رواية اصفاد الصعيد بقلم ندى عادل من الفصل الحادي عشر حتى الخامس عشر حصريه وجديده
بس انا مش هقدر اعمل فرحك وشقيقك غايب عشان أكده هيكون كتب كتاب وهتخشوا وخلاص مفيش فرح ..
ابتلعت وداد غصه في حلقاها وحلم اخر تلاشي فكلما تمنت أن تتزين في يوم عرسها وان تعيش تلك الليله بكل التفاصيل التي تتمناها..
أغمضت عينيها لتتحدث قائلة اللي تشوفه يا ابوي ..
أسرعت لداخل غرفتها وهي تتذكر كل ما حدث منذ صغرها .. فرت دمعه من مقلتيه ..
ابتسمت وداد لتتحدث قائلة السلام عليكم..
بينما علي الجانب الآخر جلس كرم بعدما نهش القلق فؤاده لتأخرها علي الرد عليه ..
ليتحدث قائلا مش قولتلك ابقي ردى عليا علي طول انا بقلق عليكي يا وداد ..
اتسعت ابتسامتها لتتحدث قائله مكنتش سمعاه..
استكمل حديثه قائلا ولا يهمك يا ستي .. المهم طمنيني عامله اي وعملتي اي في غيابي ..
اجابته وداد قائله كالعاده شغل البيت مش ورايا غيره ..
شعر كرم بذلك الشعور الذي شعرت بيه ليتحدث قائلا بكرا تبقي مراتي علي سنه الله ورسوله ونلف الدنيا كلها و الاهم اني كلمت ناس اعرفهم عشان هتعدي ثانويه عامه تاني عشان تدخلي الجامعه اللي عاوزاها ..
ابتسم كرم ليستكمل حديثه قائلا انا قولتلك حاجه قبل أكده ومعملتهاش اياك ..
فرت ضحكه من ثغرها علي حديثه الصعيدى بينما علي الجانب الآخر شعر كرم بأن فؤاده يضرب الطبول اثر ضحكاتها تلك ..
استكمل كرم قائلا فاضل يومين علي كتب كتابنا يا وداد وهتبقي خلاص حلالي .. شوفي لو ناقصك اي حاجه اخدك بكرا أنت وعمتي ونروح نجيبها ..
قاطع كرم حديثها قائلا بسرعه لا متعمليش فساتين انا جاي بكرا مع المفاجآه بتاعتي ..
سابقته وداد قائله مفاجاه اي ..
استكمل حديثه في اتجاه آخر لعله ينقذ ما تم افساده من قبله الآن فقد أوشك علي ڤضح المفاجاه..
ابتسمت وداد قائله تصبح على خير..
اجابها كرم قائلا وأنت من اهلي يارب ..
أغلقت الهاتف وهي تضع يديها علي فؤادها وهي تشعر بذلك الحب الكامن بفؤاد كرم اتجاها ..
انتهت فيروز من أداء فرض العشاء.. جلست علي سجاده الصلاه وهي تتلو بعض الآيات التي اعتادتها دائما ..
تفاجأت ب رحيم الذي يهم للجلوس أمامها وبيديه المصحف الخاص به ..
نظر إليها رحيم قائلا بهدوء هنبدا من الجزء الاول وكل يوم هيكون دا معادنا للتسميع وناخد الجديد..
اؤمت فيروز رأسها بالايجاب وتلك الابتسامه تزين ثغرها ..
بدأ رحيم بتلاوه الآيات وفيروز تردد خلفه في تأني وهدوء حتي لا تخطئ في التجويد..
كان يزداد ذلك الشعور الذي بدأ يتسرب لداخل فؤادها ..
انتهي رحيم من التلاوه وهو يؤكد عليها للحفظ جيدا للتسميع غدا ..
ابتسم رحيم قائلا لو حفظتي كويس انا هجبلك هديه ..
قابلته ابتسامتها قائله وعد ..
استكمل رحيم قائلا وعد ..وريني شطارتك بقي
كادت فيروز أن تنزع حجابها ولكنها انتبهت بأنها أمامه لتعيده من جديد بسرعه وهي تؤنب نفسها ..
امسك رحيم يديها بهدوء .. ليتحدث قائلا انا جوزك يا فيروز يعني مش حرام انك تقلعي الحجاب قدامي ولا انك تتنفضي كدا لما تقلعيه قدامي ..
نظر إليها مره اخرى ليستكمل قائلا وقولتلك كذا مره انا عمرى ما هاذيكي ولا هعمل حاجه أنت مش راضيه عنها ..
ابتسمت فيروز وهي تنزع حجابها ليتددلي شعرها علي كتفيها..
كان ينظر إليها كالمسحور .. ف شعرها يشبه موجات الليل في ذلك السواد المتميز بيه كان شعرها غجرى ويصل لمنتصف ظهرها ..
نظرت إليه فيروز مره اخرى قائله اهو يا سيدى عشان اثبتلك اني مش خاېفه .. واصلا انا اللي يإذيني ممكن اخلص عليه خالص ..
رفع يديه في استسلام لتنطلق ضحكاته علي تلك المشاكسه..
انتبه رحيم لهاتفه المعلن عن اتصال ما ..
تبدلت ملامح رحيم كليا وهو يرى هويه المتصل .. لاحظت فيروز تبدل ملامحه ..
لتوجه نظرها إليه قائله في حاجه يا رحيم ولا اي !
ابتسم رحيم ليبث لها الطمأنينة قائلا مفيش حاجه دا اتصال مهم هرد عليه وهاجي علي طول ..
اؤمت فيروز رأسها بالايجاب ومازال الشك يتلاعب بفؤادها..
تركها رحيم وذهب للاسفل ليدخل المكتب الخاص به ..
صدح هاتفه من جديد ليهم بالرد عليه..
_ الو
آتاه صوت الظابط المتواصل معه