رواية الهجينه الجزء الثاني الفصل السادس والاربعون حتي الفصل الخمسون بقلم ماهي احمد حصريه وجديده
شويه ارجوك اقرب مستشفى
كانت هذه جمله شمس وهي تشعر بأن جسدها كتله من الثلج.. فاعترض يزن على وجهتها يأمر سائق الاجره قائلا
_المعادي ارجوك
التقت نظراتها بنظرات يزن فأشار برأسه على أن تطاوعه فيما قاله ابتلعت ريقها واشارت بالأيجاب بعينين ظهرا فيهما اثر البكاء جليا مرت الدقائق بطيئه في سياره الأجره وهو يستند برأسه على فؤادها كادت نبضات قلبها ان تشق صدرها من شده خفقانها تتذكر لمحات مما حدث بالماضي وكأن تلك الليله اقسمت ان تتكرر الأن عند رؤيه عماروالد ماء تتناثر من جسده وياسين الان كل انش بجسده يقسم انه لن يلتئم بعد الأن.. بكت وهي شارده ترى حالته هكذا فنطق يزن بصوت استطاعت ان تلتقطه سريعا
_يا أنسه.. يا انسه قولتلك حاسبي
كان يقول كلماته وهو ينفض يده جراء اصطدامه بها فانحنت غدير تقبض على دراجتها بكفيها تقول بنبره شبه باكيه
_انا بجد اسفه مش عارفه ازاي ما اخدتش بالي
اشار بكف يده محاولا ان يوقف دموعها الحبيسه
_ لا لا لا.. مالهوش لازمه العياط انا كويس
طيب وانا مالي تبقى كويس ولا لاء المهم العجله
_يعني أنت كل اللي يهمك العجله ومش مهم اللى خبطتي فيه يولع
جلست القرفصاء تعدل سير دراجتها
_ما أنت كويس اهوه .. المهم العجله ده انا بروح بيها في كل حته في القريه
رفع الشاب حاجبه باستنكار وهو يسأل
_طيب هتعرفي تصلحيها ولا اصلحها انا
فاتسعت ضحكتها تظهر جليا على وجهها وهي تقول
فأشار برأسه بالأيجاب
_أيوه
ضړبت بيدها على مقعد الدراجه بخفه وهي تصيح
_طب مستني ايه ما تصلحها
تحرك الشاب حتى اصبح امام غدير وهي تنظر بترقب حتى سألته
_أنت وقفت ليه
وسعي عشان اصلحها
كانت هذه اجابته على سؤالها فتنحت هي جانبا أمسك سير الدراجه فوجده قد تهالك ناهيك عن اطار الدراجه الاماميه فقد تمزق بالفعل فطالعها يخبرها بالتالي
فقالت دون تردد سائله
_أنت عجلاتي
هز رأسه قائلا بعينين لمع فيهم انفعاله
_اه عجلاتي
استدار يعطيها ظهره فأوقفته كلماتها بقولها
_طب استنى أنت رايح فين أنا مش هعرف اشيلها لوحدي ممكن تاخدها معاك وتعرفني فين المحل بتاعك واجيلك اخدها منك بكره
_أنت ساكنه فين
ليه
اجابت دون تردد بتهكم فقبض هو على دراجتها يحملها بين يديه
_عشان اوصلك ولا تحبي اسيبك هنا للكلاب يمصمصوكي
_يمصمصوا مين يااستاذ ده انا طول عمري متربيه مع ذئاب مش كلاب
ضم حاجبه باستغراب مما قالته فتوترت هي مما تفوهت به دون قصد فوقف سائلا اياها
_نعم ذئاب ازاي يعني
هربت من سؤاله عندما وجدت نفسها أمام منزل الصاوي
_ده بيتنا
جحظت عيناه وهو ينظر للمنزل من بعيد بأعجاب شديد
_أنت من عيله الصاوي
هزت رأسها بالأيجاب دون حديث ولكن ببسمه واسعه تعتليها الفخر فرد هو ناطقا بما يتمناه
_يابختك
وقعت على مسامعها صوت حسان يناديها من بعيد عل صوته يصل لها
_غدير
استدارت بجوارها تسترسل حديثها معه
_مش هتقولي فين المحل بتاعك عشان اجي اخدها منك بكره
اجابها وهى تراه يبتعد عنها
_المحل بره القريه على الطريق بعد البوابه
ابتسمت له تطالع حسان يقترب منها سائلا اياها
_روحتي فين
تجاوزته تبتعد عنه تطأ قدميها درج المنزل
_مالكش دعوه أنت مش اخويا ولا مسؤول عني عشان تسألني روحت فين
كاد أن ينطق ولكنه صمت عن الحديث فجأه عند سماعه صوت الطبيب قادم من خلفه يتحدث بنبره قلقه بالهاتف ناطقا بقوله
_اوعى يايزن توديه المستشفى لو راح المستشفى جرحه هيلم بأسرع من العاده وهناك هيعرفوا حقيقته
صمت لثواني يستمع الى حديث يزن قائلا
_خليك معايا امي لازم تعرف اكيد عندها حل
دلف الطبيب الى غرفتها للمره الأولى دون استئذان فنطقت بما اصمته لثواني
_ولدي مش بخير مش كده ياعلي
ابتلع ريقه يطالعها بنظرات مطمئنه لعل يبعث بقلبها جزء من الطمأنينه فالتقطت منه الهاتف مسرعه تجيب قائله على المكالمه
_انا جايه ياسين مابقاش زي الاول يا يزن حافظ عليه وانا مسافه الطريق وابقى عندكم
أمطرت السماء بقطرات خفيفه فجأه بدون إنذار وكأنها تحمل إشارة معها أن الأمر قادر أن يتغير في لحظة حتى و إن بدا عكس ذلك ..
لم يكد يصدق بربروس عيناه فكيف لها أن تمطر حتى لو كانت قطرات خفيفه في هذا الوقت من السنه فهما الان بأواخر شهر أغسطس ابتسمت مارال له تطالعه ببسمه حانيه
_ بيقولوا المطي خيى
فنطق قلبه قبل لسانه
_وهل هناك خير اكثر من موافقتك على زواجنا أشعر الأن بأن القادم افضل بأذن الله فلا تعلمين كيف تخطيت العديد لأجلك
رفعت رأسها تطالعه