الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية ملاك الأدهم بقلم حوريه الفصل الحادي عشر حتى الفصل العشرون حصريه وجديده

انت في الصفحة 16 من 31 صفحات

موقع أيام نيوز

كنت هطلبه من هبة بس هي مددتنيش مجال 
اخذت هبة ورقة وقلم من على مكتبه
ودونت رقم والدها واستأذنت للخروج
اتصل امجد على والد هبة واخذ ميعاد لزيارته
الساعة السابعة مساء
بعد عدة دقائق
كان أدهم يدقق النظر في الملف الموضوع امامه و ينظر لملف اخر موضوع جانبا رفع نظره باتجاه الباب الذي انفتح وطل منه امجد كعادته
هتف ادهم ببرود
خير ايه جابك 
جلس امجد باريحية على الكرسي المقابل لمكتب ادهم
فضيلي نفسك النهاردة بالليل 
عقد ادهم حاجبيه بتعجب
ليه ان شاء ناوي تعزمني
على العشا مظنش
انك كريم اوي كده 
قال جملته وهو ينظر للملفات الموضوعة امامه
هتف امجد مستنكرا بعد جملة ادهم
ليه ان شاء كنت بخيل ولا كنت بخيل
وبعدين اطمن الموضوع مش كده ...
احمم اصل انا اخدت معاد من ابو هبة
وهنروح النهاردة الساعة السابعة 
اسمها اروح مش نروح عشان انتا عارف رأيي فالجوازة دي من الاول 
هتف پصدمة
يعني اروح لوحدي 
تنهد ادهم بنفاذ صبر
خلاص عدي عليا وانتا رايح هناك بس بلغني قبل بوقت عشان ابقى جاهز 
Yas yasهو ده الكلام
وخرج مسرعا من مكتب ادهم
دلفت في هذا الوقت السكرتيرة
تحدثت باحترام
مستر ادهم مدام هويدا العطار وصلت
تحب ادخلها دلوقتي ولا اخليها تستنى اشوية 
نظر أدهم الى ساعة يده ذات الماركة العالمية
طيب دخليها 
دلفت امرأة في اوخر عقدها الثالث فكانت ترتدي فستان قصير يصل لركبتيها بلونه الڼاري الاحمر
الملائم مع لون شفتيها الاحمر القاني وشعرها البني المصفف في عناية دلفت تتهادى بخطواتها الرشيقة امام ادهم
مدت يدها لتصافح ادهم بدلال لكن ادهم قابل مصافحتها بجمود اعتاد عليه معها حتى لا تتمادى
بافعالها معه
في جامعة ملاك
تنفست الصعداء فور خروجها من الجامعة
فاليوم كان مليئ بالمحاضرات حتى اصبحت دماغها لا تستوعب اي معلومة اخرى كانت ترتدي بلوزة سوداء نصف كم تظهر جمال ذراعيها وبنطال جينز بالون الفاتح وحذاء اسود رياضي مريح مع حقيبة متوسطة الحجم باللون الاسود
استقلت السيارة التي كلفها أدهم باصطحابها يوميا الى الجامعة كانت تود ان تعود للمنزل وترتمي على سريرها
وتغط في نوم عميق ولكنها تذكرت انها اتفقت مع مها
ان يذهبن للتسوق واشتراء ما يلزم لملاك
والنبي يا عم اسماعيل وصلني على الشركة
هز رأسه السائق متفهما
وبعد قرابة النصف ساعة كانت ملاك تخرج من المصعد متجه لمكتب ادهم توقفت تنظر للسكرتيرة التي تعمل بجد فكانت ترتدي ملابس محتشمة مريحة للنظر وحجاب يحيط وجهها اقتربت منها ملاك بابتسامة بشوشة
مساء الخير 
انتبهت السكرتيرة لهذا الصوت هبت واقفة
