رواية الهجينة الجزء الثاني الفصل السادس والثلاثون حتى الفصل الأربعون بقلم ماهي احمد حصريه وجديده
ليضرب هو كتفه بكتفها بحنيه متبسما ضغطت على شفتاها باسنانها قائله
_بس برضوا مش هتصالح بسهوله كده انا عايزه اعرف انتوا بتعملوا كده ليه انت وعمار بجد
ابتسم وهو يطالعها لتبادله النظرات قائلا
تعرفي انك زي القمر النهارده
أحمرت وجنتيها خجلا فنظرت بجوارها ممسكه بخصلات شعرها وأخذت تطالعه من جديد
المفروض بقى بكلامك ده انسى ومانت
بس تسريحه شعرك تحسي انها مختلفه غيرتي فيها ايه
اتسعت عيناها وملأت البسمه وجهها
بجد عجبتك انا قولت مش هتاخد بالك اصلا
غمز لها بعينيه
ماقدرش ماخدش بالي ده انا حافظ تفاصيلك
_ممممم تمام يعني نكنسل النكد النهارده يايزن
تنهد هو بفرحه
ياريت
_ماشي كنسل النكد االنهارده
قالت جملتها وهي تنظر له بابتسامه جعلتها أجمل مما تبدو عليه ليهتف هو
سألته ضاحكه بشقاوه
_ياسلام وانت مش قادر على بعدي بقى وبتعد الساعات ما انت سايبني اصلا من وقتها وماجيتش تكلمني
ابتلع ريقه وهو يفرك بجبينه بأصبعه يحاول إلا تلتقي نظراتهم
نظرت له بعينان جاحظتين
_انا افكاري هبله يايزن
ضيق عينيه هو يغمز لها بالأخرى
جدا
_وطالما انا هبله قاعد مع واحده هبله ليه
عشان الهبله مابيقعش في حبها الا الاهبل زيها
ضحكت بصوت مرتفع قائله
طيب بمناسبه الهدف تيجي نحط الأكل هدف قدمنا جعان جدا ومكلتش بقالي كتير
وضعت يدها على معدتها دليل على شده جوعها
_انا كمان جعانه أوي
قال هو مسرعا
طيب نطلب ايه
_اطلب ايدي
قالت جملتها وهي تغمز له بطرف عينيها وتبتسم بشقاوه
ابتسم هو واضعا يده على رأسها يضمها الى صدره بكل حنان قائلا
______________بقلمي ماهي أحمد_______________
عاد عز وشريف الى الڤيلا الخاصه بهما بعدما قاما بأيصال غرام وشقيقتها الصغيره الى المنزل وتأكدا انهما الأن بأمان دخل عز الى غرفه مكتبه وجلس على مقعده المحبب لقلبه ولكنه في هذه اللحظه شعر بعدم الارتياح فقد نحتت ملامحه مزيجا من القلق والعصبيه على وجه نعم هو لا يتحدث ويفضل عدم البوح عما بداخله ولكن مابداخل صدره يظهر على ملامح وجه رغما عنه كانت مشاعر عز ماهى الا عباره عن بحر ثائر تتلاحقه امواج لتتحطم فوق الصخور وعندما اعياه التفكير وانهكه التعب غفى فوق مقعده بضع لحظات مرت عليه كأنها سنين مما جعل شقيقه الأصغر شريف سائلا
فاق من شروده يطالعه يحاول جاهدا الهروب من سؤاله
شريف أنا تعبان ومحتاج ارتاح خلينا نأجل اي كلام لبكره
قام من على مقعده واستقام بعدما ربت برويه على كتف شريف بهدوء قائلا
_انا عارف ان جواك ألف سؤال محتاج أجابه بس سيبني افكر الأول في هدوء علشان أعرف هتصرف أزاي وخليك واثق فيا ياشريف ينفع
أخذ يطالعه باهتمام زائد وعلم من نظراته التى بان عليها الجديه أنه مهما حاول لن يتحدث معه بشىء الأن أشار برأسه بالموافقه
تمام ياعز أنا هسيبك على راحتك واللي تشوفه اكيد
استدار عز تاركا شريف خلفه ينظر له وهو يبتعد عنه ويصعد الدرج وقف فجأه ليسأل
_هو فين عم حسين
أديته اجازه هو ومحمود ورجعوا البلد بما أننا كنا مسافرين هيقعدوا يعملوا ايه هنا لوحدهم
هز عز رأسه بالموافقه وأكمل طريقه دخل الى غرفته الخاصه به هو وغرام ينظر الى صوره عرسهما الموجوده أعلى الكومود ينظر لها ويسرح بملامحها اللطيفه يضم صورتهما التى تجمعهما معا الى صدره ليلقي بجسده على الفراش ليعطى عقله هدنه من التفكير المستمر
______________بقلمي ماهي احمد_______________
في تلك الاثناء كان القمر يستعد للرحيل مودعا اليوم بأنتهائه تارك مكانه بالسماء ليشع النور مجددا معلنا انتهاء دوره في هذا اليوم لتأتي الشمس لتضىء محله وتعلن عن قدوم النهار
في تلك اللحظه تحديدا كانت الصدمه مازالت تعتلي وجه عندما سمع من ساره وبالصدفه العابره عن ديانه مارال لم يكن يستوعب لماذا أخفت أمر ديانتها عنه ابتلع ريقه وقد أنهكه التفكير ليجدها تخرج من باب المزرعه بهدوء متوجهه الى الخارج أغلبه فضوله وخرج خلفها ليجدها تجلس على الساقيه شارده الذهن التقطت رائحته دون أن تراه نعم فقد استطاعت تمييز رائحته فلا يوجد شى بالدنيا يجعل المرء يشعر بشخص اخر غير ان يكن له مشاعر خاصه أما كره او ان يكون حب نظرت خلفها مسرعه لتجده أمامها ابتسمت بلطف شديد قائله
_لحظه الشيوق هنا تحفه يابيدقوس
لم يكن ينظر الى الشروق ولكن كان يصب كل تركيزه عليها حتى نطقت سائله
كنت فين انا كنت لسه بدوى عليك
انكمش حاجبه باستغراب نظرت أمامها لتطالع الماء قليلا
واقف عندك ليه ماتيجي تقعد جنبي القاعده هنا حلوه اوي
جلس بجوارها وهو ينظر أمامه دون كلام فكان بداخله صراع بين السؤال وعدمه قطعت