رواية إبن عمي الفصل الحادي والعشرون حتى الفصل الثلاثون والاخير حصريه وجديده
يعتدل بجلسته للامام بنبرة ثابتهكنت خاېف متجيش..
رغدبحرج انا فعلا مكنتش هاجي ..بس غيرت رأيي ع اخر لحظه ..
عمريرفع حاجبيه بتعجبلا والله ..يعني انا بقي اللي رامي نفسي عليكي !!
رغدبغرور ومرحانت اللي ألحيت عليا اننا نتقابل
عمرصدقي انا غلطان اساسا ..انا هقوم ..
وهي تقهقه بخفه وتشيح له بيدها لا خلاص خلاص ..ياللا شوف هتشربني ايه بقي ..
رغد تمام زيك ..
لترتفع نبرته وهو ينادي علي العامل ويمليه طلبه ..
ها ياستي كنا بنقول اي بقيعمر
رغدمكناش بنقول حاجه !!
عمرطب يالا نقول بقي..
ها قوليلي ياستي ..اول انطباع خدتيه عني اي!
رغد بمشاغبهمابلاش..
لابجد ..كان ايعمر
رغديعني ..كنت رخم مغرور صوتك عالي ممم كده يعني ..
عمرباهتمامطب ودلوقتي
اي هو اللي كويس عمرباستنكار
بحرجكويس شخص كويس ..
ليقاطعهم العامل ومعه كوبين من الليمون ويضعهم امامهم وقبل ان ينصرف تسائل بأدبحاجه تانيه يافندم
عمربامتنانشكرا
ليستكمل حديثه مع رغد والذي بدا منسجم معها كثيرا ..رغم انها ليست من النوع المفضل له ..ولكنه مهتم وكل تركيزه معها ..يتبادلون الاحاديث الخفيفه والنكات المرحه سويا ..محاوله منه غير مقصوده بتوطيد علاقته معها ..!!
....يناقش مع أحمد الدالي احدي المشروعات التي يقوم بها ..
أحمد يقوم بالشرح والتقليب بالأوراق امامه أما يوسف عيناه علي الورق ولكنه غير منتبه ..
أحمديلكز يوسف بكتفهيوسف ..انت يابني
يوسفمنتفضااي ..ف اي
أحمدبقالي ساعه بتكلم وبعرفك انا هعمل اي وانت هتعمل اي وانت مش معايا خالص ..اي الحكايه
احمدبشكمتأكد
يوسفبتأكيدايوة
أحمدلو ف حاجه مزعلاك احكيلي ..يمكن اساعدك ..
صدقني ف دي نش هتعرف تساعدني قالها يوسف بضيق
ثم نهض عن مكانه ..
يوسفانا همشي بقي ..انا منمتش من امبارح ..وخلاص مش شايف اودامي..
أحمدتمام ..انا هاخد الورق ده واتناقش فيه مع باقي المهندسين ..متقلقش..
ليربت يوسف علي كتفهتسلم يابوحميد ..
ليترك أحمد في تساؤل واستغراب من حالته ..
.........
..الليل بدموعه قاسې وياويلي من عڈابه ..
ليأتي الليل وكأنه يوقد شموعه بقلوب المتحابين والعاشقين ..
تتقلب في فراشها بتثاقل ..ملامح تبدلت الي العبوس وجبين منعقد ..تتأمل سقف الغرفه بضيق ..أيعقل ان تشتاقه ..لم تتوقع عقابه ..توقعت سيرفع صوته ..سيصرخ بها كعادته اسوء التوقعات كانت ان يمد يده ..ولكن ..ترك البيت!!
بأعين زائغه تجول بالغرفه كلها والقلق يتملكها لتنهض عن مكانها وتستند بظهرها علي الوساده ..تهمس لنفسهاأكيد بكرة او بعده هيرجع يعني ..انا قلقانه ليه بقي!!
تضع كفها علي قلبها وتطبطب عليه بخفه لتفعل الحركه التي تريحها وتخفف من انقباض صدرها خير ..خييير
..
أما عند الأخر يستوسط فراشه بمنزله الخاص ..ضيق حزنانكسار...كلهم يحتلون ملامحه ..لو كان يوجد أمل بعلاقته معها لحدث ..ولكن لايوجد أمل ..باعتقاده لم تحبه ولن تفعل ..ناكرة الجميل تكره من وقف بجانبها وقت تخلي الجميع عنها من ساعدها من حمل مسؤوليتها وتكفل بها ..اااه غلطه.. لم ينكر خطأه ..ولكن تم اصلاحه ..
..أرشو الملائكه بقطعه من السكر لتبتعد الشياطين عني ..
حاول جاهدا النوم دون فائده ..فمنذ معرفتها والنوم صار خصمه..
...
تمر الايام بسرعه ..فكلا ف عالمه الخاص به ..رضوان مع أسرته وأحمد مابين تأسيس شركته الجديده وشركه يوسف وزوجته هايدي ..وعمر الذي توطدت علاقته كثيرا برغد دون ان يحسب لذلك ..ولكن يمر الوقت ببطء شديد عند يوسف وسارة ..
سارة التي انتظرته ليال ولم يأت ..تحسب غيابه الذي تجاوز الأسبوع ..
..بمنزل أحمد الدالي ليلا ..بغرفه نومه مه هايدي..
متكأ علي ذراعه بالفراش وهايدي تقوم بتمشيط خصلاتها الفحميه ..
أحمداخوكي يوسف مش عاجبني اليومين دول !!
هايديليه ماله !
أحمدمش مركز معايا ..بيسيب الشركه كتير ويختفي ..حتي منظره مبقاش أد كده ..
