الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية الهجينه الجزء الثاني الفصل الحادي والاربعون حتي الفصل الخامس والاربعون بقلم ماهي احمد حصريه وجديده

انت في الصفحة 24 من 30 صفحات

موقع أيام نيوز

عندما أخبره طبيب الأشعه بما وجده لم يستوعب عقله ما أخبره به للتو خانته قدمه فحاول التحامل عليها حتى يصل الى اقرب مقعد يجده أمامه شكر قدمه على تحمل السير في حالته هذه حتى وصل أخيرا الى أقرب مقعد التقطته عيناه جلس والقى بثقل جسده عليه فهو الأن يشعر بثقل العالم يحمله فوق كتفيه ردد كلمه واحده كلمه واحده بشفه مرتعشه 
_كانسر
شعر بثقل بلسانه عند نطقها .. نعم هي كلمه واحده ولكن سيأتي من خلفها العديد والعديد من الكلمات والجمل الأخرى
_______________________
أن لليل رهبه ورهبته شديده وهي للمره الاولى تجاوره في سيارته بمنتصف الليل التوتر يسود بينهما ويكتسح الصمت الأجواء بجداره وكأن حرب طاحنه نشبت بداخل رأس كلاهما الأن بقيت هي تنظر أمامها تفرك بأصابعها فاختلس هو النظر اليها اختلس نظره سريعه ثم عاد ينظر بجواره من جديد رأى مدى توترها من خلال هذه النظره فقطع الصمت عندما ضغط على زر تشغيل الراديو فكان مبرمج على قناه fm للأغاني لتندلع موسيقى أحدى الأغنيات كان يريد أن يكسر حاجز الصمت حتى لو بأغنيه لا يهم ما هي الأغنيه التى سيسمعها الأن فكل همه هو نزع التوتر الذي يسود الأجواء لم يركز كلاهما في بادىء الأمر بكلمات الأغنيه وهي تقول 
_جزء كان تعبان وخف وجزء لسه للأسف كان زمان عفريت دفنته بعد فتره رجعلي ألف
بدأ كلاهما في التركيز على كلمات الأغنيه التي لم ينتبهوا لها منذ بدايتها ولكن سمعت أذانهم الأن 
_مش ياماضي لسه سايبك ايه بقى تاني اللي جايبك 
هنا طالع أحدهم الأخر وكأن كل منهما يسأل الأخر نفس السؤال تتحدث عيونهم ما لا يستطيع لسانهم أن يتفوه به فتداهمهما كلمات الأغنيه من جديد 
_تاني تاني ارجع ياماضي تاني يلا فكرني أن انا لسه واقف مكاني.. عادي.. عادي اصل اتعودت عادي هات بقى اخرك ما هو يا أنا يا أنت الليله دي
جمل بسيطه جعلت كل منهما يتذكر ما يحاول نسيانه منذ سنين مضت يحاول كل منهما المضي قدما فأعادتهم كلمات بسيطه ليشق القلب الحنين فأتمت الاغنيه بكلماتها 
_مش قفلنا الصفحه ديا.. واتفقنا خلاص ياوحش
هنا ضغط ياسين سريعا على زر الإغلاق قبل أن تتكرر كلمات الأغنيه ابتسم بسخريه مريره يشير برأسه لها وهو يقول 
_مين الۏحش 
كان يقصد بقوله أسم المطرب الذي أدى الأغنيه أجابته شمس بنظرات متردده 
_ده حمزه نمره 
هتف متسائلا بعدم فهم 
_مين 
فأجابت هي بابتسامه بسيطه وكأن من تتحدث عنه على معرفه به 
_ده حمزه نمره مطرب حلو اوي اغانيه كلها ليها معنى وبتطرب القلب قبل السمع كمان
باين عليكي بتحبيه اوي
قال ياسين هذا باهتمام فأجابته هي بتلقائيه 
_ اه بحبه جدا من الأغاني بتاعته انا محمله الأغاني بتاعته كلها على موبايلي وتقريبا مابسمعش غيره
فعاد هو لتكرار سؤاله من جديد 
_للدرجه دي
واكتر كمان أصله حلو أوي
قبض ياسين حاجبه من كثره أعجابها به فبررت له وكأنها تدفع الجرم عن نفسها 
_أقصد أغانيه حلوه أوي بحب اسمعها قد ما أنت بتحب عربيتك الشيفروليه دي
بان على وجه وكأنه تذكر شيئا فقال بابتسامه 
_العربيه دي شيفروليه شيفيل معايا من السبعينات وبحبها اوي زي ما أنت بتحبي نمره حمزه 
تحدثت شمس معترضه على كلامه وهي تحرك كف يدها على وجهها تحاول الحصول على بعض الهواء 
_أسمه حمزه نمره وانا بحب أغانيه مابحبهوش هو 
طب ومالك اتعصبتي كده ليه تحبي افتحلك الشباك
وعلى الرغم من نسمات الهواء البارده أجابته ومازالت تنظر أمامها تتجنب النظر اليه 
_ اه ياريت الجو حر هنا
ضغط على الزر الاوتوماتيك الخاص بالنافذه المجاوره لها فانفتحت النافذه على الفور كان الهواء منعش هنا فلامس خصلات شعرها استطاعت الان أخذ نفس عميق ترددت كثيرا قبل أن تسأله سؤالها فبدأ هو بما يشغل بالها 
_شمس أنا عارف ايه اللي عايزه تقوليه
فشجعها كلامه ونطقت بما يدور بداخل رأسها 
ياسين أنت مكنتش طبيعي النهارده بجد عايزه اعرف أيه اللي حصل الصبح ياياسين
هز رأسه نافيا فقوله في هذه النقطه كان شديد الصدق 
_هتصدقيني لو عدت نفس كلامي ليكي و قولتلك مش عارف
صمتت تحاول ابعاد ما بدر الى ذهنها بأن حديثه به نبره من الصدق ولكن في النهايه قالت 
_يعني ايه مش عارف ياسين أنت كنت هتمو تني
فأنفت ماقالته للتو قبل حتى أن يجاوبها 
_ لاء مش أنت اللي كنت هتمو تني
سألها محاولا سلب كل ما لديها من معلومات 
_تقصدي ايه ياشمس
قال جلمته باستهجان وكأن الډماء تجمدت بعروقه فقد شعر بأنها على وشك معرفه الحقيقه فكرر سؤاله بنبره تحذيريه وعيون ثاقبه هذه المره 
_بقولك تقصدي ايه ياشمس بكلمه مش أنا اللي كنت همو تك
شعرت بالذعر الأن من نبرته التي تحولت فجأه وكأنه يعيش بصراع داخلي وتحدثت خوفا وأختارت أن تصمت وأجابت بما هو بعيدا عما بداخلها 
_لا مافيش حاجه انا
23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 30 صفحات