الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية الهجينه الجزء الثاني الفصل السادس والاربعون حتي الفصل الخمسون بقلم ماهي احمد حصريه وجديده

انت في الصفحة 17 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز

ياريت كل الناس ومن ثم وشم للشمس مرسوم على كتفه فقرأتها تبتسم ابتسامه حانيه
ياريت كل الناس شمس اغمضت عينيها بتأثر رفعت اصابعها تمررها على جملته المحفوره بداخل كتفه لمسات حانيه بأمان مس قلبه بالرغم من فقدانه وعيه شعرت بأرتعاشه جسده من لمستها البسيطه له فعاد يزن مسرعا بالشموع المشتعله يقول وهو يثبتها على المنضده 
_ كده تمام اوي ثبت الشمع كويس.. خلاص خلصتي ولا لسه 
اشارت برأسها بالأيجاب فتبع سؤاله بأخر 
_مش محتاجه اساعدك في حاجه
لم تعطه أجابه بل توجهت الى الشرفه قطرات المطر مع أنها قطرات بسيطه ولكنها بعثت الطمأنينه بداخل قلبها مدت كف يدها من بين الشيش الخشبي تحاول التقاط بعض حبيبات المطر التى هبطت على غير ميعاد يبدو عليها الارهاق رمقتها ساره بأشفاق هي لا تعلم ما حدث ولكن المعاناه تظهر جليه على وجهها فاحتضنت ساره كف يزن تجذبه للخارج موجهه حديثها لشمس
_ لو احتاجتي اي حاجه ياشمس احنا بره
اغلقت الباب خلفها بهدوء فظلت هي تتابع ضي القمر بصمت شارده بما يشغل تفكيرها لاح في ذهنها ما حدث قبل ذلك يوم مقټل عمار بعدما فقد حياته لأجلها وكذلك ياسين كاد يفقد حياته هو الأخر من اجلها عادت اليه مره اخرى 
انحنت على ركبتيها تطالع وجهه الشاحب قطرات العرق تصب على جبينه يرتجف جسده من شده ألمه فمدت معصم يدها على فمه تخبره برجاء 
_ياسين.. اصحى.. ارجوك لازم تشرب الډم من جديد
لم تجد منه استجابه فاسترسلت حديثها 
_ياسين انت كده ھتموت مش هتتحمل لحد ما الخاله تيجي ارجوك المره دي وبس
زاد الألم بداخلها الکابوس يتكرر عندما لم تجد منه رد اخذت تنتفض لا تعلم ماذا تقول ولكونه فاقد الوعي جعل الأمر أكثر يسر فأخذت تردد بصدق 
_انا عارفه انى السبب في كل حاجه حصلتلك.. وحصلت لعمار حاسه اني موتك هيبقى بسببي زي ما عمار كمان ماټ بسببي انا معرفش ليه وامتى وازاي..
نزلت دموعها وهي تتابع 
_بس لأول مره ياياسين اخاڤ عليك مش منك 
انا بخاف عليك ياياسين
قالت بنبره هامسه متأثره تطالعه بصدق 
_بخاف عليك أوي
لأول مره من عشر سنين من وقت مۏت عمار ومن وقت ما مشيت رجعلي احساس ان حد بېخاف عليا ويحميني.. حد مستعد يضحي بنفسه عشاني
شهقت من بين كلماتها 
_ انا اسفه على كل حاجه وحشه حصلتلك بسببي انا ماساهتلكش ولا استاهل انك تحفر اسمي على جسمك 
تنهدت بمراره تجعلك بتنهيدتها تشعر بمرارة ما مرت به لسنوات 
_مكنتش فاهماك ياياسين.. عمري.. عمري مافهمتك في يوم 
وقفت واستدارت تستعد للمغادره تمسح دموعها من على وجنتيها تشعر بالضعف وقله الحيله كانت ستبتعد ولكنه امسك كف يدها ليلطخها بدمائه المتناثره على كف يده استدارت تنظر لكف يده الممسك بمعصمها بأحكام مما جعل عينيها تتسع للضعف وهي تسمعه يقول 
_ماتسبنيش ياشمسي 
عادت لها الانفاس من جديد بسماع صوته.. توقفت نبضات قلبها عن الخفقان وتيبس جسدها عن الحركه هل قال شمسي حقا وليس شمس هل انصت لما تفوهت به في لحظه ضعفها .. لم تنطق ببنت شفه بل عادت الى مكانها بجواره تطالع كف يدها الممزوج بدمه وهو مازال مغمض العينين يقبض بكفه على كفها ظلت تنظر لملامحه لم تعلم كم عدد الساعات التي ظلت بها بجواره حتى دون حركه وأخيرا أخذها النوم الى عالمه
بقلمي ماهي احمد
موقف لا تحسد عليه مشيره وضعت نفسها به قبل قليل 
هي الأن تجلس بالقطار بجانب الشرفه تسترجع لمحات بسيطه مما حدث منذ ساعات
دلفت الى غرفتها دون استئذان تلهث من كثره أنفاسها المتقطعه خوفا عليه فقالت مشيره بنبره تحمل من الخۏف والقلق مايكفي 
_صحيح اللي سمعته ده.. ياسين حد رمى عليه مايه ڼار
جحظت عين الخاله من تهورها ودخولها غرفتها دون استئذان ولكن هذا كان اخر همها الأن فقالت الخاله وهي تبتعد من امامها 
_ماتقلقيش يابتي ياسين بخير احنا هانروحله وهنطمنك اول ما نوصل
اعترضت مشيره بعصبيه تهرول خلفها 
_أنا مش هفضل مستنيه هنا انا جايه معاكي ياخاله
صعدت الخاله السياره فنادت زهره على الطبيب
_علي
طالعها بعدم اهتمام قائلا 
_مش وقته يازهره انا لازم امشي حالا
جلس الطبيب على مقعد السائق بينما مشيره تترجى الخاله من خلف الزجاج 
_ارجوكي ياخاله خديني معاكي انا مش هقدر اقعد هنا دقيقه واحده وهو هناك
فردت الخاله بحزم 
_لو كان ينفع كنت اخدتك هو بخير ما تقلقيش
لم تجد مشيره حل سوا الصعود بالمقعد الخلفي رغما عنها اغلقت الباب وهي تقول بعيون دامعه 
_اسفه بس مش قادره
أشار الطبيب للخاله برأسه مطمئنا لها 
_ماتخافيش ياخاله هنلاقيلها حل
استغربت مشيره من جملته فأشارت الخاله بعينيها للطبيب 
_اطلع ياعلي
افاقت من شرودها على حديث الطبيب 
_يلا يامشيره وصلنا القاهره
بقلمي ماهي احمد
طالعه بغ ضب لم يتركه الا حين سمع كلماته 
_يافريد بيه افهمني والله انا كنت عارف ان الواد ده وراه حاجه أنت ماشوفتش اللي
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 34 صفحات