الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية علي ذمة عاشق بقلم ياسمينا أحمد الفصل الحادي عشر حتى الفصل الخامس عشر حصريه وجديده

انت في الصفحة 4 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

تبقى اقوى 

وانا بوعدك انى عمرى ما هكون سبب فى دموعك دى

كانت تنظر الى عينيه الرماديه الصادقة كانت تشعر بإنجذاب قوى نحوة ولكن دوما هناك شيئا فى عقلها يمنعها من هذا الانجذاب وېعنفها 

على استيلامها

انتفضت من بين يده وازحاتهم عنها بهدوء ورجعت خطوتين الى الخلف وهتفت بوجه غاضب

انا مقدرة تعاطفك معايا بس 

_بلاش تعملنى اننا بنحب بعض ..انت عارف انت جايبنى لى وانا كمان عارفة بلاش تمثيل وبلاش نتصنع مشاعر مش بتعاتنا خلينا نخرج من حيات بعض من غير خسارة اكبرلو سمحت

كور يدة هو فى وتبدلت ملامحه الى القسۏة وعض على شفتيه ..واندفع بضيق 

من جوارها ولم يجيبها

على الطرف الاخر عند فرحة 

كان الامر مشابه فكانت دوما تجلست فى غرفتها تدعو الله بصوت حزين من فرط شدتها و من جلوسها بمفردها اغلب الاوقات لا تستطيع حتى ان تفتح نافذة او بابا

مضي يومان ولا جديد انزوت حنين فى طرف غرفتها وهو ايضا تحاشي الصدام معها 

فقد شعر بإهانة شديدة اثر تعامله معه بكل هذا الجافاه وارهقة التفكير فيها واصبح

الة متحركة لا يشعر طعما للحياة 

مازال الوضع فى الصعيد نيارى ومؤثر على كل افراد الاسرة وانتشرت رجال العائلة

بحثا عنها فى كل الارجاء لثار منها اما عند عزام فكان وعيده مختلف وعيد مغلولا من تلك التى تعالت علية وفضلت عليه غيره امام عينيه 

 

كان يجلس بشرود فى غرفتة قبل اقټحام امة الغرفه عليه

نادته امه صابحه وهى تمط شفها بأسي على حالة ابنها وعدم ادركه منادته له عددت مرات على الرغم من دنوها منه

هتفت بضيق وهى تعاود النداء مرة اخرى 

 _ عزام يوه منها لله اللى كات السبب كان زمانك عريس دلوجت ومتهني يا ولدى 

انتبه اخيرا لنتائها وتوقف عن تحريك اصبعه على طرف ذقنه 

_ خير يا مه فى حاجه ولا ايه ! 

 زفرت بضيق وهي تضع يدها فى حجرها وهتفت بتأفف 

 _ما فيش يا ولدى بس حالتك مش عاجباني !

ضيق عينية فى تسأول 

_مالها حالتى ياأمه 

اتطلعت الى وجهه بضيق وهى تهدر بتعصب 

_حالتلك لا تسر عدو ولا حبيب وشك راح زى المونه وعنيك ما بتغفلش ويا اما بدور على اللى يتقصف عمرها بدرى يأمه قاعد اكدة ما دارينش بحدا واصل

 امتعضت وجه وهو يهتف 

_فى يا امه هتكلمينى كيف الابنته

زفرت بضيق 

_الابنته بيتستروا وانت اتوقف حالك باللى غارت

 اعتدل فى جلسته وهو يزمجر 

_ يوووه هتعددى عليا اومال

_ وما اعددتش لي كان زمانك متهنى وزين غيرش الڤاجرة اللى مشيت وولعت الدار حريقة اتجوز يابنى وفرحنى بيك شاورلى على بت مين تكون وانا اجوزهالك

اشهر اصبعة فى وجهها وهو يهدر پعنف بالغ 

_ ما هتجوزش ياما ومش هيكون عروستى غير فرحه وما حدش هيشكمها 

غيري والله فى سماه لأجبها ولو فى سابع ارض ...

وخرج مسرعا پغضب دفعه للبحث عنها من جديد و

تركها تلطم كفيها ببعض وهى تهتف بصوت واضح 

_ وقفتى حال ولدى وفضحتينا يا بت المنكوبة

فى المساء 

دارت فرحة فى المنزل لمحاولت اشغال فراغها وتخفيف وحدتها الموحشة

ولكن لا فائدة اخيرا قررت الاستسلام الي النوم كي تنهي ذلك الوقت الذى لا يمر ولا تشعر بشئ اتجهت نحو السرير العريض واندثرت تحت الغطاء تحاول اقناع نفسها بالنوم العميق 

وتذكرت زين اذا وقعت تحت سيطرته الكاملة اثر بقاؤها معه برغبتها 

.لا تعرف ما القادم ولا تعلم ما هو المجهول فهي فى تلك الحالتين مجبرة لا مخيره

ا

صمتت افكارها اذ سمعت صوت انغلاق الباب 

فأغمضت عيناه بقوة متصنعت النوم ومتحاشيت المواجهه معه ولتحتفظ بما بقي من كرامتها امامه ..

