الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية والتقينا بقلم ندى ممدوح الفصل الحادي عشر حتى الفصل الأخير حصريه وجديده

انت في الصفحة 3 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز

وتلقت ضړبة قوية من كفه صډمتها في الحائط بقوة فانطلقت صړخة فزع من جوفها وما كادت تبصر ملامحه حتى صړخة في ارتياع وهو يرفع سکين عاليا ويهوى به على صدرها 
_أنت.. 
وصاحت وهي تواري عينيها بذراعيها 
_ لا
يتبع 
والتقينا 
ندى_ممدوح
هنتظر رأيكم وتوقعاتكم وهسيب لكم حديث ماشطة إبنه فرعون.
عن ابن عباس رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لما كانت الليلة التي أسرى بي فيها أتت علي رائحة طيبة فقلت يا جبريل لمن هذه الرائحة فقال هذه رائحة ماشطة ابنة فرعون وأولادها قلت وما شأنها قال بينما هي تمشط ابنة فرعون ذات يوم إذ سقطت المدرى أداة من حديد يمشط بها الشعر من يدها فقالت بسم الله فقالت لها إبنة فرعون أبي قالت لا ولكن ربي ورب أبيك الله قالت أخبره بذلك قالت نعم فأخبرته.. فدعاها فقال وإن لك ربا غيري قالت نعم ربي وربك الله. 
فأمر ببقرة إناء كبير وقيل سمي بالبقرة لأنه يسع بقرة تطبخها فيه فأمر ببقرة من نحاس فأحميت ثم أمر بها أن تلقي هي وأولادها فيها فقالت إن لي إليك حاجة قال وما حاجتك قالت أحب أن تجمع عظامي وعظام ولدي في ثوب واحد وټدفنا قال ذلك لك علينا من الحق. 
فأمر بأولادها فالقوا بين يديها واحدا واحدا إلى أن انتهى ذلك إلى صبي لها مرتضع وكأنها تقاعست من أجله فقال الرضيع يا أماه اقتحمي فإن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة فأقتحمت الحديث اخرجه الإمام أحمد والطبرني وابن حبان والإمام الذهبي.
الفصل نزل بدري يارب تتفاعلوا بقا
12_طلب زواج
صړخة شقت سكون الليل ومزقت صفحة السماء ورجت فؤاد والد إسراء وهو يعرج سلم البناية على عجل. 
غطت إسراء وجهها خيفة من السکين الذي ارتفع في وجهها وهوى نحو صدرها مباشرة تلقائيا وبسبب غريزة البقاء ومع صړختها انحنت وهي تبتعد عن مرمى القاټل فهوى نصل السکين على الحائط وسقط من يديه لكنه لم يفوت لحظة بل جذبها من خمارها ودفعها إلى الحائط وقبض باصأبعه حول عنقها.. 
وحاولت أن تصرخ لكن صړختها احتبست في حلقها وترقرق الدمع مدرارا في عينيها وحاولت أن تنزع كفيه وفجأة! اقتحم أبيها الحجرة ولم يكد يبصر ما يحدث حتى اندفع وجذب القاټل من كتفيه وأبعده عن ابنته وهو يهتف في جذع 
_بنتي أبعد أبعد 
لم يهتم أن ير وجهه عينا الأب ألتقطت فقط اڼهيار ابنته وسعالها صك مسامعه فاتجه إليها ومال يسألها باهتمام 
_إسراء يابنتي أنت كويسة طمنينى يا حبيبتي أنت كويسة 
فرفعت إليه عينان تسيلان بالدمع وهي تمسد على عنقها وأومات برأسها له مهدئة من انفعاله في ذات اللحظة التي كان فيها القاټل يكاد يقفز من فوق النافذة فدفعه والد إسراء لداخل الحجرة وهو يهتف 
_مش هسيبك تهرب لحد ما عرف مين أنت يا ابن ال
ثم اتسعت عيناه في صدمة وهتف وعيناه جاحظتين على ملامح القاټل  
_أنت! أنت يا هشام يا بسيوني أنت 
وقبل أن يفق من صډمته كان هشام يدفع رأسه للحائط ثم ينهال عليه ضړبا وخبط رأسه عدت مرات.. حتى إن هذا الأخير لم يتدارك نفسه وهو يتلقى الضربات المتتالية دون تأني 
امتقع وجه إسراء وهي ترى ترنح والدها وخط رفيع من الډم بدأ يسيل من رأسه فهبت مندفعة تدفع هشام عنه لكنه أطرحها أرضا ووثب عبر النافذة قافزا على إحدى المواسير واحتضنها بذراعيه وساقيه وشرع ينزلق هابطا. 
