الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية الهجينه الجزء الثاني الفصل الحادي والاربعون حتي الفصل الخامس والاربعون بقلم ماهي احمد حصريه وجديده

انت في الصفحة 22 من 30 صفحات

موقع أيام نيوز

الأرض من الصبح بدري شوفته وهو بياخد الكتب بتاعته وبيذاكر في وسط الأرض مابيرتاحش غير وهو جواها
قال ياسين بضحكه منتصره 
_المهم أنه يذاكر
بدأت الخاله بمد كف يدها تقطع الفطير وهي تقول 
_كلوا ياولاد سمو الله الأول قبل ما تاكلوا
كانت نظرات شمس لياسين نظرات تحتوى من الأرتباك ما يكفي تراقب تحركاته بحذر وهو الأخر كان ينظر لها بنفس الحذر كان بداخلها اسئله كثيره ولكنها لاحظت نظرات والدتها لها فنظرت أمامها على الفور فأخذ رعد قطعه من الفطير بعدما وضع عليه العسل الأسود يطالع الخاله باهتمام 
_أنا قررت أني هسافر ياخاله وهرجع لداغر المانيا
ضمت الخاله حاجبها باستغراب 
_ليه ياولدي حصل ايه عشان تسيبنا وتسافر
فابتسمت ميرا بامتنان على خوف الخاله بأن يبتعدوا عنها فردت بابتسامه بسيطه 
_ماتقلقيش ياخاله احنا مش هانروح نقعد على طول هي بس فتره الشتا اللي داخل علينا ده مش اكتر رعد ناوي يبيع كل ممتلكاته هناك في المانيا عشان نرجع ونكبر المشروع هنا مع يزن
استكمل رعد حديث ميرا 
_انا بقالي فتره مابروحش غير في الاجازه ازور داغر وهدير اقعد اسبوع بالكتير وارجع والقصر قاعد محدش بيدخله أنا أولى بفلوسه وكمان قررنا على شىء انا وميرا هنعمله
ابتسمت ميرا عند قوله هذا فقالت بابتسامه واسعه 
_انا قررت أنا ورعد نتبنى طفل من هناك وهنربيه هنا
فسألت مشيره بجديه وبعدم فهم
_ليه هو أنتوا مابتخلفوش 
تبادل الجميع النظرات فحك ياسين جبينه قائلا
_اه العيب مني أنا عشان كده هما مابيخلفوش
فابتسم رعد وأجاب على سؤالها بلطف يبرر 
_اه فعلا أنا مابخلفش عشان كده قررنا نتبنى طفل
تبادلت ميرا ومشيره النظرات في صمت فقطعت مشيره الصمت قائله 
_أنا اسفه لو كنت سألت سؤال ضايقك ياميرا
ابتلعت ميرا ريقها وكأنها غصه مريره في حلقها قائله 
_لا أبدا محصلش حاجه
وناويين تسافروا امتى ان شاء الله
كان هذا سؤال الخاله الذي وجهته لرعد فأجاب على الفور دون تردد
_النهارده بالليل ان شاء الله
فنطقت ساره مسرعه 
_على طول كده انتوا كده مش هتحضروا فرحي انا ويزن 
مش هو اتأجل شهر واحد بس ياخاله
_أيوه يابتي
فابتسمت ميرا قائله 
_ماتقلقيش في خلال الشهر ده أكون خلصت شويه حاجات واول ما تتفقوا على معاد الفرح هاجي على طول ونبقى نرجع تاني نخلص حاجتنا
فأردف بربروس 
_تذهب وتأتي بألف سلامه يارعد
حبيبي يابربروس
وايه أخبار داغر عمل العمليه ولا لاء
كان هذا سؤال ياسين فأردف يزن يقول
_للأسف حاول يعملها بس مانجحتش ومحاولش يعمل عمليه تاني ودلوقتي عايش هو وهدير في سلام نفسي بعد كل اللي حصلنا
فسألت مشيره مستفسره 
_ليه هو أيه اللي حصلكم 
من الواضح بأنها لا تعلم شىء عن حياة ياسين وتحاول معرفة المزيد عنه فرد ياسين بتهكم 
_مش وقته يامشيره هبقى أحكيلك بعدين
فأكملت الخاله حديثها لغدير 
_وطبعا عروستنا الصغيره هتفضل معانا
فأجابت تدعم كلامها 
_أكيد طبعا أنا قدمت الكليه بتاعتي هنا ياخاله 
فاعترض رعد بقوله 
_أيوه بس
فقطاعته الخاله 
_بس أيه يارعد ماتقلقش على غدير غدير هشيلها في عنيا وبعدين طول العشر سنين اللي فاتوا ما كانت بتيجي كل أجازه وتقضي معانا هنا في القريه اجازتها كلها وأنت بتبقى في مصر أنت وميرا يعني مش أول مره أنا ربيتها هي وحسان سوا سيبها وأتكل أنت على الله أنا عارفه أن غدير متعلقه بينا وبالقريه
انصاع رعد الى أوامر الخاله فنظر بربروس الى ساعته باستعجال ليجد أن الوقت مر سريعا فخطبه الجمعه ما تبقى عليها سوا القليل فنهض مسرعا يردد بقوله 
_اللعنه لقد مر الوقت سريعا هيا فالله ينادينا لنلبي نداءه جميعا
______________بقلمي ماهي احمد________________
كان في حيره من أمره يتذكر ما حدث له بالأمس يرى أمامه عيون ياسين التى تحولت الى اللون الأحمر القاتم فأخذ يسرد ما رأه الى الظابط أحمد فقال بتهكم 
_أنت ليه مش قادر تصدقني والله العظيم أن ده حصل
يابني أدم بقولك عيونه اتحولت للون الأحمر عينه كانت عامله زي عيون الشيط ان أنا كنت حاسس من الأول أن العيله دي فيها حاجه مش طبيعيه من أول ما رجعوا القريه وشوفت چثث بني أدمين اتحولت لذئاب بقالي سنين بدور وراهم مش عارف أمسك دليل واحد ضدهم
فابتسم الضابط أحمد على قوله 
_عايز تقول أنهم أعوذوا بالله عف اريت
أشار برأسه بالنفي يشاور بأصبعه 
_لاء هما مش عفا ريت بس عنيه عنيه بس هي اللي زي الشي اطين 
قال أحمد بنفاذ صبر 
_هنرجع للتخاريف دي تاني
ضړب بيده على المكتب پعنف 
_أنت ليه مش عايز تصدقني
انتزع الكاب من على رأسه وهو يقول
عشان ده مش كلام ناس عاقلين أبدا وصدقني نكشك وراهم مالهوش اي فايده هتتعب روحك على الفاضي
_____________بقلمي ماهي احمد_________________
خرج الجميع من المسجد بعد خطبه الجمعه يرتدون الملابس البيضاء الأطفال تركض أمامهم بين الغطيان الخضراء يضحكون بسعاده ومرح اصوات ضحكاتهم تملىء المكان فقريه الصاوي يسودها الحب بكل مكان وبقلوب سكانها اقترب يزن من ياسين فسار بجواره 
انا هرجع مصر
21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 30 صفحات