رواية بنت الراوي بقلم حكاوي مصريه حصريه وجديده وكامله جميع الفصول
حى هنا
حازم بانفعال سيبنى هتخنق هتخنق
ادم مش هسيبك يا فين صور مراتى يا انطق يلا
يتبع
بنت الراوى
الفصل السادسة عشر
فى شركة حازم
كان ادم بلغ الڠضب منه مداه وهو يمسك بتلابيب حازم وكاد ان ېخنقه لولا أن دخل المهندس على الى المكتب منزعجا مما رآه
على وهو يدفع ادم بعيدا عن حازم متضيعش نفسك يا دكتر ادم ميستاهلش
استطاع على بصعوبه ان يدفع ادم بعيدا عن حازم وسط تجمع العاملين بالشركه وتجمهرهم
حازم عاوز تموتنى
ادم دا انا ھدفنك حى يا زفت الطين قسما بالله يا حازم الصور لو متمسحتش لاكون دافنك بالحياه
على لكى يهدئ الامور اهدى يا دكتر يا جماعه اتفضلوا بره الامر بسيط لو سمحتم
ادم بقمة انفعاله مين دى اللى يا
حازم اه دى وحده
امسك ادم بكوب زجاجى كان على مكتب حازم وقام بدفعه فى وجه حازم صارخا اسكت يا دى ضفرها وجزمتها برقبتك
دكتور ايهاب والد حازم فى ايه ! ايه يا حازم ايه يا ادم يا بنى
كان دكتور ايهاب من الشخصيات التى يحترمها ادم ويقدرها نظرا لاخلاقه الرفيعه فقد كان يختلف كلية عن حازم
تجمع كل من دكتور ايهاب وعلى وحازم وادم فى مكتب حازم بناء على طلب دكتور ايهاب كى يحل ما بينهم من اشكال
كان عمر على اشده فور ان علم بخروج سالى من الشركه فطلب من فاطمه اخباره فور رجوعها
عادت سالى مطمئنه فقد اعطتها ياسمين الملف مرة اخرى
دخلت سالى مبتسمه الى المكتب وفى حوزتها الملف ولم تنتبه لفاطمه التى تنبهت لها وهى تضع الملف على المكتب
فاطمه بشك البشمهندس سأل عليكى هو انت رحتى فين
فاطمه طيب ادخليله لانه على اخره
دخلت سالى هادئه على غير الوجه الذى خرجت به من مكتب عمر فى المره السابقه
عمر ببرود كنتى فين
سالى كنت بشترى حاجه بس احتجتها من تحت
عمر دا على اساس اننا فى قهوه المفترض يعنى يا سالى هانم اننا فى شركه محترمه
سالى بجرأه وهى تنظر اليه اعمل ايه بس يا بشمهندس فى ظروف حصلتلى وكان لازم اروح الصيدليه وقلت لفاطمه كده
عمر اتفضلى دورى تانى عالملف
سالى بفرح انا لقيته
عمر بشك لقتيه ازاى! مش قلتى انك لسه جايه
سالى باضطراب خوفا من أن يكشفها عمر مهو اصل اصل اول ما جيت افتكرت انى كنت شايلاه فى الدرج اللى فى مكتبى من تحت
عمر وهو مازال يشك فيها طيب هاتيه كده
فتح عمر الملف وقلب فى اوراقه بهدوء شديد وهو ينظر لسالى بين الحين والاخر
سالى باضطراب ممكن اخد باقى اليوم اجازه ممكن
عمر ممم اه طبعا ثم استطرد بنظره احتقار كفايه عليكى ظروفك
سالى ببلاهه ظروف ايه
عمر ظروفك اللى خلتك الصيدليه
سالى بتذكر اااه اه شكرا شكرا انا همشى دلوقتى
اشار عمر اليها وما ان خرجت حتى هتف عمر فى سخط بتشتغلنى اليا ترى عملت ايه فى الملف
فى الخارج كانت فاطمه تفكر فيما رأته من فعل سالى عندما استخرجت الملف من حقيبتها وفكرت ان تخبر عمر لكن تراجعت
فاطمه وهى تحدث نفسها منا لو قلتله ممكن اقطع عيشها يا ربى اعمل ايه بس
خرجت سالى فى هذه اللحظه وامسكت بحقيبتها وهى تبدو عليها علامات السعاده وخرجت من المكتب بدون توجيه كلمه لفاطمه
