رواية اصفاد الصعيد بقلم ندى عادل من الفصل الحادي عشر حتى الخامس عشر حصريه وجديده
عذابا هادئا..
انتهي رحيم من صلاته ليوجه نظره إليها وعلامات التعجب علي وجهه فمازالت نظراتها متعلقه به ولم تنتبه بأنه أنتهي..
افاقت فيروز من شرودها لتعيد انظارها للاسفل .. ليضرب الخجل وجنتيها
لتتحدث بهدوء قائله تقبل الله ..
ابتسم رحيم علي تلبكها الواضح ليتحدث قائلا منا ومنكم يا فيروز ..
ليعيد نظره إليها مره اخرى قائلا كنتي عاوزه حاجه !..
لتتحدث قائلة كنت عاوزة اشكرك جدا علي اللي عملته معايا النهارده ..
ابتسم رحيم قائلا هو انا عملت اي يا فيروز ..
استكملت حديثها قائلة انك ساعدتني اني اتاقلم هنا وكمان اني قعدت مع خالو محمود ..
انطلقت منه الضحكات بينما هي تنظر له بهدوء ..
لتتحدث قائلة هو في اي ..هو انا قولت حاجه غلط ولا اي !
تبدل ارتباكها لمشكاسه تكمن بمقلتيها قائله مالها خالو يعني انت اللي لغتك دى مش فاهمه ليها حاجه اصلا ..
اقترب منها أكثر قائلا بمشاكسه اكبر مالها لغتي بقي يا بت البندر ..
ابتعدت عنه لتتحدث قائلة بت البندر احسن منك يا ابن الصعيد انت ..
ابتسمت فيروز قائله بكبرياء انا عمرى ما اقول حاجه غلط اصلا ..
اقتربت منه قائله بصوت يغلبه الهدوء عكس ما كانت عليه منذ لحظات انا عاوزه اقولك اني هفتح العياده تاني من بكرا ..
توقف عن ضحكاته قائلا احنا لسه معداش علي فرحنا تلات ايام يا فيروز ..
استكملت حديثها قائلة ايوه عشان في حالات ليها مواعيد ومتابعه الحمل بتاعها وانتوا هنا الصراحه جايين علي الست اوى ومفيش اهتمام وحالتهم متهوره كمان ..
ابتسمت فيروز وذلك الشعور الذي يتمكن من فؤادها يزداد لتتحدث قائلة ما انت كويس اهو.. اومال بتقلب ساعات ليه !..
ابتسم كلاهما بينما نظرات رحيم تتابع فيروز باهتمام واضح .. كاد أن يتحرك من أمامها للخروج ولكن أوقفها صوته قائله ممكن اطلب طلب تاني
اعاد أنظاره إليها مره اخرى قائلا اكيد طبعا قولي اللي عاوزاه من غير ممكن ..
استكملت حديثها قائلة انا سمعتك وانت بتقرأ قران وكان صوتك حلو اوى وباين انك متمكن .. هو انت حافظ القرآن
_ اي دا هو انت سافرت يا رحيم ..
استكمل رحيم حديثه قائلا لا دا موضوع طويل محتاج كوبايه قهوه ونقعد نتكلم فيه للصبح ..
لينظر إليها قائلا بتمعن بس قوليلي كنتي عاوزه اي الاول !
أغمضت فيروز مقىتيها وهي تهم بإجابته قائلا بصراحه كدا عاوزاك تحفظني القران ..
لتستكمل حديثها بسرعه قائله انا علي كنت بحفظ بس وقفت لحد الجزء العاشر ومكملتش .. فيعني طالبه منك أن...
أوقفها رحيم عن استكمال حديثها قائلا دا واجبي يا فيروز انت دلوقتي مراتي يعني المفروض احفظك القران كله كمان لو مش حفظاه.. واهو منه يا ستي كمان أراجع عشان منساش وتسمعيلي انت كمان ..
قفزت فيروز من مكانها قائله بسعاده يشعر بيها الواقف أمامها رحيم ..
لتتحدث قائلة هنبدا من امته بقي ..
ابتسم رحيم قائلا تليمذتي مجتهده وعاوزه تبدأ بسرعه ..
لتجيبه سريعا قائله دا انا شاطره جدا بص انا هبهرك ..
انطلقت ضحكاته من جديد قائلا طيب لما نشوف .. انا دلوقتي هنزل عقبال ما تصلي العشا اللي فاتتك يا هانم وهطلع نشوف هنبدا باي وهيبقي دا معادنا ..
انطلقت فيروز من أمامه قائله هدخل اتوضي عشان اصلي ..
لتتركه مع ابتسامته التي تزداد تدريجيا وهو يراقب طيفها أمامه ..
جلس مجدي وهو يفكر في وليد وماذا فعل الان وهل قابل سليم النجعاوي ولا لا ..
اغمض عينيه وهو يتوعد ل رحيم الذي فرقه عن ولده الوحيد بتلك الطريقه ..
اقتربت منه وداد في هدوء وهي تشعر بذلك الحزن المسيطر على والدها ولكن لا تعلم ماذا حدث أو اين ذهب وليد وتركهم كل ما تعلمه بأن هناك مشكله حدثت بين وليد ورحيم وعقابها ذهاب وليد من البلده..
واخيرا خرجت عن صمتها وهي تقترب أكثر من والدها قائله اجبلك تتعشي يا ابوى أو اعملك حاجه تشربها !
اؤمي مجدي رأسه بالنفي ..ليتحدث قائلا كرم رجع من السفر يا بتي ومحمود كلمني عشان كتب الكتاب