رواية الهجينة الجزء الثاني الفصل السادس والثلاثون حتى الفصل الأربعون بقلم ماهي احمد حصريه وجديده
القلب بصحيح
ابتلعت ريقها وبان التوتر على ملامح وجهها حاولت تغيير مسار الحديث وجاوبت على كلامه بسؤال اخر
_تحب احضيلك الفطاي ياميوان قبل ماتيوح الشغل
ألقى بالمنشفه بقوه على الأريكه فهو يبغض هذا الأسم صك على أسنانه ونظر لها بغ ضب
_قولتلك ألف مره ماتنادنيش بمروان انا ماسميش مروان
رجعت خطوه للخلف تتفادى المنشفه التى ألقاها للتو طالعته پذعر وهي تنظر إليه تحاول تهدئته بقولها
قاطعها هو والشړ يمليء عينيه
_أنت بس عايزه تحسي أن أخوكي اللي ماطلعش أخوكي عايش معانا مماتش عشان كان بيحب يناديني بأسم مروان بس أنا عايز أقولك فوقي ياهانم عمار حتى مش أخونا وخلاص ما ت واحنا اصلا ملناش دعوه بي دخوله حياتنا بوظلنا عيلتنا الهاديه لو مكانش دخل حياتنا مكانتش أمك ارتدت عن دين المسيحيه دين الحق وأسلمت مكانتش زمانها قاعده على السرير واتشلت دلوقتي بسبب اللي اتعمل فيها زمان من الرجاله اللي جم وخطفوكي ومكنتيش أنت نفسك اتخطفتي بسببه طبعا انت لما اتخطفتي افتكرتي ان أمك ما تت ولما رجعتي اتفاجأتي بأنها عايشه أه هي لسه عايشه بس عايشه مېته وانا اللي أنقذتها مش أنت ولا عمار وبالرغم من كده هي مافيش في قلبها غير عمار وبس الغريب ابن الغرب هو اللي في قلبها واللي منها وحته منها مش حطاه في حساباتها
عميك ما هتتغيي هيفضل حقدك وكيهك لعماى عايش جواك حتى بعد ما ما ت عماي انا يايحه افطي ماما الكلام معاك مش هيجيب نتيجه زي كل ميه
تركته وغادرت الغرفه يطالعها هو تبتعد عنه حتى دخلت الغرفه المقابله للصاله تستطيع أن ترى المكان الذي تسكن به مارال تعيش بمنزل بسيط في الدور الثالث قديم مكون من غرفتين وصاله ومطبخ صغير الدهان بالشقه قديم تستطيع أن ترى مابداخل السقف من خلال الفتحات به يحتاج حقا للتجديد وأثاث بسيط يمتلك شقيقها غرفته الخاصه به وتمتلك هي ووالدتها غرفه واحده تتسع لفراش صغير يلتصق بالحائط ومن خلفه نافذه صغيره تدخل أشعه الشمس البسيطه من خلالها والمكان المتبقي من الأرضيه تنام به بعدما تقوم بتهيئته للنوم كل ليله تذهب الى والدتها تحاول أن تمسح دموعها قبل دخول الغرفه حتى لا تضايقها كالعاده فترفع والدتها يدها بلطف تربت على كتفها وتقول لها بحنان بعد أن جاهدت في نطق كلماتها
تحاول أن تخفي ألمها وترسم بسمه مزيفه على شفتيها
ليه بس ياماما بتقولي كده هو حصل حاجه أنا معيفهاش
ابتسمت والدتها ابتسامه حزينه مكسوره بعدما وضعت عينيها بالأرض فهذه الأم المسكينه لا تستطيع فعل شىء لها خصوصا بعد الذي أصابها فعادت بذاكرتها عشر أعوام الى الماضي لتتذكر ما حدث لها
_أنا عايفه أنك عايزه تصلي الفجي أتوضي دلوقتي وأول ما أبنك ينزل ييوح شغله صلي بياحتك معلش صلي صبح النهايده مش عايزين منه مشاكل
ابتسمت الأم لأبنتها تهز رأسها بالموافقه فأسرعت مارال بالدخول الى الحمام
_ياخساره كان نفسي أصلي ورا الشيخ بربروس صوته بيجبر القلب بالخشوع في الصلاه يامارال
مالت عليها تنظر يسارا ويمينا تبحث بعيناها عن أخيها لتجده قد غادر للتو صاڤعا الباب خلفه بقوه فأتت لوالدتها بالخمار سريعا بعدما أغلقت عليه المشبك الدبوس قائله
خلاص اهوه مشي ياست الكل يلا صلي بقى بياحتك
نظرت الى الهاتف الخاص بها ثم اردفت
ناقص ٣٠ ثانيه وبيدقوس يقيم الصلاه
أبتسمت لها والدتها فأقام بربروس صلاة الفجر ومن ورائه أشخاص كثيره تحب أن تؤدي صلاه الفجر مع سماع صوته العذب فتلى أيات الله عز وجل قائلا بعد تلاوة الفاتحه
إن الدين عند الله الإسلام وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ومن يكفر بآيات الله فإن الله سريع الحساب
ابتلعت مارال ريقها بعدما شعرت بأن هذه الأيه يتلوها فقط لتكون رساله لها فهذه ليست المره الأولى التي يتليها بصلاة الفجر أنهى بربروس الصلاه بعدما