مساء النور تفضلي حضرتك ازاي اقدر اخدمك 
انشرح قلب ملاك لتلك السكرتيرة
انا ملاك مرات ادهم
اجابتها السكرتيرة باحترام وهي تصافحها
اهلا يا فندم تشرفت بمعرفتك
انا اسمي غادة 
سألتها ملاك الفضول
هو انتي متجوزة
استغربت غادة من سؤالها
ايوة يا فندم متجوزة وعندي ولدين وبنت 
ربنا يخليهم ليكي هو ادهم جوى 
ايوة يا فندم بس عنده اجتماع مع مدام هويدا العطار تحبي ابلغه بوجودك 
احتدت نظرات ملاك بغيرة واضحة فهو يجلس مع امرأة لوحدهم
لأ انا هعملهالو مفاجأة 
وقفت امام الباب تنظم انفاسها فتحت الباب بدون مقدمات واطلت برأسها من خلفه
وقالت بمشاكسة حاولت قدر المستطاع
اظهارها طبيعية
انا جيت 
قطعت هويدا حديثها والتفتت الى الباب الذي اطلت منه تلك الفتاة
اتسعت ابتسامة ادهم فور رؤيتها
انتصب واقفا متجها اليها متجاهلا تلك الجالسة
التي استشاطت ڠضبا احسنت اخفاءه
احتضن ادهم ملاك بتملك الشئ الذي جعل وجهها يشع
احب اعرفك يا مدام هويدا ملاك مراتي وفرحنا كمان كام يوم وانتي اول المعزومين 
هو انتا اتجوزت امتى يا ادهم بيه 
من شهرين تقريبا 
نظرت هويدا لملاك نظرات حقودة ومدت يدها لمصافحتها بفتور
هاي ازيك انا مدام هويدا العطار 
صافحتها ملاك بنفس الطريقة وابتسمت ابتسامة مقتضبة
جلست على الكرسي المقابل لهويدا
وجلس ادهم عل كرسيه واخذ يتابع بعض الملفات التي امامه ثم تحدت برسمية
زي ما اتفقنا يا مدام هويدا احنا هنسلم المشروع على آخر السنة 
هتفت هويدا بدلع مغري مقزز قصدت به اغاظة ملاك
بس كده بعيد اوي يا مستر أدهم
وكمان انتا حاطط شرط جزائي كبير مينفعش كده 
فغرت ملاك فمها من وقاحة تلك الجالسة امامها
اختلس ادهم اليها وابتسم داخليا على غيرتها الواضحة
اراد ان يلعب على هذا الوتر موجها كلامه لهويدا
انتي عارفة احنا كده شغلنا بس نضمنلك تستلمي المشروع على اعلى مستوى وبالنسبة للشرط الجزائي ده يضمن حقنا وحقك وعشان خاطر عيونك هنزل منه نص مليون ها ايه رأيك 
قال اخر جمله وعيناه مسلطة على ملاك التي بدأت علامات الڠضب تظهر على تقاسيم وجهها
هبت واقفة وهتفت من بين اسنانها
انا هشرب عصير اجبلكم معايا 
تحدث ادهم بابتسامة مستفزة
اه والنبي يا حبيبتي هاتيلي معاكي وهاتي
لمدام هويدا 
قالت بعد ان رسمت ابتسامة مقتضبة
حاضر من عنيا 
اتجهت للثلاجة الصغيرة الموجودة في احد
اركان المكتب جذبت ثلاث زجاجات من العصير البارد
انا بقى هوريكي هتدلعي ازاي 
هتفت بها بخفوت قبل ان تتجه باتجاه ادهم وفتحت له الزجاجة ووضعتها امامه قائلة بنعومة بدت لائقة على شخصيتها الرقيقة
اتفضل يا قلبي بالهنا والشفا 
نظر لها ادهم وكأنه يحاول ان يستشف بماذا تفكر
فهذه ليست تصرفاتها حسنا سينتظر ويرى ماذا
ستفعل
ثم اتجهت ملاك
15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 31 صفحات