفسك يا ولدي ..
كانت تراقب حديثهم من خلف الباب الذي يحتجزها بآلام .. لم تعلم لما كل ذلك الحقد الذي يكمنه ابيها لعمها وابن عمها رحيم ..
عند ذكر اسمه بداخل عقلها أرتجف فؤادها خوفا عليه من بطش شقيقها الذي تعلمه أكثر من نفسها .. تعلم بأنه يكمن بداخله الكثير من الحقد اتجاه رحيم ولكن تعلم أيضا بأنه بسبب كلام والدها التي لقنه له منذ الصغر ..
هرولت وداد للخارج في عجله من أمرها ..لتنظر لشقيقها في تحدي ظاهر بمقلتيها قائله حصل اي اياك ..!
اقترب منها وليد ليمسك ذراعها بقسۏة قائلا قاعده بتتصنتي علينا اياك ..!
سحبت ذراعها من بين يديه قائلة كنت بشوف لاي درجه خبث وصلت ليها يا شقيقي الكبير .. المفروض نتعلم منك الفضل والأخلاق ولكن شوف نفسك اياك في المرايه واعرف اد اي انت وحش .. ارجع لصوبك يا شقيقي قبل ما ټندم بعدين ولو مرجعتش هقول رحيم هو اللي يرجعك ..
اخرستها تلك الصفعه المدوية التي سقطت كالعاصفه علي وجنتيها ..
نزلت دموعها كالشلالات علي وجنتيها التي أصبحت تتصبغ باللون الاحمر من شده الصفعه التي تلقتها توا ..
نظر وليد إليها بقسۏة ليستكمل حديثه قائلا اوعي تكوني بكده بتلوي دراعي يا وداد .. محدش يقدر عليا ولا حتي رحيم اللي بتقولي عليه وقريب جدا هتلاقيه تحت رجلي كمان .. واللي في دماغك مش هيحصل لانه اصلا عمره ماحبك واصل يا شقيقتي..
القي تلك السمۏم امام وجهها وتركها وذهب .. بينما هي تبكي بكل ما اوتت من قوة فمن سيسمع ليها دائما ما كان ابيها مثل شقيقها وإذا شكت له ما حدث الآن سيعنفها كما يفعل في كل مرة تشكو له من معامله شقيقها الأكبر لها وكأنها هي المخطئه وليس شقيقها الأكبر ..
هكذا سلو تلك البلده التي دائما تميز الولد عن البنت لأنهم كما يستعدون بأنه من يحافظ علي اسمائهم..
ذهبت وداد لداخل حجرتها التي تبث فيها أحزانها لتعود لمواجهه تلك المعامله من جديد..
بينما فؤادها يدعو في صمت لرؤيه ذلك رحيم الذي تحفظه عن ظهر قلب ..
في المستشفي...
مازالت فيروز بجانب والدتها الراقده تفكر في طريقه لتوفير مصاريف العمليه التي تحتاجها والدتها ..
أفاقت بدخول الدكتور المسؤول