الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية اصفاد الصعيد بقلم ندى عادل الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر حصريه وجديده

انت في الصفحة 6 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

إليه بسبب ذلك المغرور كما تلقبه هي ..
أغمضت عينيها محاولة أن ترتاح قليلا .. فهي تشعر بأنها قامت بالكشف علي اهل البلده جميعها اليوم ولكن ما لفت انتباها في ذلك اليوم هي تلك الحاله التي قررت عدم تركها وحيده .. ستتحدث مع رحيم بشأنها لن تتركها تتزوج من ذلك العجوز وهي لم تبلغ حتي السادس عشر من عمرها
أفاقت من شرودها علي صوت ريم التي ارتمت علي الكرسي المقابل لها قائله بقولك اي شوفي مرتبي كام عشان عاوزاه كله دلوقتي حرام عليكو والله تعبت اي كل الناس التعبانه دي ..
ابتسمت فيروز علي تلك المجنونه قائله بس بس اي كل دا ..
ضاقت ريم مقلتيها قائلة عاوزة تكلي حقي قولي الصراحه ..
استكملت فيروز حديثها مازحه قائله لا طبعا حضرتك انا مش باكل حق حد ..
تفاجأ كلا من ريم وفيروز بدخول وليد المفاجئ دون استئذان ..
تحدث وليد قائلا اهلا يا ريم ..
ليوجه حديثه لفيروز قائلا اهلا بالدكتورة الجديده اللي عملت ضجه في البلده من اول يوم ..
ابتسمت فيروز له قائلة اهلا بحضرتك ممكن اعرف اساعدك ازاى !..
قاطعت ريم حديثهم قائلة دا ابن عمي مجدي يا فيروز اسمه وليد ..
وجهت فيروز حديثها إليه مره اخري قائلة اهلا بيك ..
وجهه وليد حديثه لريم قائلا مين دي بقي يا ريم !
ابتسمت ريم قائله انا مش قادره افتح عيني هروح اجيب حاجه سخنه لينا وابقي اعرفكوا علي بعض ..
تركتهم وذهبت للخارج ولكنها علي يقين بأنها ستأتي سريعا ..
جلس وليد مقابل فيروز الذي لاحظ قلقها منه بوضوح يرتسم بمقلتيها ..
ليتحدث قائلا سمعت أن الناس كليتها مبسوطه منك يا دكتوره ..
اؤمت فيروز رأسها قائله دا من ذوق حضرتك ..
استكمل وليد حديثه قائلا احكيلي بقي جيتي هنا ازاي يا دكتوره !
كانت تتلاعب بتلك الاقلام أمامها ولكن سؤاله أصابها بذلك الارتكاب المفاجئ .. لتقع الأقلام من يديها فجأة ..
اصبت بالفزع عندما شعرت بيد وليد تمسك بيديها قائلا عنك يا دكتوره انا هلمهم من الأرض ..
ولكن ما جعل فؤادها في حاله فوضي من الخۏف هو ذلك الصوت التي خشت دخوله في تلك اللحظه ..
كان رحيم يقف بذلك الڠضب الذي يشع من مقلتيه وتلك النيران التي تقفز من ملامحه..
ليتحدث قائلا فيروز ..
اقترب من وليد قائلا انت ازاي تتجرأ وتعمل كدا يا وليد ..
لم يشعر وليد إلا بتلك الضربه الموجه الي وجنتيه في قسوه وتكررت مره ثانيه في قسۏة اكبر..
ابتعد وليد عنه ليزيل تلك القطرات من فمه في برود وابتسامه رسمت علي ثغره قائلا ارتحت كدا اياك .. بس افتكر اللي عملته دا زين يا واد عمي عشان هتدفع تمنه غالي جوي..
ليهم بالمغادرة ولكن أوقفته صدمه ريم الواقفه علي أعتاب تلك الغرفه في ذنب يتأكلها .. ولكنه لم يهتم بذلك وغادر لتحضير خطوته التاليه الذي ستقضي علي ذلك رحيم ..
بينما في الداخل ..
اقترب رحيم من فيروز في ڠضب قائلا اي اللي شوفته دا .. انا قولتلك قبل كدا انك تخلي بالك من تصرفاتك عشان أنت دلوقتي بقيتي علي اسمي وبرضو مفيش سمعان للكلام وكانك بتتفنني ازاي تطلعي اوحش ما فيا يا فيروز ..
اقترب اكثر قائلا في حده وبعدين شغلك مع الستات اي اللي ډخله عندك هنا ها ولا انت بتحبي قاعده الرجاله اكتر ..
أوقفته ريم قائله رحيم اسمعني ..
ولكنه أوقفها صوته قائلا متتدخليش يا ريم .. الغلط فيا اني وثقت فيها وخلتها تشتغل بس من دلوقتي مفيش شغل تأني ولا كلام مع حد هتفضلي هنا محپوسه لحد ما الجواز يتم وتاخدي نصيبك واخلص انا ..
ذهب وتركها في تلك الصدمه التي تلقتها توا .. كانت دموعها تتساقط تلقائيا علي وجنتيها .. لم تقوي علي الحديث أمامه ولم يتركها تدافع عن نفسها ..
أسرعت خطواتها للخارج في حزن بالغ لتتجول فى تلك الحديقه التى أصبحت مؤخرا صديقتها السريه فمنذ مجيئها إلى ذلك المكان وهى لا تستطيع الخروج ابدا كانت تتجول بشرودها الغير معتاد ودموعها التي تتسابق علي وجنتيها تتذكر حديثه معاها و كيف تحولت من مصدر بهجه لكل ذلك الحزن ..!!
قاطع ذلك الشرود صوت الشخص الذي يشدو بالخارج .. فهو يمر كل ليلة فى ذلك الوقت ليشدو ما تألفه مشاعره لاتعلم ماهيه ذلك الرجل ولكنها تعلم بإنه عاشق قد أفقدته ضروب العشق عقله وايضا أصبح انيسها الوحيد فى الليالي الذى مضت ..
تبسمت عندما قاطع شرودها مره اخري قائلا بصوت قد اهلكه العشق 
وحياتك يا خولي عندي طلب وسؤال
تعييني فى جناينك ازرع ويروق الحال
وبستانك يكون الزاد وما يهمنيش المال
ولا السكن والهدمه مادام فى راحة البال
سقوني السم والعلقم
وحرموني النظر من ناس يريدوا لقايه
خلاص راح العمر وايام قليله باقيه
وبشكيك لله ياللي انت السبب فى شقايه
مليحة العينين عذبا فوها
يا مجروحين فى الهوي والحب لكم غيه
فى بحر الغرام والموج غطه الميه
رميت الشباك طلعت

انت في الصفحة 6 من 10 صفحات