رواية الهجينة الجزء الثاني الفصل السادس والثلاثون حتى الفصل الأربعون بقلم ماهي احمد حصريه وجديده
هي شروده قائله
_مابتتكلمش ليه حساك متغيي النهايده مش زي كل يوم
انت كويس
هل تسأله حقا.... سؤال ليس له أجابه.. فهو نفسه لا يعلم أذا كان بخير أم لا.. قرر وأخيرا سؤالها والبوح عما بداخله
_قيل بالأمس ان المواجهه باب للحقيقه وانا اريد معرفة الحقيقه منك
استطاع أن يجذب انتباهها أكثر بكلماته فنظرت له باهتمام زائد بالرغم من أنها شعرت بما يريد قوله فقلبها أخبرها من نظرات عينيه صدق من قال أن النظرات تبوح بما داخلنا وعلى الرغم من معرفتها بالذي يدور بداخل رأسه إلا أنها سالته عن قصد
أأنت حقا نصرانيه
كانت تشعر وكأن سؤاله أخترق قلبها قبل أن يخترق اذنها اغلقت عينيها لثواني معدوده وحاولت التئام روحها قائله
_هتفيق معاك
رد مسرعا
ويحك يافتاه فبدون شك ستفرق معي
_وأيه اللي هيفيق معاك بقى احنا صحاب ولا أنت مابتصاحبش مسيحين
رد هاتفا
_معاذ الله لكم دينكم ولي دين ولكن لماذا أخفيتي عني حقيقتك
كاد الضيق يظهر بنبره صوته ولكنه حاول جاهدا الا يتعصب عليها قائلا
_انا لم اسأل ايضا على أشياء كثيره ولكنك أخبرتني بها مثل أخيك المتعجرف وأمك التي كانت تنعتك بالبايره مثل ماتحبين وماتكرهين كل هذا أخبرتني به بمفردك دون سؤالي لك لقد تعمدتي بعدم أخباري من بادىء الأمر حتى الأن انت لم تخبريني فقد علمت بمفردي كنت أتمنى أن أعلم منك على الأقل لقد أنهك التفكير عقلي هو سؤال واحد اريد أجابته بحق.. لماذا لم تخبريني يامارال
_كنت خاېفه يابيدقوس كنت خاېفه
من ماذا ان تكوني نصرانيه ليس بذنب تخافين منه
نطقت مسرعه دون تردد وكان بنبرتها شيئا من العصبيه
_انا عميي ما افكي او ييجي على بالي اني اكون مسيحيه ده ذنب بالعكس ده فخى ليا اني اكون مسيحيه انا من الناس اللي متمسكه جدا بديني ومقتنعه تمام الاقتناع ان المسيحيه هي اللي على حق بتشيف بديني في كل حته وعميي ماخوفت اقول اني مسيحيه لحد إلا معاك
_ولماذا أنا بالذات
استدارت وأعطته ظهرها محاوله الهروب من نظراته لها
مابقاش مهم خلاص انك تعيف
رد بأصرار
_ولكنه مهم بالنسبه لي
قالت كلماتها بنفاذ صبر
يعني عايز تعيف
_بالتأكيد
قال كلمته وهو يصمم على المعرفه اخذت تطالعه بعينيه وتبادلوا النظرات لثواني فقالت بهدوء وهي تنظر إليه مع ارتفاع نبضات قلبها نبضه تلو الأخرى ليسمعها هو قائله
قالت كلماتها وهي لا تصدق ما قالته للتو وضعت يدها على فمها لم تكن تستوعب بما اعترفت به أردفت بكلمات متقطعه
أنا أنا لازم امشي
نظر لها بحب يحاول تهدئتها قليلا فقد أفزعها ما أخبرته به منذ لحظات اقترب منها خطوه فابتعدت عنه
انا ماقصدش اللي قولته انا مش عايفه قولت كده ازاي
كنت اظنك صاحبي وفجأه دخلت الراء والتاء بين الصاد والحاء
لم يكن يصدق أنها تتكلم بطريقته وتكن المشاعر له
_____________ بقلمي ماهي احمد_________________
كانت تتمنى ولو أن كل ما حدث يصبح حلم حلم مزعج تدعي ربها وهي تحاول ان تفتح عينيها بأن يصبح كل هذا مجرد حلم لا أكثر استيقظت ولم تجد سوا الظلام تشعر بضوء الصباح من حولها ولكنها لا تراه وهنا أدركت الحقيقهالحقيقه المره التي جعلت جسدها ينتفض لتجد حسام أمامها من جديد نطق ببرود باسما ابتسامه ظهرت بها نواياه الخبيثه ضاغطا على كلماته التاليه
_صباح الخير يامدام هدير يابنت عمي أتمنى ان اقامتك معانا تكون مريحاكي أيه كل ده نوم
هو داغر مكانش بيخليكي تنامي وانتي معاه ولا ايه
هرولت هدير سريعا الى الخلف وكأن المۏت يأتي خلفها ليقف هو أمامها في لمح البصر قائلا
أيه شوفتي عفريت ده انا حتى وسيم حد الچحيم
حاولت التظاهر أمامه بالقوه وبداخلها يملؤها الضعف
_عاوز مني أيه ياحسام
أستدار دون أن ينظر لها وتابع حديثه
عايز مني ايه قولي مش عايز ايه عشان لو فضلت اقول اللي عايزه منك مش هخلص بس تعالي نبدأ اللي عايزه منك واحده واحده
نظر لها وجلس القرفصاء ليجلس بمستوى جلستها
عايزك تشوفيني وانا پقتل داغر قدامك عايزك تتمني المۏت الف مره وماتلاقيهوش عايزك تشوفي أبنك وهو بيتولد على ايدي وبقطعه حتت قدامك عايز اشوف الحسره في عنيكي مش عايزك تشوفي يوم حلو في حياتك عايزك تكرهي قرب الناس منك عشان قربهم منك معناها موتهم حواليكي عايزك تعيشي وحيده وماتلاقيش حد جنبك عايز حياتك تدمر زي ما دمرتيني ها عايزه تعرفي انا عايز منك ايه تاني ولا كفايه كده
نظرت له وقد دب الړعب بقلبها مما قاله
ليه ده كله مش كفايه اللي عملته في أمي وابويا مش كفايه