رواية علي ذمة عاشق بقلم ياسمينا أحمد سنيوريتا الفصل السادس عشر حتى الفصل العشرون حصريه وجديده
ببطء دون هدف دون وعي
فى ايطاليا
تنزه زين بصحبة فرحة واخذها الى مكان بديع للغاية فى مدينة فينسيا
او مدينة العشاق حيث تعتبر واحدة من أكثر المدن الرومانسية في العالم.
تزخر بالممرات والقنوات المائية التي يمكنك السير بها بواسطة القوارب الكلاسيكية لمشاهدة المباني المعمارية التاريخية والقصور الجميلة. .
استقل قارب صغير وتجول فى القنوات المائية فى سعادة غامرة
ياااااا ياحنين وحشتينى وحشتى ايامنا وضحكنا وهزرنا ما كنتش اعرف انكوا هتوحشونى اوى كدا وكمان امى ياترى عامله ايه !يارب تكونى كويسه !
اطمنى يا مه بنتك فرحانه فرحانه اوى !
حولت نظرها الى زين الذى يجلس الى جوراها الذى تراه منقذها وبطلها الخارق الذى سقط من السماء لينقذها عشقته
لمعت عيناها ابتسامتها الهادئة كل انشنا فيها يعلن حبها الذى يدق ناقوس الخطړ فى نفس زين
فى القهوة كان سعيد يتحرك بخفة وسط الزبائن ليلبى الطلبات بسرعه ويضع ما فى الصنيه لاحدى الطاولات
اشار احدى الرجال نحو حنين وهتف بتساؤل لسعيد
واد يا سعيد مش دى البت حنين بت زينات
رفع سعيد نظرة سريعا الى مكان اشارة فور سماع اسمها
وبدون تفكير اتجه نحوها
ست العرايس ازيك
لم تتوقف وتابعت السير وتمشى هو الى جانبها
كانت فى عالم اخر بعدما هوى على رأسها خبر انهدام منزلها وتشتت العائلة التى تأويها
قضب وجه وتسائل بقلق وهو يمسك كتفها
خير يا ست حنين حصل حاجه لا قدر الله فى حاجه
حرك كتفها بهدوء وهو يناديه
ست حنين
هاااا
ها ايه ياست الكل بقالى مدة بكلمك شكلك تعبانه تعالى ارتاحى على الكرسى هناك
تحركت معه وهى شاردة...اجلسها الى الكرسى وناولها كوب ماء
امسكته بيد مرتعشه وارتشفت منه القليل
بعد برهة من تمالكها اعصابها هتف سعيد متسائلا
احسن دلوقت
حركت حنين راسها لاعلى واسفل بهدوء
بينما هو سألها بإهتمام
هتفت بقلق وامسكت يده دون وعى
_صحيح فرحه هربت وعمى فتح الله اتجوز
حرك سعيد رأسه فى اسى
ايوة من تانى يوم جوازك مشيوا ورجعوا بعديها دوروا عليها وبعديها بشويه جه عمك فتح لله فتح الشقه وجاب فيها مراته الجديدة
سالت باهتمام
وخالتى زينات
_ما نعرفوش عنها اى حاجه من يوم ما مشيت
هتفت هى فى شرود
انا لازم نرحلها
تروحى ازاى وحدك
وضعت يدها على راسها بضعف وتذكرت انها لا تملك المال الى سفرها ولا حتى مكان ترتاح به بعدما احتلت تلك البغيضة
الشقه اعتصرت راسها فى البحث عن حل واخيرا تذكرت الهاتف
نادا احدى الزبائن بإسم سعيد على الفور
وتنحنح ومال اليها قائلا
هشوفوا واجيلك
امسكت حنين الهاتف وتذكرت الخطوات التى علمها اياه اياد وبدأت فى الاتصال
.............
كان اياد يقود بضيق اضاء هاتفه بإسمها واعتلى وجه دهشه من سرعة اتصالها به
ضغط على زر الايجاب وقال بإهتمام
حنين
كان امرا مؤسفا لها ان تستجير به فى فجيعتها ولكن هى لا تعرف سواه استمعت الى قلقة الجلى الذى يقطر من بين
حروف اسمها اجابته بصوت حزين مټألم حائر
اي اد
شعر على الفور بألمها التى لم تستطيع الافصاح عنه ادار المقود بسرعه فى الطريق المعاكس و احدث ضجة من العربات الخلفيه
علا وجه قلق غير مبرر لمجرد سماع صوتها قلق وحزين
صاح بتوتر
حصل ايه !
اجابت حنين والدموع فى عينيها
عمى اتجوز وفرحه هربت
هتف بقلق
خليكى مكانك وانا جايلك حالا
وانطلق نحوها ........
