رواية الهجينه الجزء الثاني الفصل الحادي والاربعون حتي الفصل الخامس والاربعون بقلم ماهي احمد حصريه وجديده
فيا وما صدقت اني لاقيتك ورجعتلي ذاكرتي
طرقع الطبيب أصابعه أمام أعين ياسين الذي شرد فجأه قائلا
_أيه روحت فين كمل بعد ما سافرت ألمانيا حصل ايه
بالطبع لم يذكر ياسين الجزء الخاص بعمار فقط تذكره بمخيلته فأفاق من شروده قائلا
_رجعت تاني بين الجليد وبين الذئاب بس في منطقه معزوله مافيش بشړ يتحمل يقعد فيها بعد ما عرفت أني الألفا بقيت أتحكم فيهم ومعاهم دايما وخدت عهد على نفسي ووعدت غيري أني مش هشرب د م بشړ في يوم ولا حتى حيوانات بس جيت في ليله ضعفت وماقدرتش لما لاقيت كوخ جواه واحده ست في وسط التلج وشميت ريحه د مها وهي بتقطع حاجه بالسکينه جرحت صباعها ونقط من د مها نزلت منها على الأرض وسمعت صوت نبضات قلبها معرفش ازاي وليه رجلي خدتني عندها ودخلت جوه الكوخ ولاقيته مليان بالدفا كنت جعان وشريد ومنظري لا يسر عدو ولا حبيب
جسد بلا روح وما الأصعب من أن تجد روحك تغادر جسدك وما باليد حيله تحاول الصمود تحاول الأستيعاب تشعر بتمزق قلبك وتسمع صوت تحطيمه الى أجزاء صغيره
ألم.. هجر.. فراق سنوات.. سنوات من التعب والحيره.. غريب تائه في الطرقات.. وحيد.. شريد حتى تجده هي لتعيد له الحياه من جديد فتسأله وهي تتحدث اللغه الألمانيه
دب الړعب بقلبها غريب بداخل منزلها اسئله عديده أتت ببالها وهي تنظر له يقف أمام الثلاجه الخاصه بها يتناول الطعام بشراهه يظهر عليه الفقر والجوع ملابسه متسخه يغطى رأسه بالبيزونت الخاص بسترته تضغط هي على زر الأضاءه الخاص بمطبخها تحاول التقرب منه بحذر يأكل كالحيوانات فالجوع أصبح ينهش بمعدته تنظر بجانبها
_لا يابويا بلاش لو قت لتها مش هتشوفني تاني
نطق ياسين ينظر له بابتسامه واسعه
_اللي تشوفه ياعمار
سمعته وهو يتحدث اللغه العربيه فاستغربت اكثر ولكنها لم تهتم في باديء الأمر ونظرت تلك الغريبه خلفها بهلع للفراغ الذي يحادثه لم تجد شيئا والړعب يكمن بنظراتها فترك معصم يدها يعود للخلف بخطوات بطيئه يرفع كفيه باستسلام أمامها أمسكت هي السك ين من على الأرضيه مره أخرى بأيد مرتعشه فتمالكت رباطه جأشها تقول بشكل متقطع باللغه العربيه
قبض ياسين حاجبه باستغراب فهو لا يعلم عما تتحدث أنزل يده واتجه الى الثلاجه مره أخرى يأكل بنهم ينزلق من شفتيه الطعام الذي يتبقى منه فوضى عارمه اصبحت حوله من بقايا الطعام تقف هي أمامه مذعوره مما يحدث فلم ترى بحياتها أنسان يأكل هكذا قط أبتلعت ريقها بعدما ارتفع صوتها أكثر
أشبع جوعه بعدما قبض بكف يده كميه من الطعام ووضعها بداخل جيبه وبداخل حقيبه ظهره أستدار وأعطاها ظهره يستعد للرحيل حتى سمع من بعيد خطوات اقدام قادمه لا تنوي بالخير وصوت أس لحه تتعمر بالذخ يره أغمض هو عيناه ليركز بالصوت أكثر فعلم بأنهم رجلين قادمان استدار خلفه ليراها وحيده يملىء الړعب ملامحها تتنفس الصعداء بصعوبه عارمه مما يحدث سمع صوت عمار بأذنه
تحرك خطوه للأمام لكي يقفز من النافذه التي أتي منها فسمع صوت الرص اص المتوجه ناحيه الكوخ فدون أن يدرك فعل ما لا يرغب به فتحرك بأتجاهاها سريعا لكي يحميها فحماها بجسده فأصبحت هي أسفله أشار لها بأصبعه أن لا تتحرك من مكانها فهزت رأسها بالموافقه والدموع تنهمر على وجنتيها مما يحدث أختفى من أمامها بلحظه فدخل الرجلين يرفعون أسلح تهم بكف أيديهم يرتدون چواكت جلديه سوداء يبحثون بكل مكان بالكوخ عنها حتى وجدوها نظروا لها نظرة سخريه بعدما تكورت هي في جلستها ويرتعش كل أنش بجسدها فقال أحدا منهم
_سبحان الله مشيره هانم خاېفه اللي يشوفك دلوقتي مايشوفكيش يوم استلام الميراث
رفع الأخر سلا حه يوجهه لها
_أوبقي سلميلنا على الحاج في الأخره
أغمضت عيناها بقوه تنتظر المو ت لثواني ولكن لم يحدث ما ظنته فتحت عيناها وجدتهم يرقدون أمامها على الأرضيه فاقدين للوعي يقف ياسين أمامها وهو يقول
_سمعتهم بيقولوا أن في حد جاي معاهم يشيل جث تك بعد ما يق تلوكي أفضلك تمشي بسرعه من هنا
رفع ياسين البيزونت الخاص بسترته وأعطاها ظهره فقالت مسرعه
_أرجوك ماتمشيش أنا معنديش حد يحميني هديك اللي أنت عايزه