رواية اصفاد الصعيد بقلم ندى عادل الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر حصريه وجديده
من يستحقك
10الفصل العاشر
يقف في منتصف القصر يتابع الترتيبات الخاصه بزواجه من تلك العنيده التي حاول معاها مرارا وتكرارا حتي تتراجع عن قرارها بالذهاب وبعد محاولات انتهت بالفشل من جهته.. استلمت والدته الأمور لتستطيع منعها وإتمام الزواج في وقته المحدد ..
أغمض عينيه وهو يتذكر ملامحها الغاضبه التي تلقاها منها في المرة الاخيره الذي رآها فيها ومنذ ذلك اليوم لم يراها أو هي من تتقصد ذلك .. كان يرى طيفاها الجالس في الحديقه ذلك الجزء المحبب لها منذ اقامه العياده الخاصه بها في ذلك الكوخ فاشاده الناس في حقها وكيفيه حب الناس لها يجعله يستغرب من شخصيتها ولكن نشأ بداخله الكثير من الفضول لمعرفتها اكثر ومعرفه الكثير من الامور الخاصه بها ..
آفاق من شروده الذي طال علي صوت زكريا قائلا يا رحيم بيه يا استاذ رحيم .. يااا
اقترب منه زكريا قائلا الواد مناع علق كل الانوار اللي حضرتك اختارتها وكمان الاكل الست نرمين بتقولك بقي جاهز كله والفرشه اللي برا كمان جاهزه ..
_ اهم حاجه يا زكريا الاكل وصل لاهل البلده ولا لا ..
ابتسم زكريا قائلا متقلقش يا رحيم بيه كل حاجه وصلت زى ما انت رايد والبركه في الاستاذ حسام فضل معانا لحد ما خلصنا توزيع واتوكد بنفسه كمان ..
اقترب منه زكريا وقد تبدلت ملامحه الي الجديه قائلا واقول اي لحضره الظابط يا رحيم بيه.!
نظر امامه طويلا ليتنهد قائلا بثبات قوله هيطلع بكرا الفجريه..
اؤمي زكريا رأسه بالايجاب قائلا هروح أقوله المعاد يا رحيم بيه..
ليذهب بعيدا تركا إياه في تلك الدوامه التي نشبت من جديد في صراع ..
لم تشعر بنفسها إلا وتلك الدموع نزين وجنتيها .. لتتحدث مع نفسها قائله كان نفسي تكونوا موجودين النهارده ليه يا ماما بس اجبرتي رحيم علي الخطوه دى ليه ..
أفاقت من حديثها علي يد ريم تربت علي كتفيها ..
نظرت فيروز لريم قائلة عارفه يا ريم كان نفسي ماما وبابا يكونوا موجودين في اليوم دا اوى كان نفسي اكون فرحانه معاهم واشوف فرحتهم وكنت عاوزه اترمي في حضن بابا واخد منه اماني .. انا حاسه بفراغ كبير اوى يا ريم حاسه اني وحيده في كل حاجه ..
اقتربت نرمين من فيروز وهي تربت علي يديها قائلة يا حبيبتي انت هنا في وسط اهلك وناسك وصدقيني كلنا بنحبك وبنخاف عليكي كمان ..
لټنفجر فيروز باكيه في احضان نرمين .. الام الحنونه التي اغرقتها بحنانها الايام الماضيه وها هي الآن منشبسه بإحضانها وكأنها طفل مازال يتعرف علي وجهوه من حوله ..
علي الجانب الآخر يجلس وليد وتلك الصور بين يديه ليضعها في الظرف الخاص بيها ومنقوش علي ذلك الظرف اسم رحيم الهوارى ..
ألقي الظرف أسفل السرير سريعا عندما شعر بدخول أبيه المفاجئ..
ليتجه له قائلا اي يا ابوى حد يدخل على حد أكده ..
شعر والده بذلك القلق الذي سيطر علي ملامح وجهه
ليتحدث قائلا مالك يا سليم مخبي اي عليا اياك باين عليك يا ولدى ..
ابتسم وليد قائلا ولا حاجه يا ابوى..
اقترب منه والده قائلا انا خابرك زين يا واد مجدي ولو كان في دماغك سم لليله دى بلاش يا وليد خلي النهارده يمر علي خير يا ولدى ..
_ النهاردة انا محضر مفاجاه مخصوص لواد عمي في فرحه وهتخليه مش عارف يبطل انبساط كمان ..
اؤمي رأسه في اعتراض بادى علي وجهه قائلا ربنا يستر يا ولدى قلبي مش مستريحلك..
بينما وليد يدور في ذهنه العديد من السيناريوهات التي يتمني حدوثها....
انسدلت ستائر الليل وتلك الاضواء تزين القصر وكل الطرقات وازدادت اصوات الطبول والزمر و صوت الطلبات الڼارية بدأت تعلو واحده تلو الأخري ..
انكمشت فيروز أثر تلك الطلقات التي جعلت جسدها في حاله انتفاض مع كل طلقه ..
اقټحمت ريم الغرفه قائله في سعاده جاهزة يا عروسه يلا بينا ننزل..
_ننزل فين يا ريم ..
ابتسمت ريم قائله يا بنتي في ستات كتير تحت وأنت