الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية الهجينة الجزء الثاني الفصل السادس والثلاثون حتى الفصل الأربعون بقلم ماهي احمد حصريه وجديده

انت في الصفحة 32 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز

سلم على الجانبين وأخذ يدعي بالأدعيه المعتاده فانشرحت القلوب بيوم جديد بدعائه وصوته النقي رحل الجميع وظل هو بالمسجد ممسكا بمسبحته يقلب حباتها بين أصابعه يستغفر الله كثيرا ليأتي له صديقه بالسكن عبد المعطى ليقول وهو يجلس أمامه بعدما جلس التربيعه 
_تقبل الله ياشيخنا 
منا ومنكم بأذن الله
أنهى بربروس جملته وهو مازال ممسك بالسبحه يستكمل استغفاره حتى تذكر شيئا فوضع المسبحه الخاصه به بجانبه وقبض بكف يده على صديقه بالسكن عبد المعطي من ياقة قميصه وهو يصك على أسنانه بغيظ وهو يقول 
_ أمسكت بك أيها اللعېن المحتال
فقلد عبد المعطي لهجه بربروس بسخريه وهو مطبق العينين 
ويحك ويحك ياشيخنا ماينفعش الألفاظ دي تتقال في المسجد لينا بيت يلمنا ياعمنا
نظر بربروس حوله فوقف واستقام وغادر المسجد وهو مازال يقبض بكف يده على ياقة قميصه سائلا أياه 
لماذا لم تأتي لصلاة الفجر لقد تهربت كالمعتاد وجئت كي تثرثر كالمزندعات 
رفع عبد المعطي أصبعه يشاور بالرفض ناطقا 
لا ياشيخنا مزندعات ايه بس ماتقولش كده ده انا حتى
بتر بربروس حديثه 
_أنت حتى ماذا هيا فأنا انتظر الكذبه التاليه كالمعتاد
ابتلع ريقه بعدما شعر بالتخبط كالمعتاد أخذ وقته لكي يبتكر كذبه أخرى فسأله بربروس پحده وهو يرفع حاجبه الأيمن 
ألم تجد كذبه مختلفه هذه المره عن الكذبات التى سبقتها
هز رأسه بالأيجاب فتركه بربروس ببطىء وهو ينظر له بحنق 
_حسنا سأتركك هذه المره أتعلم لماذا 
ابتسم عبد المعطي بسمه واسعه بلهاء
لأني والله ما كذبت
أشار بربروس بعينيه اليه 
_هذا صحيح أيها الأحمق فالصدق ينجي صاحبه من المهالك ياعبد المعطى
سار بربروس الى الامام يتوجه الى منزله وبجواره
عبد المعطي قائلا 
_طيب هطير أنا أجيب الفول من عم عبده المبلول قبل ما الناس تقف بالطابور ويروح علينا الفطور 
اشار بعينيه لعبد المعطى حتى يغادر مسرعا وقال له بعلو صوته وهو يراه يغادر من أمامه 
_لا تدع عم مبلول يضع يده بمنخاره ثم يقلب طبق الفول بيديه العاړيتين ف والله وبعقد الهاء هذا يثير اشمئزارى
استدار له عبدالمعطي وهو يرجع بظهره الى الوراء يضع أصبعه بداخل منخاره علامه على ما سيقوله 
_وهناكل الفول ازاي من غير بهاريزه ياشيخنا
اشمئز بربروس من فعلته هذه واستدار واستكمل 
عبد المعطي طريقه وذهب بربروس الى مسكنه وقبل وصوله لمنزله ببضع خطوات وجد الست كريمه تقف بسيارتها العريضه ترتدي بدله الرقص ومن فوقها عباءه سوداء تبرز تفاصيل جسدها بدقه واضعه مساحيق التجميل بكثره على وجهها تمضغ اللبانه بصوت مرتفع قائله بدلع 
_مالك ياشيخ بربروس مكرمشلنا ملامح وشك ليه ياكبدي
غض هو بصره ونظر في الأرض يحاول تجاهلها ويمد بخطوته فقاطعته هي تقف أمامه مسرعه تضع كف يدها على صدره بحنيه ترفع حاجبيها تتغزل به و تسترسل حديثها بدلع 
_تمن سنين تمن سنين ياشيخنا من ساعة ما جيت الحاره وانا بحايل وبدادي ومسكناك جوه فؤادي وجيت أنت وفتحتهولك 
قالت جملتها الأخيره بصوت مرتفع حتى خرج بعض من السكان الى الشرفات الخاصه بهم فنظر بربروس الى الأعلى ليرى الجميع ينظر له مما زاد توتره وابتلع ريقه قائلا بتقطع 
_ وما وما الذي فتحتهولي أيتها الراقصه الطيبه
بيتي
تنهد بربروس باطمئنان ونظر للأعلى أشار بأصبعه للأشخاص الذين يقفون بالشرفات يوجه حديثه إليهم 
_تقصد بيتها نعم فهي فتحت لي بيتها كأي مستأجر طبيعي لا شىء أخر
فردت أحدى الواقفين في الشرفه بصوت عالي 
_ماتسيبي بربروس في حاله ياكريمه هو قدك
نظرت كريمه الى الأعلى بعدما أمسكت بخفها تشير به للأعلى 
_وأنت مالك أنت ياوليه أنا عارفه التربي تايه عنك فين خش يا اخويا انت وهو جوه بدل يمين بالله أطلع لكل واحد فيكم أطلع كبده في أيدي ياكبدي
قالت كلمتها الأخيره وهي تضغط عليها بعدما أرتفع صوتها أكثر فأكثر فهي كريمه لا أحد يستطيع أن يقدر عليها في المنطقه
يامارال مارال
كانت هذه والدة مارال تستدعيها لكي تناولها دوائها تركت مارال الدلو الذي بيدها فكانت تمسح الأرضيه فأتت مارال وهي تمسح بكف يدها على جبينها من العرق
_جايه ياماما اهوه
مدت مارال يدها لوالدتها ممسكه بحبه الدواء واليد الأخرى بها كوب من الماء أخذت والدتها الدواء فسمعت صوت كريمه من الأسفل
_يوه هي كييمه دي تيجي من الكباريه بتاعها كل يوم على الصبح بخناقتها كده ياتيي ماسكه في مين الميه دي
خرجت مارال تنظر لهما من الشرفه لتراه يقف مع كريمه وكادت ڼار الغيره تشعل قلبها فنظرت الى ذاك الدلو الذي أمامها التي استعملته سابقا في تنظيف الغرفه فالمياه في ذلك الدلو اصبحت سوداء من كثره الأۏساخ التى نظفتها فيها رفعت يدها وقامت بسكب الدلو عليهما هما الأثنان سويا فشعروا فجأه بسيل من الماء يسقط على رأسهما سويا ليشهق بربروس بصوت عالي وهو يرجع للخلف ينظر فوقه مباشرة قائلا 
وحسرتاه
اطلت برأسها لتجدههما هو وهي متجمدان مكانهما تنظر لها كريمه برفعه حاجب تذم على شفتيها فتترك مارال الدلو
31  32  33 

انت في الصفحة 32 من 40 صفحات