رواية علي ذمة عاشق بقلم ياسمينا أحمد الفصل الحادي عشر حتى الفصل الخامس عشر حصريه وجديده
شفاه بحرج
ولكنه مازال مغمض العينين
هتف بإستمتاع وهو مغمض العينين
_خليكي
توترت هى واذدات تعلثم وهى تهتف
_أأأأأ..انت..صاحي
فتح عينيه التى بدى عليها اثار النوم وهتف مبتسما
_مجرد ما تنفسى بس بحس بيكى
اعتدل فى نومته..وهو مازل ممسكا بيدها و سحبها لتجلس بمقابلة على طرف الفراش وهتف برقه بالغة وبعبارات صادقه
_نفسك افضل من عطور فرنسا ..بينعشنى ويفوقنى ويسحرنى ويا خدنى لعالم تانى عمرى ما عشته
حنين. ازدادت توترا........وحركت رأسها بالارض
جذبها نحوه وهو يمزح بتساؤل
_ ما تعرفيش دكتور اروحله ..
ابتسمت... وهى تفرك اصابعه بخجل
امسك طرف ذقنها باصابعه استرسل
_وكدا ا تجننت رسمى
اتسعت ابتسامتها وتزايد فى فرك اصابعها
هتف بإسمها بجدية
_ لي ما اتجننش اديلى سبب واحد ما يخلنيش اټجنن دلوقت
تسارعت هى دقات قلبها اثر حديثة الساحر واتقانه فى اخراطها من حالة الي حالة
_ والبنت اللى حبتها واللى اتمنتها قاعدة قدامى وبتضحكلى اللى حفيت وراها عشان تبصلى راضيه عنى جاية اوضتى وقاعدة قدامى اقرسينى يا حنين يمكن بحلم
كان كلامه عنها بهذة الصورة يحدث خلل فى توازن تفكيرها ولا يستطيع انكار حبة البادى في عينيه بصدق
ابتسم اثر حالة السکينة التى انتابتها وداعب ارنبة انفها قائلا
_ عيون قلبى انتى يا حنين
انتابها فضول نحو نطق هذة الكلمة الجديدة على مسمعها
ضيقت عينها فى تساؤل
_يعنى ايه!
ازدات ابتسامته واعتدل فى اهتمام واحتضنا يدها بين كفيه وهو يشرح لها
_ عيون قلبى معناها ان قلبى كان مغمض مش شايف حد يتحب او يستاهل الحب لما
شافك فتح وحب الدنيا وشافها حلوة شفها تستحق انها تتعاش بجد..شافك انتى ومش عايز يشوف غيرك
فرغ فاه وهي تستمع الى كلماته العذبة المتقنه وعلقت بصرها بعينيه كالمسحورو وهتفت بتواتر
_هأااااا
حرك كتفة بخفة وهو يمرح
_حبيتك يا حنين اية اللى هأااا
استجابت معه حنين و لم تعارض رغبتها الملحه فى احتضانه اغمض اياد عينه ليستشعر السکينه والهدواء الذى ينعم بهم الان
نجح اياد بأن يغمرها بحنانه وبإحسسه
جعلها مستكينه الى حد بعيد فى احضانه كانت فى شوقا الى الامان الذى تستشعرة الان
...رفع رأسة عنها واراحها لتصبح فى مواجهته وسألها وهو يحدق بعمق عينيها
_راضيه بيا يا حنين تقبلي تكوني علي ذمة عاشق
علقت نظرها بعيناه التى اجبرتها على تحريك راسها بالموافقه فهى تحت تأثيرهما
المغناطسى لا حول لها ولا قوة ابتسم ابتسامه واسعه
ازدادت تشابكا وجرفتهم نحو عالما اخر
ليزادتهم عشقا
وأشرقت الشمس .
تململت فرحه پألم أثر تكورا على نفسها على تلك الأريكة الخارجيه الضيقة قاومت رغبتها الشديدة فى النوم ونهضت بتكاسل إذ من المناسب لها ان تنتبه جيدا الى تلك الذئب التى تقبع فى عرينه عدلت من قميصها لتهندم تبعثره وتحركت ببطء حذر لتتأكد من وجوده او عدمه
كانت غرفته مفتوحة كما تركتها أمس غائط فى سبات عميق هرولت على أطراف أصابعها وهي تمر من أمام الغرفة لتستخدم المرحاض قبل استيقاظه أنهت حمامها بهدوء وعادت لتخرج
ولكنها بوجه عابس يحك رأسه ويتحرك نحو المرحاض بنصف وعي تحركت سريعا من وجهه دون تعقيب هتف فى نفسها
حتى وهو لسة صاحى غتت
خرج بعد قليل . وبدء فى تجهيز الأفطار فى المطبخ المطل على الصالة على الطريقة الامريكية
تحركت ببطء لتشاهد ما يفعله وهو يوليها ظهره ...
