رواية اصفاد الصعيد بقلم ندى عادل من الفصل الحادي عشر حتى الخامس عشر حصريه وجديده
قائلا هتطلع الجبل بكرا زى ما اتفقنا يا رحيم ..
ظهرت شبه ابتسامه علي وجه رحيم قائلا بثبات من امته رحيم الهوارى بيرجع في كلمته يا جمال بيه ..
استكمل حديثه بشده قائلا بس في جديد ولازم نتكلموا فيه ..
آتاه صوت الظابط مره اخرى قائلا هستناك بكرا يا رحيم بيه في مكتبي ونشوف هيحصل اي
اغلق رحيم هاتفه وقد احتدت ملامحه وهو يعيد ترتيب أفكاره بعد تلك الأخبار الذي حصل عليها ..
توالت الايام بين قلوب عاشقه وقلوب يملؤها الحقد لتنبض بذلك الكره ..
مر يومان بين تجيهزات لكتب كتاب وداد والتي أصبحت قريبه من ريم وفيروز لحد ما .. فظلت فيروز وريم يعينوها علي اختيار كل ما تريده والوقوف بجانبها فقد خفق قلب فيروز عندما علمت من ريم تلك الظروف التي مرت بها وداد...
في غرفه المكتب الخاص برحيم ..
تنفس بضيق عندما تذكر أساس تلك الخلافات التي نشأت بين العائلتين وها قد ضاق فؤاده عندما فكر بدخول فيروز بتلك الخلافات !...
بينما بالخارج قلق زكريا عندما لم يجد الرد من رحيم لسماح له بالدخول ..
دق مره اخرى علي باب المكتب وهو ينوي الدخول ولكن اوقف تفكيره صوت رحيم الذي يحثه علي الدخول ..
نظر له رحيم قائلا بفكر في سليم النجعاوي يا زكريا واللي ممكن يعمله لما يعرف أن فيروز بنت عمتي سعاد ..
اجابه زكريا سريعا قائلا مش هيقدر انت رحيم الهوارى واضخم شنب بېخاف من حضرتك معتقدش هيبقي بيده يعمل حاجه واصل ..
استكمل رحيم حديثه قائلا انا عارف اني قادر انهي حياته كلها بس مقدرش اكسر كلام جدي يا ذكريا ..
ابتسم رحيم قائلا تعرف يا زكريا انت الشخص الوحيد اللي بتكلم معاه براحه وبيفهمني بسرعه
ابتسم زكريا قائلا يكرم اصلك يا بيه ..
استكمل رحيم حديثه وهو يجذب متعلقاته من علي المكتب ليغادر قائلا يلا نجهز نفسنا عشان نلحق كتاب الكتاب من أوله ..
وجه نظره ل زكريا مره اخرى قائلا المهمه هتتنفذ بليل يا زكريا هنتحرك علي الساعه واحده .. ..
اؤمي رحيم رأسه بالايجاب وهو يهم بالذهاب ..
ليتمتم زكريا في نفسه قائلا ربنا يستر طريقك يا رحيم بيه ويحميك من شرهم ..
انتهت فيروز من ارتداء الفستان الخاص بها لتوجه نظرها لريم قائله دا كله يا ريم بتحاولي تلفي الطرحه دا انا لبست ولفيت الطرحه وحضرتك لسه ..
اڼصدمت فيروز من حديثها قائلة أنت هتلفيها زى كدا كبيره ! ..
ابتسمت ريم وهي تؤمي رأسها بالايجاب..
أسرعت فيروز لاحتضانها وهي تتحدث قائله ربنا يثبتك يا روحي ..
لتقف أمامها قائله اقعدى انا هلفها ليكي وهخليكي زى القمر ..
بعد مده قصيره انتهت فيروز من لف حجابها بمهارة..
نظرت ريم لنفسها في المرآه وهي تبتسم برضا علي شكلها ..
لتتحدث قائلة شكرا ليكي يا احلي فيروز ..
همت فيروز للاجابه عليها ولكن قاطع حديثها دخول رحيم مسرع للغرفه حتي لم يدق الباب لينتبهوا له !..
وقف رحيم أمامها في إعجاب قد غلف عينيه بوضوح فقد كانت ترتدى فستان من اللون السماوي يشبه تموجات عينيها التي تأسره ويزينه حجابها الفضفاض من نفس اللون ..
اقترب رحيم منها ولكن شعر بأن الكلمات جفت من حلقه تماما ولم يعد قادرا على الحديث .. فالايام الذي مضت اقتربوا من بعض أكثر ولكن ما لا يعلمه بأن فؤاده أصبح اسيرها ..!
اقتربت ريم منهم لتقف حائلا بينهما وهي تشعر بدقات فؤادهم الصاخبه ..
لاحظ رحيم وجود شقيقته ريم ليتراجع للخلف بينما فيروز نظرت للاسفل وتلك الحمره تسيطر علي وجنتيها لتحاول تهدئه صخب فؤادها وهي تتذكر نظراته لها ..
بينما ريم انطلقت منها ضحكه و توجه نظرها لرحيم وتغمز له قائله مالك يا كبير في اي !..
ابتسم رحيم ليلاحظ طريقه لف أخته لحجابها التي تشبه لف حجاب فيروز ..
اقترب رحيم من شقيقته قائلا بإبتسامه كدا احسن يا قمرى ..
ارتمت ريم بحضنه وهو يقبل جبينها قائلا ربنا يحفظك ..
وجه نظره لفيروز مره اخرى التي مازالت تنظر للاسفل في هدوء ..
ترك شقيقته التي تركتهم وغادرت الغرفه لتعطيهم بعض الخصوصيه
اقترب رحيم من فيروز قائلا انا شكلي هقتل حد النهارده !..
نظرت له وعلامات الاستفهام والتعجب باتت علي وجهها لتتحدث بإستغراب قائله تقتل حد!..
ابتسم وهو يقترب منها أكثر قائلا لو حد بصلك انا مستعد أشيل عينيه الاتنين ..
ابتعدت خطوه للخلف عندما فهمت ما يود قوله ..
اقترب منها وهو يقبل جبينها شعر بإرتجافه جسدها ووجنتيها التي اضربت بيهم النيران ..
ابتعد خطوه للخلف وهو يتحدث قائلا أنت هتروحي قبلي