رفعت فاطمه حاجبيها ثم قالت هو انا هلاقيها منك ولا من اسماء يا رب الضغط شديد اوى يا ترى عملت ايه يا على يا رب تكون لحقت ادم ثم اخرجت حقيبتها وهاتفت مها لتعرف كيف سارت الامور
فى الداخل كان عمر يقلب فى الملف متوترا فهو يعلم جيدا ان سالى تصادق ياسمين وتنقل كل اخباره اليها ووالد ياسمين هو منافس له فى السوق فاخبره حدسه او لنقل قد ارتاب ان يكون الملف انتقل لوالد ياسمين بطريقه او بأخرى
عمر وهو يتصل بأحد المهندسين ايوه يا احمد بقلك ايه عاوزين نعدل شويه فى المواصفات اللى احنا عاملينها فى المناقصه الاخيره ها لا مفيش سبب اكيد بس مش حابب حد يقدم عرض افضل مننا تمام منتظرك فى حفظ الله
اغلق عمر الهاتف ثم قام الى النافذه فرأى سالى وهى تستقل سيارة اجره
ضحك عمر ضحكة سخريه واستهزاء مقلدا نبرة سالى جاتلى ظروف لازم اروح عشانها الصيظليه وفاطمه عارفه كده وقلتلها انسانه حقيره ثم التمعت عيناه بعبث عندما تذكر قولها ان فاطمه تعرف
صمت عمر ثم اتجه للباب هامسا فاطمه عارفه !! ههه اما نشوف
كاد عمر ان يفتح الباب ليظهر مواجها لفاطمه عندما سمعها بوضوح نظرا لصوتها المرتفع
كانت فاطمه فى اوج انفعالها وهى تتحدث لمها يا مها دا حيوان دا بجح بقلك اتصل واحنا فى اسكندريه ولولا ستر ربنا التلفون كان معايا لانى بدلت معاها الخط رديت عليه وهو افتكر انى هى انسان قليل الادب ووقح وارجع اقلك هى اللى غلطانه مفيش بنت تدى وتبعت صورها لولد تحت اى ظرف انا اټجننت اما حكتلى جالها قلب ازاى تحطنا كلنا فى الموقف دا جالها قلب ازاى ترخص روحها لحيوان مش انسان زى دا
مها معلش يا فاطمه قدر الله وماشاء فعل
فاطمه بانفعال منا مغلطش يا مها واقول قدر الله مسيبش روحى للغلط واقول ما شاء فعل احنا كده بنهرج
مها اطمنى ربنا هيسترها
فاطمه يا رب يا رب
مها انا هحاول اكلمه دلوقتى وارد عليكى
كادت فاطمه ان ترد عليها لولا ان فوجئت بعمر يقف امامها فهى لم تلحظ خروجه من مكتبه
وقف عمر امام فاطمه واجما تماما فانهت فاطمه المكالمه ثم نظرت اليه
فاطمه بوجل فى حاجه يا بشمهندس
عمر وهو صامت تماما بعد ان المكالمه لا مفيش
فاطمه حضرتك عاوز حاجه طيب !
عمر بهدوء ممكن اعرف كنتى بتكلمى مين
فاطمه بتعجب كنت بكلم قريبتى
عمر ممكن سؤال
فاطمه طبعا اتفضل
عمر انا سمعت مكالمة اسكندريه وقتها وكنت فاكر ان انتى صاحبة الصور ودلوقتى اكتشفت انى فهمت غلط وان مش انت صاحبة الصور
فاطمه باحراج لو سمحت يا بشمهندس الامر دا امر خاص سواء انا سواء مش انا فده ملوش علاقه بالشغل
عمر عندك حق ثم اتجه نحو مكتبه وقد تملكته الصدمه ثم نظر اليها قائلا اسف يا فاطمه على سوء ظنى ثم اختفى خلف باب مكتبه
فى الخارج لم تكون فاطمه بحاجه لمزيد من الذكاء لتدرك ان عمر قد تغير تجاهها نتيجة التباس الامر عليه وظنه انها هى من ارسلت صورهافكانت بحاجه ماسه للبكاء فور ان ادركت ظنه بها فانهمرت فى بكاء صامت
أما فى مكتبه كان فى اشد حالات انفعاله هاتفا لنفسه فى سخط غبى غبى غبى كان لازم اعرف انها استحاله تعمل كده ازاى نسيت نقطة انها كانت مغيره الخط بقالها اسبوع