وفجأة هتف دون ان يلتفت بصوت عالى وكأنه يعلم بأن نظراتها تتابعه
تعالى تعالى حضرى الأطباق
انتفضت فرحة ووضعت يدها على صدرها لتتمالك فزعها وراحت تردد بهمس
بسم الله الرحمن الرحيم
كان مازل فى وضعه ولم يتحرك وكان صوت البتوجاز عالي وبكل الأحوال لا يستطيع سماع همسها إلا أنه لوى فمه وابتسم وهتف مجددا
ايه إتخضيتى ..
اړتعبت فرحة من التقاط سكناتها دون التفات
تحركت نحوه بأقدام مرتعشة وهتفت بذهول
هو انت مركب عين تالته فى راسك
أجاب بجدية تامة
أه وخافى منى ...
همست فى نفسها وهي تفتح الدولاب لتخرج الاطباق
ومين قال إنى ما بخفش !
إلتف هو وافرغ المحتوى فى الاطباق بآلية
الټفت هي لتغسل الاوانى التى خلفها من طهيه
سبيهم وتعالى كلى قالها بصوت أجش
اجابته بإيجاز وكأنما تتحاشى الحديث إليه
بعد ما تخلص هاكل
عاد بجدية يهتف
قولتلك تعالى
تعلثمت وهى تكمل ما فى يدها على الا تجالسه او حتى تقترب منه
اصل ..
تعمت تضخيم صوته إثارة فزعها
قولت إيه ...أنا مش كل شويه هعيد اللى هقوله
ابتلعت ريقها بقلق وتحركت نحو الطاوله الصغيرة التى تتسع إلى فردين فى جانب المطبخ ..تناول طعامه بسرعه قياسية ونهض بخفة باتجاه المطبخ مرة اخرى بينما تركها هى تكمل الطعام بتوجس من أى حركة تصدر منه
هتف بصوت جاف
تشربى شاى
أجابت بإيجاز
لا
عاد النداء مجددا وهو يسأل
طيب تشربى نسكافيه ..
حركت عينيها بقلق إثر تكرار أسئلة لادعى لها
لا شكرا
لوى فمه وهو يفرغ الماء الساخن
ومالوا. أعملك ما خدام حضرتك
كان يتعمد استفزازها ونجح هتفت بضيق
الله ماقولت مش عايزة
هتف بهدوء وهو يضع الكاتل
ابتدينا النرفزة...
تشنجت قسماتها بضيق
أنت مستفز اساسا
استمر فى هدؤه
ورجعنا لقلة الأدب
اتسعت عيناها بحذر واثارت الصمت
أرتشف رشفة من الماج الذى بيده
قولتلك قبل كدا قلة الادب ما بتجبش غير قلة الادب صح ولا لا
إبتلعت ريقها بتوتر وتذكرت سيطرته عليها امس استشف هو حمرة وجها برغم انها موليه ظهرها فإبتسم..وهتف بجدية تامة وبصوت اجش
اقلعى
انتفضت من مكانها اثر كلمته المرعبه واحتضنت قميصه الذى يسترها ...بړعب
على الطرف الاخر حيث تخللت اشعة الشمس من بين فتحات البلكون الخاصة بغرفة اياد استيقظت حنين بتكاسل شديد وسط الاغطية الذهبية الناعمه ودارت بمقلتيها فى المكان لمحاولة التذكر اين هي
اعتدلت فى جلستها اثر رؤيتها اثاث غير مألوف عن الذى اعتادته ازاحت خصلات شعرها المهدلة على جبيتها بتوتر وتذكرت ما حدث امس
فتشنجت قسماتها ومالت برأسها للامام واسندتها بكلتا يديها وهى تردد بخفوت
سلمتيله يا حنين شوفى بقي اللى هيحصلك ..من وراء دا
رائحتة العطرة تملا المكان وتقحمه بعالم اخر نظرت الى جوارها لتتاكد من وجوده أو عدمه لم تجد سوى بعجة الغطاء مكان نومه ...
اغمضت عينيها لتهدأ من روعها فقد تركها بعدما أخذا ما أراد والأن تستعد إلى الوقت الذى سيحين فيه زجها إلى الخارج ربما بالملاءة التى عليها نهضت من الفراش بهدوء والم تسيطر على راسها فكرة طردها بعدما حدث ما حدث ...
.اتجهت نحو الحمام لتدير المقبض لتجد وما جعل عينها تتسع فى دهشة ووقفت بمكانها واصبحت فى حالة من التصنم
فى سيناء
ضحك زين فور انقشاع ..تمردها وظهور ضعفها وتوترها الذى تعمد استفزازهم وهتف وهو يحتفظ بإتسامته
هههههههههه اقلعى القميص بتاعى ...عايز اخرج ...
زفرت انفاسها التى حتبستها بتوتر واستدارت لترجوه بأدب
لو سمحت سيبهولى ..انا مش متعودة على كدا ..وبعدين ماعيش هدوم
رفع حاجبية وهتف بدهشة
يا سلام واخرج انا كدا ... واشار