الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية الهجينه الجزء الثاني الفصل الحادي والاربعون حتي الفصل الخامس والاربعون بقلم ماهي احمد حصريه وجديده

انت في الصفحة 14 من 30 صفحات

موقع أيام نيوز

فيا وما صدقت اني لاقيتك ورجعتلي ذاكرتي
طرقع الطبيب أصابعه أمام أعين ياسين الذي شرد فجأه قائلا 
_أيه روحت فين كمل بعد ما سافرت ألمانيا حصل ايه
بالطبع لم يذكر ياسين الجزء الخاص بعمار فقط تذكره بمخيلته فأفاق من شروده قائلا 
_رجعت تاني بين الجليد وبين الذئاب بس في منطقه معزوله مافيش بشړ يتحمل يقعد فيها بعد ما عرفت أني الألفا بقيت أتحكم فيهم ومعاهم دايما وخدت عهد على نفسي ووعدت غيري أني مش هشرب د م بشړ في يوم ولا حتى حيوانات بس جيت في ليله ضعفت وماقدرتش لما لاقيت كوخ جواه واحده ست في وسط التلج وشميت ريحه د مها وهي بتقطع حاجه بالسکينه جرحت صباعها ونقط من د مها نزلت منها على الأرض وسمعت صوت نبضات قلبها معرفش ازاي وليه رجلي خدتني عندها ودخلت جوه الكوخ ولاقيته مليان بالدفا كنت جعان وشريد ومنظري لا يسر عدو ولا حبيب
انخرط ياسين بذاكرته وتوقف عن الكلام يسرح بما حدث له بالماضي 
جسد بلا روح وما الأصعب من أن تجد روحك تغادر جسدك وما باليد حيله تحاول الصمود تحاول الأستيعاب تشعر بتمزق قلبك وتسمع صوت تحطيمه الى أجزاء صغيره
ألم.. هجر.. فراق سنوات.. سنوات من التعب والحيره.. غريب تائه في الطرقات.. وحيد.. شريد حتى تجده هي لتعيد له الحياه من جديد فتسأله وهي تتحدث اللغه الألمانيه
_ أنت مين وبتعمل اي في بيتي هنا ودخلت بيتي ازاي
دب الړعب بقلبها غريب بداخل منزلها اسئله عديده أتت ببالها وهي تنظر له يقف أمام الثلاجه الخاصه بها يتناول الطعام بشراهه يظهر عليه الفقر والجوع ملابسه متسخه يغطى رأسه بالبيزونت الخاص بسترته تضغط هي على زر الأضاءه الخاص بمطبخها تحاول التقرب منه بحذر يأكل كالحيوانات فالجوع أصبح ينهش بمعدته تنظر بجانبها 
للس كين الموجود على الطاوله تقترب منه أكثر بحذر حتى ترفع عليه الس كين حتى تط عنه يمسك هو بمعصم يدها بقوه يكشر عن أنيابه فقد السيطره على نفسه ليجد من يقف امامه يحذره 
_لا يابويا بلاش لو قت لتها مش هتشوفني تاني
نطق ياسين ينظر له بابتسامه واسعه 
_اللي تشوفه ياعمار
سمعته وهو يتحدث اللغه العربيه فاستغربت اكثر ولكنها لم تهتم في باديء الأمر ونظرت تلك الغريبه خلفها بهلع للفراغ الذي يحادثه لم تجد شيئا والړعب يكمن بنظراتها فترك معصم يدها يعود للخلف بخطوات بطيئه يرفع كفيه باستسلام أمامها أمسكت هي السك ين من على الأرضيه مره أخرى بأيد مرتعشه فتمالكت رباطه جأشها تقول بشكل متقطع باللغه العربيه 
_أنا عارفه أنكم مش هتسيبوني في حالي عارفه أني مهما أحاول استخبى منكم هتعرفوا تلاقوني مش ذنبي مش ذنبي أني جوزي ما ت وكتبلي ميراثه كله وانا مش هتنازل مهما عملتوا
قبض ياسين حاجبه باستغراب فهو لا يعلم عما تتحدث أنزل يده واتجه الى الثلاجه مره أخرى يأكل بنهم ينزلق من شفتيه الطعام الذي يتبقى منه فوضى عارمه اصبحت حوله من بقايا الطعام تقف هي أمامه مذعوره مما يحدث فلم ترى بحياتها أنسان يأكل هكذا قط أبتلعت ريقها بعدما ارتفع صوتها أكثر
_لو ما قولتش أنت مين حالا وجاي هنا ليه أنا هبلغ البوليس
أشبع جوعه بعدما قبض بكف يده كميه من الطعام ووضعها بداخل جيبه وبداخل حقيبه ظهره أستدار وأعطاها ظهره يستعد للرحيل حتى سمع من بعيد خطوات اقدام قادمه لا تنوي بالخير وصوت أس لحه تتعمر بالذخ يره أغمض هو عيناه ليركز بالصوت أكثر فعلم بأنهم رجلين قادمان استدار خلفه ليراها وحيده يملىء الړعب ملامحها تتنفس الصعداء بصعوبه عارمه مما يحدث سمع صوت عمار بأذنه 
_أمشي ياياسين مالكش دعوه بيها
تحرك خطوه للأمام لكي يقفز من النافذه التي أتي منها فسمع صوت الرص اص المتوجه ناحيه الكوخ فدون أن يدرك فعل ما لا يرغب به فتحرك بأتجاهاها سريعا لكي يحميها فحماها بجسده فأصبحت هي أسفله أشار لها بأصبعه أن لا تتحرك من مكانها فهزت رأسها بالموافقه والدموع تنهمر على وجنتيها مما يحدث أختفى من أمامها بلحظه فدخل الرجلين يرفعون أسلح تهم بكف أيديهم يرتدون چواكت جلديه سوداء يبحثون بكل مكان بالكوخ عنها حتى وجدوها نظروا لها نظرة سخريه بعدما تكورت هي في جلستها ويرتعش كل أنش بجسدها فقال أحدا منهم 
_سبحان الله مشيره هانم خاېفه اللي يشوفك دلوقتي مايشوفكيش يوم استلام الميراث
رفع الأخر سلا حه يوجهه لها
_أوبقي سلميلنا على الحاج في الأخره
أغمضت عيناها بقوه تنتظر المو ت لثواني ولكن لم يحدث ما ظنته فتحت عيناها وجدتهم يرقدون أمامها على الأرضيه فاقدين للوعي يقف ياسين أمامها وهو يقول 
_سمعتهم بيقولوا أن في حد جاي معاهم يشيل جث تك بعد ما يق تلوكي أفضلك تمشي بسرعه من هنا
رفع ياسين البيزونت الخاص بسترته وأعطاها ظهره فقالت مسرعه 
_أرجوك ماتمشيش أنا معنديش حد يحميني هديك اللي أنت عايزه
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 30 صفحات