هايديبحزناصله متخانق مع مراته وسايب البيت..
أحمدباستغراببتهزرى
هايدىاه والله بس متقولش بقي ..لا ماما محلفاني ..
أحمدلا مټخافيش هقول لمين يعني..
..صمت قليلا وهو يفكر ..لتنتهي الاخري من تمشيط شعرها وتتجه صوب الفراش ..
هتف أحمد وقد التمعت عيناهعندي فكرة
هايديبدهشهفكرة اي
أحمد احنا نصالحهم علي بعض ..
لتلوي ثغرها بتذمرهه..وانت فاكر ان ماما محاولتش تصالح ..بس يوسف منشف راسه ومش راضي يروح البيت ابدا ..
أحمدومين قالك اننا هنوديه البيت ..اي رأيك اعزم أهلك كلهم علي بيت الجبل اللي اشتريته قريب ..
الله بجد يااحمد .دانا نفسي اشوفه اويتحدثت هايدي بفرحه
واهو لما يوسف وسارة يكونو سوا ف بيت الجبل ..المشكله اللي بينهم هتروح لحالها ويتصالحو ..اي رأيك..
هايديفكرة حلوة اووي ..انا بكرة هقول لماما وسارة ..وانت عليك يوسف بقي ورضوان ..
أحمد خلاص سيبي الموضوع ده عليا
هايدي وهي توليه ظهرهاتصبح علي خير
أحمدنععم ..ساعه مستنيكي وانتي بتسرحي شعرك وف الاخر تصبح ع خير ..
تكتم ضحكاتها.. ..ليميل علي المصباح الجانبي الموضوع علي المنضده ويقوم باغلاقه ..
....
صباحا ..بالشركه
يجلس كلا من أحمد ورضوان مع يوسف بمكتبه ..محاولين اقناعه ..
أحمدمفيش لأ ..هتيجي يعني هتيجي
رضوانصدقني يايوسف تغيير جو وهننبسط
يوسفخلصنا احنا الشغل اللي ورانا ..ف هنروح نتفسح ونغير جو ..
ياللا ياستاذ منك ليه ع مكاتبكو ياللا ..
أحمد انت مش عاملي خاطر !!
يوسفصدقني انا مخڼوق ..ولو جيت هتخنق بزياده والله ..
أحمد بعد ان حبط مخططه انت حر انا قايم اشوف شغلي..
ليتركه مع رضوان ..
رضوان وقد جاءت برأسه فكرة شيطانيه ليضحك عليها بسره ..
رضوان بمكرانا كمان هقوم اشوف ورايا ايه..وبالمرة اتصل بعمر عشان يحضر نفسه انه يجي معانا ..
يوسفالټفت له سريعاوعمر يجي ليه!!
رضوانيغير جو يايوسف ..من ساعه ماجه وهو مخڼوق من الجو هنا..عنئذنك انا بقي
يوسفهدر پغضبف داهيه..
ليضحك رضوان وهو يوليه ظهره ويغادر الغرفه بعد ان وصل لما يريد ..ويترك يوسف للغيره تأكله..
بجامعه القاهرة ..من امام كلية التجارة ..تجلس رغد وسارة بأحد المقاعد المجاورة للمبني ..
رغدطب وانتي مكلمتهوش ليه !!
سارةمش هيرد عليا ..ده قلهالي صريحه انا مبقتش عايزك..
رغدوانتي عيزاه يقولك اي يعني ..كل مايقربلك تاخدي جمب وبتاع ..زهقتي الراجل!
سارةانا اللي زهقته ..اخس عليكي ..دنتي معايا من الاول وعارفه كل حاجه
رغدانا مقولتش ان يوسف مش غلطان ..بس هو صلح غلطه ده اولا ثانيا كان مدلعك اخر دلع فلوس موبايلات هدوم ..ياريت ابن عمي كان كده وانا كنت اللي اتحرشت بيه وضايقته وتضحك بصوت عالي
سارةانتي بايخه اصلا ..عمونا هايدي وجوزها عازمنا بكرة عندهم ف بيت شارينه جديد ..ويوسف احتمال يجي ..انصحيني بقي اعمل اي!
لتضربها سارة بكتفها بقوة واڼفجرتا في الضحك ..
رغدشوفي انتي حاسه بايه واعمليه وطالما وحشك كده يبقي انتي خلاص حبتيه ..سيبي نفسك والموج هيرفعك..
سارة ببلاههيعني اي اسيب نفسي
رغدبنفاذ صبرغبيه غبيه ..الله يكون ف عونك ياجو هتلاقيها م الغبيه دي ولا من عمر!!
سارةممممم قوليلي بقي ..انتي اي حكايتك انتي وعمر!
رغدبحرجحكايه اي ..مفيش حكايه
سارةاحكيلي بقي والنبي..
رغد هقولك ..بس ده سر
سارةماشي
رغد زي ماتقولي كده ابن عمتك واقع ع الأخر ..
سارةلأ م الأول احكيلي م الأول ..
تقص عليها تفاصيل علاقتها مع عمر وأحاديثهم ..وتخبرها بأنها هي الأخري وقعت بحبه .
....
صباح اليوم التالي ..
يقفون أمام منزل يوسف الزيني ..أحمد وهايدي بسيارتهم ..ورضوان وأروي والأطفال أمام سيارته ..وعمر أيضا الذي جاء بعد الحاح من رضوان وما مجيئه الا حاجه في نفس يعقوب
وسارة وأميمه بانتظار مجيئه رغم أن أحمد أخبرهم بأنه لن يأتي
رضوانوهو يميل علي اذن