رواية الهجينه الجزء الثاني الفصل الحادي والاربعون حتي الفصل الخامس والاربعون بقلم ماهي احمد حصريه وجديده
ياسين وسط الخضرا هو و بربروس جلس كل واحدا منهم على حدا بجانبه فأصبح هو يتوسطهم ينظرون الى البحيره أمامهم السماء صافيه بلونها الأزرق الجذاب تعكس الشمس أشعتها على البحيره فتعطيها بريق ساحر يخطف الأنظار مد الطبيب كف يده بالمشروب المحبب لقلب ياسين قائلا
_أمسك انا عارف أنك بتحب الشيري كولا
مد ياسين كف يده قائلا بمزاح
ضحك بربروس ساخرا وهو يعدل على ما قاله ياسين
_لا ليس هو بل أنا
نظر بجواره إليه قائلا بدهشه
_أنت ياشيخ عجوه فتحت شنطتي
هز رأسه بالنفي قائلا بجديه
_ويحك أيها اللعېن هل تراني أبلها لأفعل ذلك
أبتسم قبل أن يخبره
أخبره بضجر
_خليك في حالك لن أخبرك فهذا سر
فتح ياسين الزجاجه وارتشف من زجاجته فشعر بالأنتعاش قائلا بابتسامه أضائت ملامحه
_اللاه.. خليك في حالك مره واحده ياشيخ عجوه العشر سنين اللي قضيتهم هنا غيروك خالص
طالعه بربروس بغيظ وأردف
_البركه في أبناء الحاره التي أحيا بها الأن فقد تعلمت وفي نفس ذات الوقت علمت
ونعم لقد تغيرت ولكن من منا لم يتغير فأنت أول المتغيرين
صحح له ياسين باندفاع وهو يشير على نفسه
_أنا أتغيرت ياشيخ عجوه
أستدار الطبيب يطالع شقيقه
_أه حصل أنت متغير ياياسين حاسس من ساعه ما جيت وأنت واحد تاني مش ياسين أخويا اللي أعرفه
أنقبض حاجبه وارتشف رشفه أخرى من زجاجته
أنتظر ثواني ثم تابع
_مش عارف أذا بعد ما ارجع مطرح ما كنت هعرف أقعد معاكم القعده دي تاني ولا لاء
أومأ له علي بالأيجاب
_ماهو ده اللي أنا عايز أعرفه.. ليك مين هناك أغلى مننا عشان ترجعله ياياسين أسئله كتير في دماغي مش لاقيلها أجابه وأنت مابتتكلمش
_نعم وأنا أيضا عندي من الأسئله مايكفيني وأريد ألاجابه في الحال
هنا تحدث ياسين بضجر
_يعني مش هتبطلوا
أشار الأثنان برأسهما بالنفي فاستسلم ياسين قائلا
عايزين تعرفوا أيه
بدأ الطبيب يسرد له كم من الاسئله
_أول شىء مكنتش بترد عليا ليه السنين اللي فاتت دي
_وأين كنت طوال هذه المده
فسأله الطبيب سؤالا أخر
_كنت بتشتغل أيه واضح أن الدنيا ضحكتلك اصلك راجع نضيف أوي مش عوايدك
فرد بربروس
_وأين عشت طوال هذه المده ولماذا تتصنع عدم اللامبالاه التي أراها بعينيك
ظل ياسين ينظر يسارا ويمينا مع كل سؤال يطرحوه عليه فرد صارخا
_بس واحده واحده وانا هجاوب
هز كلا منهما رأسه بالموافقه فأكمل ياسين حديثه وأشار برأسه الى الأطفال أمامه يحاولون النزول الى البحيره بمرح وضحكاتهم تملىء الأجواء فرد بسؤال أخر غير الذي ينتظرونه
_فاكر البحيره دي ياعلي
نفخ الطبيب من روحه بغيظ
_ياسين ماتغيرش الموضوع
أكد له ياسين بقوله
_مابغيرهوش رد عليا بس فاكرها
وافقه بنفاذ صبر
_أكيد فاكرها ياياسين دي البحيره اللي أبوك عملهالنا هو والمهدي الله يرحمهم
ابتسم ياسين وقد عاد بذكرياته يتأمل الأطفال ويسمع صوت ضحكاتهم يستكمل حديثه بقوله
_ أهوه وانا صغير كنت بفضل ابص للبحيره دي واتأمل فيها بالساعات وافضل أتمنى حاجات لما أكبر هعملها ولما سيبتكم يوم المعركه كنت تايه ومش عارف أعمل أيه وقفت عندها بالساعات وقتها قررت اني هعمل كل اللي اتمنيت اعمله وانا صغير ومعملتوش فضلت واقف عندها وهي كالحه مافيهاش مايه أرض بور فضلت سارح والوقت عدى قدامها وافتكرت اللي فات ولاقيت نفسي مسافر ورجعت ألمانيا وهناك كنت وحيد مش عارف اروح فين ولا أجى منين
رجع ياسين بذكرياته للوراء وسرح بذاكرته يوم المعركه
ابتسم ياسين وهو يقف أمام البحيره ينظر جواره الى عمار قائلا
_أنا مش مصدق أنك جيت معايا
فنظر له عمار وهو يضع يده بجيبه مع ابتسامه رضا
_أنا سيبت الكل عشانك حتى شمس سيبتها عشان نفضل سوا يابويا بس طول ما احنا هنا هيبعدونا عن بعض لازم نبعد ونسيبهم نبعد ونروح مكان تاني خالص غير هنا مكان بعيد محدش يعرفنا فيه انت بنفسك شوفت شمس وعلي والخاله كلهم كانوا عارفين أن انا وانت ډم واحد ومحدش فيهم همه غير المعركه وبس محدش فكر فينا كل واحد فيهم كان خاېف على نفسه مش اكتر حتى شمس ولا طلعت بتحبني ولا بتحبك لو كانت حبت حد فينا كانت على الأقل قالتلنا أنا عارف أنك بتحبها زي ما انا بحبها بس طول ما هتبقي في النص ما بينا هنخسر بعض صدقني
أشار له ياسين برأسه دليل على الموافقه
_ ولا شمس ولا غيرها يقدروا يفرقوا بينا في يوم أنا فضلت سنين بدور عليك قبل الضبع مايتحكم