رواية علي ذمة عاشق شهد الحب الجزء الثاني الحلقة السابعة بقلم ياسمينا أحمد حصريه وجديده
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
ان بعدك على عينى
هتفت حنين فى سرعه
لا لا خليك شوية
كان اياد اكثر تركيزا مع لينا وهو مستمتع باحراق روحها تحت نظرة
ولم ينتبه الى ارتباك حنين ونبرتها الحزينه ونجح فعلا فى ذلك فقد سارعت لينا بالهروب من وسط اصدقاؤها
وهى ټلعن غباؤها فى تركها ذلك العاشق المميز وعضت يدها بحسرة
فهى ذاقت معه افضل ايام حياتها بلا شك وقد فقد كل هذا بسب خيانتها له
ابن الاسيوطى بصحيح
فى احدى المناطق الهادئة فى الصعيد
كانت تسير امراة متخفية فى ظلمات اليل تلتفت يمينا وبسارا فى توجس حتى وصلت جهتها وترددت فى قرع الباب حيث كان الوقت فى منتصف الليل وهى تدى ربها ان يكون المجيب هو من تريد
اجابها صوت عادا ولكنها تميزه جيدا
وازيل الحاج الخشبي بينهما ليجد يحيى الدمنهورى امراة ملثمه
لا يظهر منها سوى عيناها فقط والذى ميزهم بسهولة فقد وقع فى عشقهم
منذ سنوات ويحفظ عدد اهدابهم عن ظهر قلب ابتسم وهتفت بسعادة
يا اهلا يا اهلا بريحة الحبايب كيفك يا زينات يا زينة جلبى
ابتلعت ريقه ورفضت ازاحة طرف الخمار عن فمها وهدرت بتوتر
اجابها بهدوء
حد بينسا حب عمره بردك ولا انتى نسيتى
ازاحت طرف الخمار فازداد سعادة حيث هى لم يغيرها الزمن
مجرد خطوط اعلى جبهتها علامات الدهشة انهاك بسيط تحت اعينها من فرط الحزن
وايضا ذبول وجنتيها التى كانت تشبه التفاح
هتف دون وعى
لساتك زى مانتى ياترى جلبك اتغير ولا لساته شبهك
الكلام دا فات عليه سنين يا يحيى وانا انهاردة مش جاية اعيده انا جايلك عشان اعرف ابنك يعرف حاجه ولا لا
اڠتصب ابتسامته وهدر مټألما
لع ما يعرفش وماحدش يعرف خالص انى لما عرفت انك اهنا من مدة جولت اشيعلك ابعتلكالسلام اللى استخسرتيه فيا وجلت انك ناسيتينى
الحمد لله انت مش عارف حاجه انا فى مشاكل لحد رقبتى مش ناقصه حد يقلب فى الدفاتر القديمه ويجول اكفى القدرة على فمها انا تعبت واستكفيت
ضيق عينيه وهو يستنكر طريقة تفكريها
الاه ولى عنى كان حوصل اية لكل لداه انا بينى وبينك كان جدام الناس كلهم واتجدمتلك واترفضت عتحسبينى على دجة جلبى يا زينات
مش بحاسبك بس مش عارفة ليه بعت السلام مع ابنك قلقت لحد ينبش فى القديم ويتكلموا عنى خصوصا بعد ما اطلقت مش ناقصة كلام يا يحيى
اسبل عينيه وتصارعت الكلمات فى حنجرته وحاول الا يتخطى حدود الادب قائلا
وانى عارف انك اطلجتى ولساتى نفسى تدخلى دارى بعد ما بجيت واحدانى وبجيلى منك ذكريات بتونسنى ما انش الاون تبجا حجبجه
اتسعت عيناها بدهشة بعدما استمعت لكلماته وهتفت غير مصدقه
بعد السنين دى كلها يا يحيي
اجابها بلهفة وعينيه تحكى لها كل شئ
ايوة يا زينات حرمونا من بعض عشان الفلوس وادى السنين لفت ودارت وعلى رائى المثل يا واخد القرد على ماله يروح المال ويفضل القرد على حاله الجصد اديه راح وانا بجالى سنين واحدانى بعد ام ناجى ما ماټت اذونى من حقجى اننا نجضى با جى حايتنا مع بعض يا زينات كفايا اللى راح وانتى مش كبيرة جوى يعنى حاسبلك سنك بالساعة واليوم وحتى لو كبيرة انا لساتى شايفك بت امبارح ام ضفيرة ومنديل
لم تجبه زينات لقد نبش فى اغوارها واملها الما شديد بعدما عانت مع فتح الله
لسنوات عاد اليها يحيى يطيب قلبها بالكلمات
ابتعدت دون وعى عن بابه وتحركت فى شرود الى طريق العودة
تقدم هو خطوات وهتف باصرار
ما عسبكيش تانى للجناويه هروحلهم وهخدك منهم كفايا خدوكى منى سنين
لم تنتبه وراحت تتسائل فى نفسها هل من حقها ان تعيش ما بقى من حياتها فى كف رجل عشقته منذ الصغر رجلا بكت دما عندما فضلوا فتح الله عليه ولكنه كانت قد ڠرقت فى احزانها
حتى استسلمت بات راضيه بقضاؤها بعدما وهبها الله فرحه لتضمد جرحها وتمحى كل اثاره لكن
الله جزاها نتائج صبرها
ورضاؤها بقضاء والقدر من واسع فضله