رواية الهجينه الجزء الثاني الفصل الحادي والاربعون حتي الفصل الخامس والاربعون بقلم ماهي احمد حصريه وجديده
في حد على الاقل في حياتك هتبعد عنك ومش هتفكر فيك
رفع ياسين حاجبه بغيظ وهو يسألها
_ومين قالك انها بتفكر فيا
طالع عمار عينيه ولم يقل سوى بضع كلمات
_حتى لو مابتفكرش ادينا بنعمل حسابنا
انتبهت مشيره الى ملامح ياسين الذي حدثها برفق
_أنا شايف يامشيره أن مكانش لازم تيجي
فبتر عمار جملته
_بس انا شايف انها كان لازم تيجي ووجودها كان ضروري وانها قالت انك متجوز ده يشفعلها اي شىء عملته قبل كده ولا أنت كان في دماغك حاجه تانيه
_حاجه زي ايه انت مش هتبطل بقى وطالما مبسوط ان مشيره جت عشان قالت انها مراتي انا كمان مابقاش عندي مانع في وجودها مع اني من غيرها أو بيها انا كنت راجع
فرد عمار بتهكم
ابتسمت مشيره فكلماته انتزعت جزء من مخاوفها وعلمت أن ما دبرت له قد نجح ووافق عمار على وجودها بينهما
افاقت صوت الرساله مشيره من ذكرياتها مما حدث امس فأمسكت بالهاتف تقرأ لها ما بعثه إليها كمال شقيقها
_أنا عمري ما هسيب ياسين ياكمال الا لما يرجع معايا وهعرف ازاي ارجعه انا ماقدرش اعيش من غيره وانت عارف كده كويس انا بحبه والحب من سماته الټضحيه انا لو واثقه ولو واحد في الميه ان لو قرب من شمس هيبقى كويس وعمار مش هيأذيه كنت اول واحده هشجعه ان يقرب منها ويبقى معاها في يوم
مشيره أصحي يلا الفطار جاهز
تركت مشيره الهاتف من يدها وهي تقول
_حاضر انا جايه يازهره
تركت زهره الباب تستكمل ما كانت تفعله وهو تحضير سفرة الافطار للجميع فوجدت الطبيب أمامها يحادثها بلطف كعادته
_ايه النشاط ده كله يازهرتي ايه اللي مصحيكي بدري أوي كده لاء وكمان محضره الفطار
_أنت ناسي ان النهارده الجمعه وعادي يعني حاسه اني مبسوطه النهارده قولت اقوم واحضرلكم أحلى فطار
فتابعت حديثها وهي تسأل عن ياسين برضا
_اومال ياسين فين روح نادي ياسين ياعلي عشان يفطر معانا أنا صحيت مشيره وداخله أصحي الباقي
_اي الرضا ده كله أنت راضيه عن ياسين كده ليه مش ده اللي كان من يومين مكنتيش عايزاه يقعد دلوقتي صاحيه وبتحضريله الفطار
فجاوبته بابتسامه
_ياه ياعلي أنت لسه فاكر وبعدين ياسين طلع خاطب وهيتجوز وحبيت خطيبته أوي ربنا يهنيهم ببعض
غمز الطبيب بطرف عينيه اليها قائلا
_زي ما أنا متهني بيكي كده
لم تعلم ماذا تقول فابتسمت بحرج وسألته قائله
_بجد ياعلي مبسوط معايا
انا معنديش غيرك اتبسط معاه يازهره أنا دلوقتي بس فهمت كنتي عايزه ياسين يمشي ليه بس احب اقولك اطمني ياسين راجع وشمس مش في دماغه خالص
فقالت بلهفه والابتسامه تغزو ملامحها
_بجد ياعلي يعني ياسين مابقاش يفكر في شمس خالص
فجاوب بتأكيد وهو يهز رأسه بالأيجاب
_أيوه يازهره
فأمسكت بكف يده تجذبه خلفها
_طيب يلا بقى عشان أنا عملالك فطير مشلتت هتاكل صوابعك وراه
_______________بقلمي ماهي احمد______________
تستطيع أن ترى المكان الذي أعتادت عائله الصاوي الأفطار فيه الخاله حكيمه تتوسط السفره وعلى جانبها الأيمن كلا من مارال وساره وشمس وزهره وميرا وغدير وعلى الجانب الأخر هم الرجال رعد والطبيب وبربروس ويزن خرجت مشيره لتجلس على المقعد الفارغ أمامها فنهتها الخاله عن فعل ذلك بحزم
لاء ماتقعديش هنا ده مكان ياسين سيبته فاضي السنين دي كلها محدش يقدر يقعد عليه غيره
شعرت مشيره بالأحراج واحمرت وجنتيها خجلا فتأسفت قائله
_أنا اسفه مكنتش أعرف
جاء ياسين من خلفها بعدما نزع طاقيه چاكيته الجلدي من على رأسه يحثها على الجلوس
_اقعدي يامشيره أنا مش هاكل
التقت نظرات ياسين والخاله لم تكن نظرات عاديه فأردفت الخاله
_بس أنا قولت مافيش حد هيقعد على الكرسي ده غيرك ياولدي حتى لو مش هتاكل على الأقل تقعد وسطينا
ابتلعت مشيره ريقها فنظرت بجوارها لتجد مقعد فارغ
_خلاص ياياسين مش مشكله انا هقعد هنا
جلست مشيره بجانب الرجال على المقعد الفارغ
فكررت الخاله طلبها بنبره ظهر فيها جيدا أن الصبر لديها انتهى
_اقعد ياولدي خلينا كلنا نتلم على سفره واحده في بيت الصاوي الكبير من جديد
جلس ياسين وهو يتنهد سائلا عن حسان
اومال فين حسان هو الوحيد اللي مش موجود
فأجابه الطبيب
حسان في