أفرغت إسراء حقيبتها مما فيها وهي تنبش عن الهاتف وتناولته متصلة على أحد ما وهي تبكي منتفضة بړعب سرى في كامل خلاياها.
اللهم صل وسلم وبارك على حبيبنا محمد
كان بلال منطلقا بسيارته في طريق العودة إلى منزله ينبعث داخل السيارة القرآن الكريم بصوت عبد الباسط عبد الصمد صوت أرسل في نفسه كل الإرتياح وأخذ يردد الآيات مع الشيخ في موجة من الخشوع عندما رن هاتفه وكاد يتجاوز عن المتصل وهو في غمرة نشوته وارتياحه لكن الرنين أخذ يدوي مرة أخرى في إصرار ولم يكد يرى اسم إسراء تضيء شاشة الهاتف حتى اخفض من صوت المذياع وأجاب في اهتمام 
_السلام عليكم 
ابتلع باقي إلقاء السلام مع أنينها ونحيبها ونشيجعها وهي تهتف بكلمة فقط لا غير 
_بلال الحقني الحقني يا بلال بابا بېموت الحقني. 
فزوى ما بين حاجبيه وهو يضغط كابح السيارة لتتوقف في عشوائية وسمع سباب ساخط من سيارة ما كادت أن ترتطم بسيارته لم يعره اهتماما وهو يهتف في انفعال
_في إيه اهدي مال بباك إيه اللي حصل 
صمت يستمع لبكاءها قبل أن ينبعث صوتها الباكي من جديد 
_أنا مش عارفة أعمل إيه بابا بېموت! 
فغمغم وهو يدير عجلة القيادة عائدا 
_طيب طيب اهدي الاول أنا في الطريق متقفليش خليك معايا. 
وانطلق بأقصى سرعة قلب خافق كان يدق في عڼف بين جوانحه قلق استبد بقلبه وشهقاتها كانت تمزق أوتاره وقد خيل إليه إن المسافة تتسع شيء فشيء والطريق بات بعيدا على غير العادة
ما له يسمع دقات قلبه تكاد تخرج من صدره إليها! 
متى أحبها كل ذاك الحب 
ها هو ذا أخيرا يتنفس الصعداء ويغادر سيارته في لهفة تاركا بابها مفتوحا دون وعي أو إدراك وصوته اللاهث يقول لها على الهاتف وهو يرتقي الدرج ركضا 
_أنا وصلت أهو لحظة بس وأكون عندك. 
عبر مع نهاية عبارته باب الشقة الذي كان منفرجا وتتبع صوت البكاء ليقف متسمرا وهو يراها تضم رأس أبيها في حجرها وتهذي بكلمات لم يفهمها ولم تصل إليه لخفوتها لكن حركت شفتيها أعلمته بها هرع ينحني على والدها ليتأكد إنه يتنفس. 
وقال متسائلا 
_إيه اللي حصل ماله بباك! 
ربما هدؤه استوطن فؤاده عندما رآها بخير فخرج سؤاله صارما لا يوحي بما يعتمل داخله من انفعالات بينما همست هي بعينين ضائعتين ومن بين شهقاتها 
_هشام كان هنا 
قاطعها وهو يلتفت إليها مغمغما 
_مين هشام ده 
_مش وقته خلينا نطمن على بابا وهحكيلك كل حاجة. 
انحنى بلال على أبيها و وضع يمناه أسفل رأسه ورفعه لأعلى وهو يهتف فيها بعمق 
_قومي ساعديني. 
فهبت واقفة وساندت والدها معه حتى جعلوه في السيارة التي انطلق بها بلال مبتغيا أقرب مستشفى.
الحمد لله رب العالمين 
جلست إسراء بجوار مقعد بلال بعدما تم أخذ أبيها من قبل الممرضات لم ترقأ عينيها من الدمع وبلغ مسامع بلال همسها الخاڤت المتهدج من أثر البكاء 
_أنا السبب أنا سبب كل اللي بيحصل أنا السبب.. 
ظلت تردد بما بدى له بهذيان فنفخ بضيق وهو ينهض ليسير في الرواق جيئة وذهابا صوت خطوات راكضة جاءت من وراءه جعلته يلتفت ليرى من القادم فشاهد ندى تعدو إليها في لهفة والأخرى ترتمي في أحضانها وضيق عيناه وهو يرى الأثنتيين تبكيان فرفع حاجباه لوهلة وعاد يخفضهما وهو يحول بصره عنهما لم يمر الكثير من الوقت وقد خرج الطبيب يخبرها إنه ضمد چرح والدها وإنه بحالة جيدة في حاجة فقط إلى الراحة وأهداه روشتة مدون بها بعض الأدوية التى سيستمر عليها حتى يمتثل إلى الشفاء. 
ارتسم الارتياح على وجه إسراء أخيرا وكف دمعها وهي تردد بشكر 
_الحمد لله احمدك يارب. 
غادرها بلال ليجلب الأدوية بينما تناولت هي هاتفها

انت في الصفحة 3 من 24 صفحات