رواية إبن عمي الفصل الحادي والعشرون حتى الفصل الثلاثون والاخير حصريه وجديده
احمد يهتف بمكراراهنك انه هيجي
احمدبسخريهطالما يوسف قال مش جاي يعني مش هيجي ..
ثم هتف بنبرة أعلي ياللا ياجماعه اركبو ي...
اقتطع حديثه صوت سيارة يوسف التي ظهرت من العدم ..
ترجل من سيارته بقميص أسود مفتوحه ازاراره العلويه وبنطال من الجينز الأسود لتتناسب ثيابه مع ملامحه القاسيه الغاضبه ..فمجرد رؤيته تعلم بأن مجيئه لم يبشر بالخير ..يضع علي عينيه نظارة شمس سوداء تزيد من وسامته وهيبته ..
ليقتطعهم أحمدانا قولت انك مش جاي ..
يوسفوهو يحك بأنامله طرف أنفه انا لقيتك مصر قولت خلاص هاجي وأمري لله..
رضوانوهو يضحك بخبثانا كنت عارف انك جاي ..
ليكتم يوسف غيظه وهو ينظر لعمر الواقف أمامه بكل برود وكالعاده بكامل اناقته ..
يتبادل معهم الحديث متجاهلا ..الواقفه هناك التي تتأمله بوله ذقنه نمت قليلاا وجهه يبدو عليه الارهاق والتعب ..يخفي الهالات التي ظهرت مؤخرا تحت عينيه بنظارته السوداء ومع ذلك مازال وسيم وكأنه خرج من غلاف احدي المجلات
وأيضا رضوان و أسرته بسيارته ومعهم عمر ..
لتسير سارة صوب يوسف الذي تصنع بانه يفتح باب سيارته ببطء ..شعر بها خلفه ..فاستدار لها بتثاقل ..
وأخيرا تتلاقي الأعين ..بحرج تعض علي شفتيها لا تدري ماذا تفعل الأن ..والأخر تجننه تلك الحركه التي تفعلها بشفاهها ..اشرئبت قليلا لتضع كفيها علي كتفيه وتقبله برقه من وجنتيه وتهمس بخفوتازيك ..
استدارات للجهه الأخري وهي تسير بحرج وبطء وتفتح الباب وتجلس بالجهه المعاكسه له ..
واخيرا انتبه علي حاله ..لينفض عن رأسه ويركب سيارته ويلحق بهم ..
.. تجلس بجواره بالسيارة ..مركز بالطريق متجاهلها تماما ولكن هي لا !!فنظراتها الجانبيه تفضحها ..مده من الصمت اقتطعته هي
يوسفدون ان ينظر اليها يجيب باقتصارتمام
حمحمت بحرج لتتحدثدي ماما كانت زعلانه اوي من غيابك ..
بحاجب مرفوع رمقها ماما بس!!
لتعض علي شفتيها بحرج وتوتر..والأخر يبلع ريقه بصعوبه من تأثير حركتها فهي تثيره دون ان تشعر ..
صمت مرة أخري ..
ليقف بسيارته بعد ان رأي سيارتهم تصطف أمام هذا المنزل ..فعلم بأنه المكان ..
وترجلا الاثنان من السيارة ..
يجلس يوسف مع الرجال بالصاله يرتشفون الشاي الذي اعدته هايدي لهم ..
والفتيات بزاويه اخري من المنزل يمزحون ويمرحون مع بعضهم ..
قليلا من الوقت مضي ليهتف أحمد وهو ينهض من مطرحه ..تعالو نطلع سطح البيت ياجماعه !!
ليرحبو جميعا بالفكره ..ففكرة خروجهم من منزل الي منزل اخر اصابتهم بالأحباط والضجر ..
بعد أن استوسطو سطوح المنزل والجو ينذر بسقوط أمطار خفيفه ولكن المنظر من أعلي المنزل جذاب وخاصه انه أعلي الجبل ..
أحمدبتحذيرخلو بالكو ياجماعه السطح ملوش سور يعني خليكو هنا في النص احسن وأضمن ..
يراقبها بأعين كالصقر يراقب اقترابها من عمر غير المقصود ..ومزاحها معه ومع الأطفال ..للتحول نظراته الي قلق وهو يراها تقترب من الحافه ..فينتبه بكل حواسه ..
لحظات لم تنتبه فيها علي حالها وهي تلهو مع الأطفال ..للتعثر باحدي الاحجار وتسقط !!
ممسكه بالحافه تقاوم ..الجمييع ېصرخون باسمها ..عداه تخطي الجميع ونام علي بطنه ومد ساعده لها ليلتقطها ..
سارةبشك من بين دموعهامتسبنيش يايوسف..
يوسفبملامح متوجعهمستحيل ..عمري مااسيبك .
ليسحبها ببطء اليه ..حتي جذبها بكل قوته مرة واحده عليه ..
ممدد علي ظهره وهي فوقه يحتضنها بساعديه بكل قوته ..هي بين احضانه قلبه يخفق الف خفقه بالثانيه بصوت مسموع ..بأنفاس متقطعه ووجه شاحب رفعت رأسها لتطمئن عليه ليشد عليها أكثر بساعديه ..
أحمدوهو ېصرخيوسف انت ايدك پتنزف ..
ليميل عليه رضوان ويسحبه بخفه هو وسارة ..لتجذبها هايدي اليها لتهدأتها ..
