رواية الهجينة الجزء الثاني الفصل السادس والثلاثون حتى الفصل الأربعون بقلم ماهي احمد حصريه وجديده
همك أنت من حرف الألف يكفي انها حاولت ان تتحدث بلغتي
وقف ياسين أمام بربروس الجالس أمامه وكلامه يظهر به السخريه
لالالا مسمحلكش معلش كله إلا لغتنا الأم مانغلطش فيها ولا ننسى حرف من حروفها أبدا هو يعني حرف الألف ده مالهوش صاحب يدور عليه
رد الطبيب عليه بلا مبالاه
سيبك منه يابربروس كمل وبعدين عملت ايه
ماتنجز ياشيخ عجوه
_لم استطع قول شىء لم يكن ببالي شىء استطيع قوله في هذه اللحظه وهذا مايقهرني
ارتشف القليل من مشروبه المفضل قائلا بجديه
كنت قولتلها يا أحلى البشر والشين قاف
ضحك الطبيب بصوت مرتفع لم يستطع تمالك نفسه قائلا وضحكاته تظهر في كلامه
علت ضحكاتهم هما الأثنان سويا مد ياسين كفه ل للطبيب فضړب كفه بكف اخر وهما يبتسمان معا قائلا
_ لا حلوه دي اجمد اهوه انت دلوقتي طلعت اخويا بحق وحقيقي يابيضا
قاطعهم بربروس وقد اشتعلت ثورته من ياسين ومن الطبيب علي أيضا فنظر لياسين قائلا
_اتعلم أنك أنسان سىء للغايه
ماتقولش كده يابربروس
فدعم ياسين ماقاله بربروس
لا أنا انسان سىء فعلا هو ماكذبش
تبادلا النظرات وعم الصمت الأجواء انمحت البسمه من ملامحهم ببطىء عند رؤيتهم لمدى جدية بربروس ألقى ياسين الزجاجه من يده بعيدا بعدما أدرك من ملامح بربروس التى ارتسمت عليها الحزن أهميه الموقف وضع ذراعه على كتف بربروس بحب بعدما اعتلت الجديه وجه قائلا
نظر له بربروس نظره بعدم رضا فابتسم هو قائلا
للدرجه دي هي مهمه بالنسبالك
ابتلع بربروس ريقه وتنهد لتخرج كلماته مع تنهيدته
نعم.. اعتقد ذلك
وضع الطبيب علي ذراعه على كتف بربروس بحب
طيب ومستني أيه دور عليها وقولها اللي جواك وافتكر أنك عارف كويس انه يجوز جدا انك تتزوج مسيحيه
_يلا اتحرك مستني أيه ماتسيبهاش تضيع من أيدك
ابتسم بربروس لهما هما الأثنان فأكمل حديثه
_أتعلمان ما الحسنه الوحيده الذي فعلها العربي بمسيرته المسيئه
رد ياسين قائلا وهو يضع يده بجيبه الخلفي
_اكيد انه عرفك عليا دي حاجه معروفه يعني
ابتسم بربروس وهو يحرك رأسه يمينا ويسارا
ابتسم الطبيب لهما هما الأثنان انت اخونا التالت يابربروس
رد قائلا
_انا احبكما
ابتسم ياسين ابتسامه سخريه
_لا ياعم ماليش في الألوان
انكمش حاجب بربروس باستغراب
ماذا
رد الطبيب مسرعا
لا ابدا مافيش سيبك منه وروح شوف مارال
رحل بربروس ليستدير كلا من ياسين وعلي ليجدوا الخاله أمامهم فأردف ياسين بقوله
_أي ياكوكي مش تقولي أي حاجه كده بدل ما تجيبلنا ساكته تقلب بجلطه في الركب
جلست الخاله وهي تنظر له
مش ناوي ترجع تقولي ياما من جديد
جلس ياسين بجوارها يضرب كتفه بكتفها بلين
_مش لايقه خاالص كلمه ياما على شكلك الجديد وبعدين ده أنت اصغر مني
جلس علي بجوارها من الجانب الأخر فاسترسلت هي حديثها
وحشتني قعدتنا مع بعض ياولادى بقالنا زمن ماقعدناش القعده دي
رد على وعيناه تطالع ياسين بثبات
ساعات كتير كنت بتمنى نتلم تاني من جديد
_للدرجه دي أنا شخص مؤثر في حياتكم
ضړبته الخاله بخفه على رأسه
_بطل نرجسيه ياياسين بس أنت بتتكلم صح أنت فعلا كنت مأثر في حياتنا كتير
فسألها هو سؤاله التالي
انا ليه كنت بقولك بأمي وانت مش أمي الحقيقيه
عمرك ماندهتني بأمي دايما بتقولي ياما وبعدين انتوا عيالي
حتى لو البطن ماشلتكوش القلب حضنكم وقفل عليكم ياولدي
واليوم اللي هترجع تندهلي في بأسم ياما من جديد هيبقى بالنسبالي عيد
ابتسم علي بعدما تنهد ينظر اليها بامتنان فأخذته هي في حضنها لتضمه أليها تفرد ذراعها الأخر لتضم ياسين ولكنه استغرب مما حدث للتو قائلا وهو يهز رأسه بالنفي
_لا ماليش في العلاقات المحرمه انا
ضحك الثلاثه معا فوجد تلك الصغيره تقترب منهما ابتسم لها بلطف يجلس القرفصاء أمامها ليصل الى مستواها
_اهي الزبله جت اهيه
ظهر الحزن على ملامحها فأنمحت البسمه من على وجه ببطىء
مالك وشك مكرمش ليه
_هي هدير فعلا حسام خطڤها
نظر خلفه الى الخاله التي كانت تطالعه هي الأخرى فأشارت له بعينيها أن يجاوب على سؤالها فأجاب عليها بما هو بعيد تماما عن سؤالها
_ايه رأيك لو اسألك سؤال لو جاوبتيه صح هقولك هدير فين بالظبط
أشارت الطفله برأسها بالأيجاب متحمسه لسؤاله فأردف هو قائلا
لو معانا سبع كراسي ومعانا عشر اطفال هنعمل اي عشان نخلي عدد الكراسي قد عدد الأطفال
استغرب كلا من علي والخاله سؤاله فاجابت غدير بعدم تأكيد مما تقوله
هنجيب ٣ كراسي تانيين
غلط هنق تل تلاته احنا لسه هنجيب كراسي
انهى جملته وقف واستقام ينظر لها بثقه
انت كده جاوبتي غلط وعشان كده مش هجاوبك على سؤالك بس بكره لما تلاقي هدير رجعتلك وبقت معاكي هي هتجاوبك بنفسها وهتقولك