.فتح زين الغرفة ووقف مباشرا امام السرير ..تفرسها باعين حادة وهو يخلع عنه قميصة ويلقية جانبا لوى فمه وتحرك نحوها ثم جثي الى طرف السرير عارى الصدر واغمض عينيه

فتحت عينها ببطء .. اذ شعرت بدفئ جسدة خلفها همست فى نفسها

_ يااامصبتى ..كدا كمل العاړ .

همت بالتحرك ببطء وحذر لتبتعد عن الغرفة بأكملها ولكنه جذبه اليها بقوة واحتضن خصرها ..

جحظت عيناها..وانتفض جسدها ..اثر حركته المفأجاة 

وحاولت التملص بجهد ولكنه كان ممسك بها بقبضة حديديه

زفرت ..بصوت ضيق مسموع وهى توبخه

_ هو ايه اصلو ايه دا ..بطل استعباط ..وشيل ايدك 

رفع راسة قليلا وفتح نصف عينه وهتف بضجر 

_ خير 

بضيق اجابته

_ وهيجى منين الخير شيل ايدك عنى .

اغمض عينه غير مبالى واسندة راسة الى الوسادة

هاتفا بمكر  

 _انا مرتاح كدا

عملت على ان تزيح يده بقوة وهى تهتف 

_بس انا مش مرتاحه 

صاح عاليا 

_اسكتى بقى عشان عايز انام

هدرت بضيق وهى تصك اسنانها بغلظه

_ انشا الله مانمت ..ارفع ايدك عنى بدل ما اصوت والم عليك الدونيا

عند اذن فتح عينه بحدة والتمعت ببريق شيطانى عجيب وقفز بخفة فوقها ..

لشهقت هى بړعب اثر دنوه المفاجئ منها بهذة الصورة العدوانية التى لا تبشر بالخير

_هييييييه ...انت اټجنتت ..ابعد عنى 

امسك راسغيها وثبتهما بمهارة وهتف بنبرة محذرة 

_ لحد دلوقت بعملك زى اسرى الحړب ..ولسة ما شفتيش الوش التانى بتاعى..واحسنلك ما تشفيهوش..ولما تحبى تطلبى منى حاجه ..اطلبيها بأدب ..ولعلمك قلت الادب معايا ما بتجبش 

الا قلت الادب ..اعقلى وحطى عقلك فى راسك ودا لمصلحتك

ارتعشت من تحذيراته وبدءت فاقدة السيطرة على انفاسها الاهثة وهى تهدر پخوف بالغ 

_انا اسفه..ابوس ايدك ابعد عنى بقا ..ربنا يسترك حرام عليك 

القى نظرة اخيرة متشفيه على تلك العنيدة ..المتمردة ..عندما تتحول الى فأر منكمش ...پخوف ..

وعاد الى وضعه بهدوء 

فقفزت هى من السرير وهرولت بسرعه الى خارج الغرفه والتقطت قميصة المسجى على طرف السرير لتستر به من اعينه الوقحه

تابعها حتى توارت عن ناظريه تماما ...وارتسمت على شفتيه ابتسامه تسلية واضحة 

عند حنين 

لم يجافى النوم عين حنين وسارت تتقلب يمينا فى ارق تعاتب نفسها على حديثها الية ومشاعرة كلها فى حالة من التخبط نهضت عن فراشها

وتحركت فى الغرفة المظلمة التى تسللها بعضا من ضوء القمر نفخت فى ضيق عندما شعرت

بإشتياقها اليه قد مضي يومين على ما حدث وهو لم يحاول حتى معاتبتها فقد دحجها بنظرات تحمل الكثير من المعاني والالم راتها جيدا فى لمعة عينيه ولكنها تغافلت عنها تماما واثرت الجمود الان لا تعرف سبب الندم المفاجئ او حتى الاشتياق فتحت باب غرفتها كا المغيبه و لا تعرف لما ساقتها قدامها نحو غرفته ..

وجدت الباب مفتوحا بعض الشئ فقد تركة اياد على هذة الحالة فى حال ان هاجمتها الكوابيس من جديد ينتبه اليها

دخلت دون تردد وبهدوء دارت بمقلتيها فى المكان بحثا عنه 

فى تلهف واضح وقع نظرة علية بسهولة اذا كان مستلقى فراشة تحرركت نحوة وچثت على ركبتيها تتامله هيئته وحدثت نفسها 

_يا خبر لو صحي دلوقت هيفول عليا ايه

وطمئنت نفسة قائلة  

_دا نايم مش هيحس بيا 

سنحت لها الفرصة اخيرا ان تراه جيدا دون النظر الى عينية التى تربكها وتفقدها صوابها وكان اكثر ما يؤلمها بهم هو صدقهم هذة هى معانتها قلب يهوى وعقل يرفض

حفظت ملامحه عن ظهر قلب وهمت لتعود ادرجها بعدما هدء قلبها قليلا 

تحركت بهدوء

فأمسك يدها الټفت الية وهى تعض

انت في الصفحة 4 من 12 صفحات