رواية الهجينة الجزء الثاني الفصل السادس والثلاثون حتى الفصل الأربعون بقلم ماهي احمد حصريه وجديده
علبه قطيفه حمراء توسعت عيناها من الفرحه تضع يدها على فمها كادت أن تنطق عيناها من السعاده التى تملؤها الأن فاسترسل يزن حديثه وهي ترفع كف يدها لتمسك بالعلبه
_عشان كده حبيت اشكرك على كل حاجه عملتيها معايا كل السنين اللي فاتت واتمنى ان اللي جوه العلبه يعجبك
قالت وهي تدعم كلماته بلهفه
أكيد أكيد يايزن هيعجبني
انا اصلا اللي محظوظه ان فضلت جنبك و...
فتحت العلبه لترى ما بداخلها لتجد انسيال من الذهب لم يكن هذا ما تنتظره فصكت على اسنانها بغيظ وهي تضغط على كلماتها تسترسل حديثها بعدما تغيرت نبرة صوتها الرقيقه
قعدت مع خنزير زيك يايزن
في اي ياساره انتي اتحولتي كده ليه
فاكر اليوم اللي دخلت ڤيلتنا فيه وشوفتني فيه
اشار برأسه بالموافقه فأكملت هي حديثها
_الله يلعن اليوم ده يا أخي
القت بالأنسيال في وجه وجحظت عيناه باستغراب وهو مازال ينظر لها
في ايه بس ياساره انا عملت ايه دلوقتي ده حتى ده الانسيال اللي انت كنتي ھتموتي عليه وقولتي نفسك فيه
ساره أهدي الناس بتبص علينا
اهدى اهدى ايه لاء ورفعالك شعري ولابسه فستان حلو طب اهوه
فكت هي شعرها فأصبح ينسدل على ظهرها
نظر لها وهو يحاول تهدئتها بقوله
حبيبتي انت ناسيه أن براد بت وانچلينا چولي اللي انت بتحبيهم قعدوا مع بعض كام سنه وخلفوا ست عيال عشان يتجوزوا
نعم وأنت بقى عايزنا نخلف ست عيال عشان نتجوز وبعدين ده براد بت وأنچلينا چولي وبعدين هو أنت براد بت اصلا ولا انا اشبه أنچلينا چولي
فحك رأسه بأصبعه ببرود
_اه رسمه عينيكي فيكي منها
لاء انا بقى أشبهلها وأحلى منها كمان
اكيد طبعا ياحبيبتي أكيد وهي تيجي جنبك ايه
أمتعضت ملامحها وجحظت عيناها
كل مره تشبهني وتقولي مره شبه البطه المحشيه بالفريك ومره تانيه تقولي شبه الشيكولاته وانا في الحقيقه فضلت جنبك لحد مابقيت زي برطمان المخلل لحد ما خللت وعفنت وريحتي طلعت
ضړبت بكفها على الطاوله بقوه مره أخرى وهي تمسك حقيبتها الصغيره
_خلاص كده خلصنا هي أصلا خلصت كفايه كده يايزن
غادرت المكان تسرع بخطواتها فظل ينظر لها وهي تبتعد عنه فابتسم ابتسامه زادت من وسامته ورحل خلفها ينادي عليها
_ساره ساره استني بس
وصلت هي الى الخارج عند الحديقه بخارج المطعم تضر ب بقدمها الأرض من غيظها لتجد صف من النساء يقفون أمامها يرتدون قمصان بيضاء وبناطيل سوداء كلهم على حدى نفس الملابس اعتقدت بأنهم من طاقم المطعم حاولت أن تعبر من خلالهم ولكنهم اوقفوها
_ لو سمحت عايزه أعدي ممكن
أستداروا واعطوها ظهورهم يقفون صف بجانب بعضهم البعض لتجد على كل ظهر فتاه منهم يوجد حرف رجعت خطوات للخلف بظهرها حتى تقرأ ما على ظهورهم لتجد كلمه marry me أنزلقت الحقيبه الصغيره من يدها وانكمش حاجبيها سرعان ما استوعبت ما يحدث فعادت الأبتسامه الى ملامحها من جديد ببطىء واستدارت تنظر خلفها لتجد يزن يجلس على ركبته ويمسك بين اصابعه بالخاتم به حجر كبير من الألماظ تقع عليه أشعه الشمس فتزيد من بريقه وضعت هي يدها على فمها تشهق من المفاجأه وترقرقت عيناها بالدموع فسألها هو السؤال الذي طالما تمنى أن يسأله لها
_تتجوزيني
وعندما نطق هو هذه الكلمه فوقع على مسامعها أغنيه
تتجوزيني مش عايز غيرك في الحياه أوعي تسبيني من غير ما اتكلم أنت بتسمعيني عشانك اطول السما
وعند وصول الأغنيه لكلمه السما وقف واستقام أشار على السماء بأصبعه لتنظر هي في حالة ذهول مما يحدث لتجد طائره تلفظ دخانها بجمله
حبك عشش جوه قلبي بضمير
كل هذا كثير عليها لم تتوقع أن يحدث لها كل هذه الأمور
وبعدما أختفى الدخان بهذه الجمله اتكتبت كلمه أخرى وهي
تتجوزيني ياساره
ظلت تنظر الى السماء تنهمر دموعها على وجنتيها بغزار نظرت مره أخرى بجوارها تراه مازال يرفع الخاتم بين أصابعه فنطق وهو ينظر لها بحب فكانت كلماته نابعه من قلبه بصدق
عايز اقولك شكرا على كل حاجه عملتيها معايا وانك ميأستيش شكرا انك أدتيني فرصه أني أفضل جنبك من جديد شكرا انك حاولتي أن علاقتنا تكمل