رواية اصفاد الصعيد بقلم ندى عادل الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر حصريه وجديده
عينيه في توعد لذلك الشخص ولكن صډمته تضاعفت عندما وجدها تقف أمامه بتلك الثقه الذي لم يعلم مصدرها بعد ذلك الضعف الذي رآه بداخل مقلتيها ..
كاد أن يتحدث ولكن قاطعه كلامها الجاد الذي يتفاجأ به لاول مره ..
اقتربت فيروز من المكتب الجالس خلفه رحيم بثقه لتصبح مقابله له ومقلتيها تشع بذلك التحدي الذي لم تعهده هي من نفسها من قبل ..
يكاد صبره النفاذ من حديثها التي يشبه المياة الذي تزيد من نيران غضبه القاتم الآن..
ظهرت تلك الابتسامه علي ملامح وجهها بينما خلفها الكثير من الڠضب المماثل لغضبه ولكن تلك المره تعلم كيف ستتعامل مع ذلك رحيم ..
لتتركه في حاله الصدمه الذي استحوذت عليه من تلك الواقفه أمامه ..
ولكن قبل خروجها وجهت نظرها له قائلا بالنسبه للي انت شوفته انا فعلا كانت رده فعلي نفس رده فعلك لاني والله العظيم ماكنت اعرف انه هيعمل كدا وطبعا لو مش مصدقني كلم ريم وهي تقولك حصل اي من اول لما دخل لحد ما انت جيت .. وكانت من الأصول يا كبير انك تسأل الاول قبل ما تاخد قرارتك وطلع حكومك ساعتها ..
تركته وذهبت ليستكمل شروده ولكن الآن شروده بطريقه مختلفه ولكن ما يشغل باله الآن من اين اتت بتلك الجرأه الحديثه عليها !..
بينما علي الجانب الآخر ..
تشق الابتسامه ثغرها بكل ثقه لتتفاجأ بوقوف نرمين أمامها قائله ايوه كدا علميه الادب براحه ..
لتنطلق الضحكات من كلا من ريم و نرمين وفيروز ..
ليقاطعه صوت الرجل أمامه قائلا الصور بقت جاهزه يا وليد بيه ..
ابتسم وليد وهو يمسك بتلك الصور بيديه وذلك الخبث يشع من مقلتيه بوضوح ..
ليتحدث قائلا عفارم عليك يا واد يا صالح عملتها زى ما عاوز بالظبط ..
بينما وليد ترتسم الابتسامه تلقائيا علي معالم وجهه كلما تخيل رده فعل رحيم عند رؤيته لتلك الصور الخاصه بها ..
ليتمتم لنفسه ببضع الكلمات قائلا لما نشوف هدارى الڤضيحه دى ازاى يا سبع الرجال ..
قاطع شروده صوت صالح قائلا هتبعتها دلوقت ولا بكرا يا كبير ..
اجابه وليد ومازالت ابتسامته تزين وجهه قائلا هبعتها ليله فرحه وساعتها نبقي نشوف هيتصرف كيف ..
يا ډافن الحقد في ضعفي جوانحه
ساء الدفين الذي أمستله جدثا الحقد
داء دوي لا دواء له يري الصدور
إذا ما جمره حرثا فاستشف منه بصفح
أو معاتبة
فإنما يبرأ المصدور ما نفثا
واجعل طلابك للأوتار ما عظمت
ولا تكن لصغير الأمر مكترثا
والعفو أقرب للتقوى وإن جرم
من مچرم چرح الأكباد أو
فرثا يكفيك في العفو أن
الله قرظه وحيا إلى خير
من صلى ومن بعثا شهدت أنك
لو أذنبت ساءك أن تلقى
أخاك حقودا صدره شرثا إذن
وسرك أن ينسى الذنوب معا
وأن تصادف منه جانبا دمثا
يجلس كرم وقد بلغ الشجن معالم وجهه منذ رؤيتها وهي في تلك الحاله المتردده .. يشعر بالذنب لانه من تركها لذلك العالم تواجه وحدها ولكن لعلها تعلم بأنه لم يكن يمسك شيء بيده ما فعله هو الافضل لها وله ..
بينما هو في عالمه الخاص ذكرياته الذي يحفظها عن ظهر قلب ..
قاطع صمته صوتها الحنون الذي شق فؤاده قبل مسمعه قائله انا موفقه يا كرم ..
نظر خلفه في صدمه جاليه علي وجهه .. بينما عقله يردد بأنها حلم وليس واقع متواجد به ..
اقترب منها أكثر يود أن يلمسها ليتأكد بنفسه من وقوفها أمامه .. ولكن اوقفه صوتها مجددا
_ مالك يا كرم اياك بقولك موافقه ولا انت غيرت رايك يا واد عمي ..
حين تفوه بتلك الكلمات المميزه لها لم يمنع ابتسامته وتلك النظرات التي تعلقت هي بها ..
من يستحقك هو ..
رجل لن ينتظر فرصة منك
بل سوف يخلق فرصته بنفسه
سيفعل المستحيل لأجلك
سيرسم لكي ما تبقي من حياتك معه
سيجعلك أول أولوياته
و سيخطط لحياة تجمعك به سويا
يشاركك في قراراته ليحظي بكي إلي جانبه
و يستحق أن يبقي قلبك معه لبقية سنين العمر
ف إن لم يفعل . ف هو بكل تأكيد ليس