رواية اصفاد الصعيد بقلم ندى عادل الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر حصريه وجديده
لي احلي صبيه
وقال لي يا جاني اتاري انا كنت ضحيه
ليتوقف عن انشاده تركا إياها فى عالمها الآخر الذى يسكنه الشجن .. كانت أحلامها تحلق عاليا لتصحو على چحيم الواقع ..
ابتسمت فى بدايه الأمر قبل أن تهبط دموعها مره ثانيه تمردا على صمودها الذي طال لدقائق ..
بينما على الجانب الآخر يقف فى النافذه التي تطل عليها .. يراقبها بعيونه التى تشبه الصقر .. يري كل حركه تصدر منها بهدوء وكأنه يدرس حركتها يعلم بأن ما تمر به ليس بسهل ولكنه لن يغفر لها بسهولة فرؤيه وليد وهو يمسك يديها تجعل الډماء تفور بعقله قبل فؤاده ..
9الفصل التاسع..
مازالت تجلس في ذلك المكان المحبب لها وتلك الدموع لم تجف من مقلتيها .. وكل ما يجول بخاطرها هي تلك المعامله الذي تلقاتها توا كيف يفكر بها بتلك الطريقة البشعه.!
أغمضت مقلتيها بقوة.. تحاول أن تستنشق كافه الهواء الذي يتجول حوالها لعلها تستريح ويستريح فؤادها الذي تشعر بتمزقه الآن ..
نظرت لها لتجدها نرمين الذي اقتربت منها وهي تربت علي يديها بتلك الابتسامه الهادئه التي اعتادتها فيروز ..
أغمضت مقلتيها وكم تمنت في تلك اللحظه عوده والدتها تريد أن ترتمي بداخل أحضانها لتبث لها تلك الاحزان الساكنه فؤادها وعبرتها ..كم تمنت أن تعود لتلك الذكريات المحببه لها ..
اقتربت نرمين منها أكثر لترتمي فيروز بداخل أحضانها وصوت بكائها يعلو تاره وينخفض تاره أخرى ..
صمتت نرمين ولو تتفوه بحرف لإعطاء فيروز المساحه لتعبير عن أحزانها ..
بعد فتره لا تعلمها كلا من نرمين وفيروز كم مر دقائق ام ثوان ! ..
أزالت فيروز دموعها بخفه تتناسب عكسيا بذلك الثقل الكامن بداخلها ..
اجابتها نرمين بهدوء قائله ريم حكتلي علي اللي حصل .. بس قبل ما تقولي اي حاجه يا بنتي عاوزة اقولك حقك علي راسي لأن رحيم غلط ..
لتربت علي يديها مستكمله حديثها قائلة بس يا بنتي اي راجل هيشوف مراته كدا هيتعصب حتي لو كان مين .. انا مش ببرر تصرفه لا انا بس عاوزة اقولك أنه لما اتعصب كدا كان قصده وليد مش أنت يا فيروز .. أنت جديده هنا يا فيروز متعرفيش نيه اللي قدامك فيها أي عشان كدا يا بنتي مش عارفه تحكمي علي الأمور كويس ..
استكملت نرمين حديثها قائلة أنت اڼصدمتي تخيلي هو هيكون عامل ازاى لما شاف كدا .. يا بنتي هنا الصعيد يعني لو اي حد مكان رحيم مكنتيش هتعرفي تسكتي الناس يا فيروز وهو دا اللي عاوزه وليد واللي فاهم كدا كويس رحيم عشان كدا اتصرف كدا وهو في غضبه ..
اؤمت نرمين رأسها قائله هو رحيم عصبي ودا غلط وانا عارفه بس اللي متاكده منك أنه عمره ما هيكلمك بطريقه دى قدام حد انا اه مكنتش موجوده بس متاكده من كلامي دا .. ورغم كدا يا بنتي انا هشد ودانه وهخليه يعتذر منك كمان ..
لتخفض نبره صوتها مستكمله حديثها قائلة وخلي بالك يا فيروز أنت لو مش مميزة عند رحيم ومهتم لأمرك مكنش عمل كده واصل يا بنتي..
لتتركها مره اخرى في عالم شرودها مره اخرى .. فحديث نرمين جعل من نيران فؤادها تهدء ولكن مازالت يتملكها الڠضب من ذلك رحيم تود أن تقبض روحه في تلك اللحظه ..
يجلس في الظلام الذى اعتاد عليه منذ توليه ذلك المنصب الذي جعل منه صوره مطابقه لجده عاصم الهواري ..
بينما ملامح وجهه لا تبشر بالخير فتلك النيران الذي تملأ فؤاده الآن لا يستطيع أحد اخمادها بسهوله ..
وجبهته تتعرق من فرط غضبه بينما يديه تفتح وتغلق كمحاوله لتهدئه ثورته العارمه فكلما تخيل امساك وليد ليد فيروز تهيج أعصابه مره اخرى ..
فكلما تذكر نظرات وليد المواجهه لفيروز يشعر وكأن تلك النظرات تتقاذف كالسهام بداخل جسده ..
آفاق من شروده علي دق الباب ولكن الطارق لم ينتظر ليسمح له بالدخول ولكنه دخل فور دقه ..
فتح حمزة