رواية ملاك الأدهم بقلم حوريه الفصل الحادي عشر حتى الفصل العشرون حصريه وجديده
عدة ساعات
كان امجد يقف امام جامعة هبة
نزل من سيارته واتجه اليها
مساء الخير يا انسه هبة ازيك
اجابته بخفوت وتوتر
الحمد لله ازي حضرتك
حضرتي بخير ممكن نتكلم شوية
تفضل
نظر امجد حوله
هنتكلم هنا انا عازمك على فنجان قهوة وهنا المكان قريب ومش هأخرك في كلمتين عاوز اقولهم لك
ترددت هبة قبل الصعود معه في السيارة
كانا يجلسان في كافيه هادئ مطل على نهر النيل
تنحنح امجد قبل ان يهتف
بصي انا محبش اللف والدوران من الاخر كده انا معجب بيكي وعاوز اتجوزك
كادت هبة ان تبزق العصير الذي كانت تشربه في وجه امجد فالذي سمعته نزل عليها كالصاعقة
سألها امجد عندما تأخرت اجابتها
ها مسمعتش رأيك
بدت وكأن لسانها قد شل تماما
توتر امجد من سكوتها فسألها
هو انتي في حد فحياتك
هزت رأسها بالنفي
هتف امجد بنفاذ صبر
امال إيه انا مستني ردك على الي قولته
مش عارفة اقول ايه بصراحة
قالتها بخجل
ابتسم لها وهز رأسه متفهما
خلاص انا هعتبر السكوت علامة الرضى
طيب انا خلصت الي كنت عاوز اقوله عاوزة تقولي حاجة إنتي
طيب تحبي اوصلك
لأ انا هروح لوحدي عن اذنك
وفرت من امامه هاربة لا تصدق ما الذي حدث منذ قليل هل امجد معجب بها مثل ما هي متيمة به لقد اصبح فتى احلامها منذ ان رأته
تركت امجد الذي اصبحت ابتسامته اكثر اتساعا
مساء
في احد دور الازياء الفاخرة
دلف ادهم بشموخ وهو ممسك بيد ملاك وتتبعهم جدتها ومها استقبلتهم مسؤولة الدار وبعض العاملات التي يقفن باحترام بجانبها
اهلا وسهلا يا ادهم بيه اهلا يا ملاك هانم اتفضلو
جلسا على احد الارائك الفاخرة جلس ادهم واجلس ملاك بجانبه جاذبها من خصرها جعلها ملتصقة به متجاهلا وجود جدتها ومها والعاملات اصطبغ وجهها بالحمرة من فعلته
همست له بصوت خاڤت
ادهم نزل ايدك ايه إلي انتا بتعمله ده راعي ان تيتة قاعدة مينفعش كده
انا يا قلبي ميهمنيش حد لو عاوز اعمل حاجة هعملها فمتتعبيش نفسك وتقعدي تفركي كده لاني مش هرفع ايدي
تأففت بصوت كان مسموع
اقتربت منها مها
مالك بتنفخي ليه ايه الي مدايقك
هو انتي مش شايفة اسلوبه الي يشل ده بيعمل الي هو عاوزه ميهموش حد بصي حاطط ايده فين
نظرت مها لمكان وصف ملاك حاولت كبت ضحكتها
طلعيها يا حبيبتى متكتمهاش اضحكي
هتفت بجملتها وقرصت مها في ذراعها پعنف
شهقت ملاك بفرح
واو ده يجنن يا ادهم بص حلو اوي
اجابها ادهم ببرود
لأ مش حلو ظهره مكشوف اوي شوفي غيره
جعدت انفها بطريقة لطيفة
زفافها بعناية توقفت عند احد الصور
ده تحفة بجد يجنن بص يا ادهم جميل اوي
وظهرة مش مكشوف
نظر ادهم للصورة
واجابها ببروده المعتاد
مممم لأ ... درعاتك وكتافك ?
البارت السادس عشر
صباحا
في مكتب امجد كان يطالع بعض الملفات ويقارنها مع شئ على حاسوبه الشخصي سمع طرقات على الباب
فأذن للطارق بالدخول
دلفت مها تحمل في يدها كوب القهوة التي طلبها
امجد منذ قليل وضعتها على طاولة مكتبه
قهوة حضرتك يا فندم تأمرني بحاجة تانية
ازاح امجد الملفات من امامه ووضعها جانبا وجذب كوب القهوة
اتفضلي اقعدي يا مها عاوز اتكلم
معاكي فموضوع مهم
استغربت مها في بداية الامر فهو لم يطلب منها هكذا طلب من قبل جلست ونظرت اليه بترقب
تنحنح امجد قبل الحديث
هو الموضوع يخص هبة اختك.....
قاطعته مها متسرعة
هبة مالها هبة حصلها حاجة لو على موضوع مستر ادهم وسوء التفاهم الي حصل ما بينهم فالمستشفى انا اعتذرت بالنيابة عنها ومستعدة اعتذر كمان مرة
والله حضرتك ......
بااااس صاح بها امجد بعدما حاول اسكاتها لكنها لم تستمع اليه ولم يجد سوى هذه الطريقة
ايه زن زن زن مبتفصليش واضح ان العيلة كلها كده
وبعدين انتي من امتى رغاية معرفكيش كده
اخفضت مها رأسها حرجا
انا اسفة حضرتك بس انا اټخضيت عليها وحضرتك
ما وضحتش
هز امجد رأسه متفهما
هو الموضوع من غير لا لف ولا دوران
انا معجب باختك هبة وعاوز اتقدم اخطبها
تنحنحت مها بحرج فالموضوع كان بمثابة مفاجئة
كبيرة بالنسبة لها
احممم طيب المفروض انها تكون موافقة
على الخطوة دي
انا اتكلمت معاها وهي موافقة
طيب هو ايه الي مطلوب مني اعمله
قالتها بغباء واضح
مسح امجد وجهه كاتما غيظه
مها مش وقت فقرة الغباء بتاعتك مش مطلوب منك غير رقم تلفون والدك انا