فى فيلا عاصم الاسيوطى
امسك عاصم الهاتف بينما هو جالس الى مكتبه يستمع الى المحادثة بإنصات تام
يؤمم بهدوء
اممم عال عال
دلفت اليه زوجته ناريمان وهى ترمقة بإستفسار
واشار لها بالجلوس فإنصاعت لرغبته
انهى المكالمه بصوت رصين
لو فى حاجة بلغونى
اغلق الهاتف وسئلته ناريمان
مين يا عاصم !
تحدث الاسيوطي بجمود الى زوجته
ابنك جاي فى السكة ومعاه ثم اضحك ضحة صغيرة ساخرة هههه مراته
هتفت ناريمان متبرمه
بليز عاصم ما تقوليش ان البنت دى هتدخل القصر
نهض عن مكتبه وهو يهدر بضيق
جراى اية يا ناريمان هو احنا اللى هنعيدوا نزيدوا قولتلك لازم تفضل على ذمته لحد ما العين تنزل من
عليه ما ينفعش يطلقها دلوقت وكمان ما ينفعش ياخدها بعيد عن عينى
وبعدين ياستى زعلانه ليه اهى خدامة جديدة فى القصر
تذمرت ناريمان ووقفت بوجه
انا ما بشغالش غير فلبينات انا مش عايزة الاشكال دى تدخل عندى هنا
نفخ عاصم بنفاذ صبر وهتف بضجر
ناريمان قولتلك فترة وتعدى وبعديها همسح البت دى بأستيكة من الوجود وانتى عارفة لما بقول حاجة بنفذها
ماشى يا عاصم
اجابت بها ناريمان لتهدئ الحوار المحتد
ربت عاصم على كتفها
_ مش عايز دوشة ارجوكى والموضوع دا يخلص بسرعة وابنك يتعلم الادب بقى
العشرون
فى الصعيد
ذهب عبد المجيد الى بيت اخيه الاكبر برهان
اقتحم منزله ببرود
فهتف بصوت اجش
السلام عليكم
قضب برهان حاجبيه وهتف فى تعجب ساخر
واه خير يا عب المجيد
جلس على الاريكة البسيطه باعتدال وهو يهتف
الله وفيها حاجه لما اجي اطمن على اخوى
حرك رأسة برهان بإستنكار
جياتتك دايما مش خير يا اخوي
رفع ذقنه بلا مبالاة
خلاص يا اخوي ما دام مامصدجش انا عايز بتي
علا وجه برهان بدهشة وهتف بتعجب
بتك مين !
اجابة بقوة وثبات
حنين
فتح كفيه وتوقفت علامات التساؤل وبدي فى حيرة وتعجب وفغر فاه
من ذلك العجيب الذى رفض ابنته ونبذها عن عالمه لاعوام كثيرة والان يريدها بهذة القوة والتحدى
وسئلة بإهتمام
واية اللى جد لعوزتك ليها
حرك عصاة بين يده وهدر بغموض مثير
_عايزها ....عايز اشوفها
على الجانب الاخر
اقترب من ممر قصره العالى والذى كان يفزع حنين هيئته اذ ظلت تنظر اليه من الشرفة مطولا بتوجس وتوتر
عض اياد شفاه بضيق
اثر الحالة التى وصلا اليها
وود احتضانها ليطمئنها انه يعشقها ويكره رؤيتها خائڤة متحيرة حزينه
مدد يده نحوها والتقط يدها التى بين قدمها وقبض عليها بخفة ليهدئها ويعطيها الامان التفتت له وكأنها تخبره بعينها ان هلعها اكبر من قبضته وانها لن تهدأ الا اذا عاد بها الى ابسط بقعه فى الارض ولكن لسانها المعقود دائما افسد حياتها
فتحت لة البوبات على مصراعيها وتقدم هو نحو بعد معين واوقف المحرك ونزل عن السيارة
والتف ليفتح لها
ترددت كثيرا فى النزول وبدت اكثر شحوبا وشعرت انها على وشك الاڼهيار
نادها بصوته الدافئ
انزلي يا حنين ما تخافيش وانتى معايا
زفرت انفاسها المتقطعه ومدت يدها المرتعشة نحوه يده الممدودة ونزلت ببطء
تحرك هو وتحركت هى من ورائه ترتعش خوفا
بدأت تلتفت بريبه حولها وكأنها تدخل الى عرين الاسد او بيتا للاشباح اذداد الامر سوءا عند رؤيتها كلب حراسة ملون بالبنى طويل الجسم يتدالى لسانه منه ويركض نحوهم وينبح
اتخذت مكانها خلف اياد وامسكت بظهره وهى تغمض عيناها بړعب
بينما اياد تخلي عنها ومال بجذعه فاتحا ذراعيه الية ليحتضه بصورة وديه كما لو كان يرحب به هتف اياد بإبتسامه
ركس وحشتنى
لم يفرغ الكلب منه حتى نبح بوجه حنين وحاول