رواية المختل العاشق الفصل الرابع عشر والخامس عشر والأخير حصريه وجديده
حدقتيه الرماديه التي أصبحت مسالمه للغايه لدور الثامن حيث يعيش
دخل العماره ليجد البواب في مكانه المعتاد صباح الخير ياعم صالح
صالح بأبتسامته المعتاده أهلا ياسيد زياد صباح النور
صعد زياد درجات السلم بتعب نظرا لتعطل المصعد الكهربائي
صباح الخير يا أستاذ زياد قالتها بأبتسامه
أبتسم لصدفاتها المتكرره ليجيب بصوته الرخيم صباح الخير يا آنسه زاهيه كيف حالك
أنا بخير الحمدلله قالها بضحكه خفيفه لتلك الشارده به ليستطرد كلماته بحنان وهو يراها تعيق طريقه هل يمكنني العبور
تنحنحت بخجل لتنزل رأسها وتبتعد عن طريقه ثم تلحق به حتى صعدت معه لنفس الطابق وهي سعيده بأقترابها منه سامحتا لأنفها بأخذ أكبر قدر من رائحته العطره التي تسكرها عشقا حد النخاع
شعر بيدها على خده تضربه برفق ليفتح عيناه الآمعه بكسل ليرى عيناها اليمانيه الحره والتي أكتسبتهن من والدتها تلتمع بالمشاكسه وتتناغم بأنسجام مع بشرتها السمراء التي ورثتهن منه
قبلها على خدها المتتلئ بحب لتنزل من السرير تهرول بخطئ طفوليه متعثره وهي ترتدي قميصه الذي يسقطها من كبر حجمه على جسدها الصغير كل دقيقه
نهض من سريره عاري الصدر مرتديا بنطالا بيتي من القطن وهو ينادي رآحيل سيسقطك القميص
خرج من غرفة نومه وهو يتثائب و ينزل لتحت باحثا عنها بعيناه ليبتسم عندما وجدها تقوم بغسل الملابس أمام الغساله
صباح العشق قالها يزن بهمس وهو يحاوطها بذراعيه
أبتسمت بلقيس بحب شديد لم تغطي عليه أتربة الأيام بل زادته تعمقا أكثر لتهمس بنفس همسه العاشق صباح الحب
طبع قبله على خدها ليقول لما أبنتك مرتديه قميصي
حمل أبنته على ظهره يداعبها بحب قائلا مشاغبه أنتي ياقصيرة القامه
ضحكت الطفله بين يدي والدها تحت نظرات بلقيس الممتنه كثيرا لحياتهم الحاليه بعيدا عما كان يصيبها قدميا
كيف حبيبتي اليوم قالها بحنو بالغ
أبتسمت بفرح شديد الحمدلله تعال أبي وأمي ينتظرانك على الفطور
حملها بحضنه ذاهبا بها نحو السفره مسلما على شقيقه يليه أبن شقيقه الرضيع وزوجة شقيقه التي لها الفضل الأكبر في صنع أرادته كي يتعالج ثم جلس على كرسيه وهو يفطر بجو عائلي جميل للغايه
آيزل بغمزه ألن تفرح قلوبنا وتقرر الزواج
لايعلم لما تلافيف عقله ذهبت به نحو زاهيه جارته الجميله ذات العينان الفاتحه التي تفضح عمق مشاعرها له بوضوح ليبتسم بشرود
سامر بتصفيره بما إنك أبتسمت يعني ذلك بإن هناك شېئا يلمع بالقريب العاجل
سامر قالها زياد مصطنع الحده
دعه وشأنه ياسامر قالتها آيزل بضيق لتكمل بحنان أخبرني أنا ألست مثل شقيقتك مثلما تخبرني دائما
أبتسم زياد بأمتنان نحو تلك الأخت بهيئة زوجة الأخ ليقول وهو يتنحنح بأحراج هناك شېء لكنني أعتقد بأني سأحتاج بعض الوقت
خذ كل الوقت ياعزيزي وعندما تشعر بأنك مستعد أخبرني لأبدأ بتحضير اللآزم قالتها آيزل بأعين لآمعه من السعاده فحقا زياد مثل شقيقها التي تتمنى أن تراه مسئولا عن أسره بالقريب العاجل
هز زياد رأسه بسعاده وهو يعاود النظر لطعامه متذكرا كيف قفز من القارب بآخر لحظه وتعب كثيرا حتى وصل لشاطئ حيث ساعدته بذلك تدريباته القاسيه التي كان يتدربها في العسكريه وعندما وصل لشاطئ كان منهك لتغلق عيناه بتعب لم يفتحهن ألا على سقف المشفى والأجهزه المحاطه به من كل جانب ليعلم فيما بعد بأن شقيقه لم يقتنع بمۏته ليأخذ قارب ويبحث عنه مرارا حتى وجده ملقي على الشاطئ بعد أن فقد الأمل بإيجاده تذكر كيف حاول