رضواناحنا لازم نروح المستشفي دلوقتي ..انت ايدك پتنزف !!
أحمد حاوطه من كتفه وسار به رغما عنه وكل نظراته صوب سارة ..انا هاخده واروح المستشفي..وصلهم انت يارضوان ..
.اومأ له رضوان واستدار لهم وبلهجه أمرة هتف بهمياللا ياجماعه عشان نروح
بصمت تحركو ورائه مستقليين سيارتهم للعوده الي منزل يوسف ..
ليلا ..
الجميع ينتظرون عوده يوسف والاطمئنان عليه ..يجلسون ببهو المنزل ..ليقرع أحدهم جرس الباب فتهم فاطمه بالذهاب وتفتح ..ليدلف احمد للداخل بمفرده ..
أميمهبقلقايه ياأحمد ..جيت لوحدك ليه!فين يوسف
مرضاش يجي معايا ..واجبرني اوصله لشقته التانيه ..
رضوانوانت سمعت كلامه ليه..مش عارف تغصبه ..
أحمدمرضاش يارضوان واتعصب عليا ..اساسا كان مخڼوق وعايز يكون لوحده .
سارة بتوتر وقلقطب عمل اي ف ايده
أحمدبحزنخد خمس غرز فيها ..
لتجلس أميمه بحزن وتتبعها كلا من اروي وهايدي ..وسارة فضلت الصعود الي غرفتها ..
...
اليوم التالي ..باحدي المطاعم ..يجلس عمر مع رغد ..
رغدنبرتك وانت بتكلمني ف الموبايل مش مطمناني ..ف اي!
عمر انا خلصت الورق وجالي فلوس خلاص
رغدبعدم فهمورق اي وفلوس مين..
مطأطأ رأسه لاسفل يتمتم بخفوتورق السفر ..انا راجع كندا
بأعين متسعه من الصدمه اجابتمسافر كندا ..طب وانا!
عمرمحاولا ان بمسك بكفهاصدقيني انا كان نفسي حكايتنا تطول اكتر ..بس انا حياتي هناك ..انا مش قادر اعيش هنا ..
رغد وهي تصرخ بهولما انت مش قادر تعيش هنا ..علقتني بيك ليه ..
عمراهدي ..ڠصب عني والله ..انا بردو اتعلقت بيكي ..
نهضت من مكانها پعنف وهي تهدر به پغضب انا اللي غلطانه اني صدقت وعرفت واحد زيك ..سافر وانا عن نفسي هنهيك من حياتي كأني معرفتكش ..
لتتركه بمفرده ..بين اختيارين والأثنان أصعب من بعضهما هي ..ام السفر والأحلام
...
تسير بالغرفه ذهابا وايابا ..احيانا تلعب بخصلاتها بملل ..واحيانا تتمتم ببعض الكلمات غير المفهومه ..لتجلس بعد تعب علي طرف الفراش ..تنظر لهيئتها في المرأه التي امامها لتلتمع بأعينها فكرة ما ..!!
تتجه صوب خزانتها وتخرج منها بعض الثياب ..في حيرة من أمرها ..ماذا ترتدي!
لتستقر بأعينها علي فستان من الكتان باللون الارجواني ..لتنزع سريعا ثيابها وترتديه ..
وقفت أمام المرأه تنظر لحالها باعجاب فشكل الفستان عليها مدمر ..قامت بعمل تسريحه بسيطه ووتركت العنان لبعض الخصلات لتنزل بانسيابيه علي وجنتيها ..
خرجت من غرفتها وأغلقت الباب خلفها باحكام ..نزلت للاسفل فقابلتها أميمه
أميمهرايحه فين ياسارة ولابسه كدن ليه!
سارةبحماسرايحه ليوسف
أميمه بفرحهبجد ..طب هتعرفي تروحي لوحدك
سارةايوة متقلقيش ..انا عارفه العنوان ..
لتهتف بمرح ادعيلي بس..
وشرعت بالذهاب سريعا تاركه أميمه وهي تدعو وتتمني لهم الخير..
وقفت بمقدمة الشارع ..واستوقفت احدي سيارات الأجرة واعطته العنوان وطلبت منه المغادرة ..
استوقف السائق سيارته أمام احدي البنايات العاليه ..
السائقالعنوان اهو يا أنسه..
سارةمبتسمهشكرا ..وأعطته حسابه .. ودلفت لداخل المبني سريعا واستقلت المصعد ووصلت للدور المقصود..
وقفت أمام باب شقته بتردد وتوتر جلي ..
سحبت نفسا عميقا للداخل ببطء زفرته مرة واحده قرعت الجرس بأنفاس متصاعده متوتره ..لا يجيب ..قرعته مرة أخري ليقتطعها وهو يفتح الباب بقوة ..
تقف علي الباب تنظر له بحنين لا يخلو من الخۏف من ردة فعله ..والأخر يقف أماما بفم متسع من الصدمه ..
لحظات ونطقت ..
هتسيبني ع الباب كتير
ليجذبها من رسغها للداخل ويصفق الباب ..فتنتفض الأخري ..
جيتي ليهقالها يوسف وهو يقترب منها
بنبرة مهتزهعشان وحشتني..
يوسف جذبها من ذراعها فاصطدمت بصدره انتي اللي جتيلي برجليكي ..ومفيش خروج من هنا الا اما تدفعي كل