الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية الهجينه الجزء الثاني الفصل السادس والاربعون حتي الفصل الخمسون بقلم ماهي احمد حصريه وجديده

انت في الصفحة 20 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز

تتعالج ياياسين وكل حاجه هترجع كويسه بالنسبالك شوف الحقيقه .. فوء من الوهم اللي معيش نفسك لسنين فيه
ورغم انها تخفي خۏفها فهو استشعره بنبره صوتها 
_أنت فين ياشمس سيبك مني وقوليلي أنت فين دلوقت عرفيني مكانك
انقبض فؤادها بسؤاله فسدت الطريق أمامه ناطقه بصدق 
_أنا في طريق اللي يروح ما يرجعش وانا مش هرجع تاني ياياسين
كان يلتفت حوله يبحث بكل مكان في القريه عنها حتى أتت غدير قائله بأنفاس مقطوعه 
_الحق ياياسين شمس مش موجوده في اوضتها وفريد والمأذون مستنيين
ابتسم ابتسامه رضا وهو مازال يضع الهاتف على أذنه يركض بين الحشود يبحث بعينه هنا وهناك وهو يقول 
_تقصدي ايه بكلمه رايحه في طريق اللي يروح مايرجعش
ابتسمت بسمه حانيه ترد بما هو بعيدا تماما عن سؤاله 
_في دكتور اسمه سمير فايز
فبتر حديثها يصيح بها پغضب 
_ردي عليا ياشمس تقصدي ايه ب
فأكملت شمس پضياع وعيونها تدور في كل ارجاء المكان 
_الدكتور ده هيساعدك تخف اسأل عنه دكتور علي هيديك العنوان.. وقبل ما اقفل عايزه اقولك اسفه.. اسفه على كل أذى سببتهولك من غير ما اقصد.. اسفه اني كنت السبب اني افرق بينك وبين عمار.. ممكن لو كنت عرفت في الوقت المناسب انه من د مك مكانش حصل كل ده وكان زمانه لسه عايش
بقيت تعتذر على ذنب لم ترتكبه.. وكأن سکين حاد ينهش في قلبها رعشه سرت في جسدها بالكامل فرد هو عليها 
_ماتقفليش ياشمس.. شمس خليكي معايا 
تركت سماعه الهاتف من كف يدها دون ان تغلقه فاصبحت السماعه معلقه تبتعد عن المكان ومازال هو ممسك بهاتفه يردد قائلا 
_ردي عليا ياشمس .. شمس
صك على أسنانه وتلاحقت أنفاسه بصوره غير منتظمه يلقى بهاتفه بعرض الحائط اسرع الى سيارته بأنفاس متقطعه فلم يجدها وضع كف يده على عينيه بيأس فأخرج الموتور الخاص به مسرعا بعدما ارتدى خوذته السوداء ضغط على المكابح واسرع بموتوره نحو الطريق يشق طريقه الى الخارج تحت أنظار الجميع.. كم كانت سرعته غير عاديه فقد التهم الطريق يبحث بعينه عنها بكل مكان ولكن هي الأخرى سرعتها مهوله.. حتى وجد بجانبه الهاتف العمومي والسماعه مازالت ملقاه وقف بموتوره بعدما أخذ ينظر هنا وهناك حول عيناه للون الأحمر القاتم حتى يستطيع تتبع أثارها جيدا بهذه العتمه فوجد أثار اطارات السياره تتجه الى داخل الجبال هذه المعتوهه تسير في طريق مقطوع تتجه بأتجاه الأراضي الصحراويه وهو يعلم جيدا ما الذي يوجد بأخر الطريق 
أسرع بموتوره نحو الطريق بعدما علم وجهتها.. ظل يتتبع اثار سيارتها فتره حتى وجدها تتجه نحو الجبل الاسود حاول ايقافها ولكن سرعتها كبيره رأته شمس خلفها فزادت من سرعتها اكثر فأصبح كل منهما يزيد سرعته وكأنهما في سباق يتنافسا پشراسه على المركز الأول.. اقترب بجانبها حاول كثيرا أن يقطع الطريق عليها وبعد محاولات قد نجح بذلك ضغط عليها حتى تضغط على مكابح السياره وقد نجح بالفعل وقف امام سيارتها بموتوره ومن خلفه المنحدر هبط من على موتوره يتقدم نحوها امسك بكف يده يفتح الباب المجاور لها قائلا دون أن يدخل بصوت انهكه الخۏف أكثر من ان ينهكه التعب 
_عايزه ت مۏتي عايزه تقت لي نفسك ياشمس
اومأت برأسها وهي تضغط على المكابح من جديد
_أنا لازم أم وت عشان أنت تعيش
اسرعت بالضغط على المكابح فلا يوجد بينها وبين المنحدر اقل من متر لا اكثر سرعان ما دخل هو برده فعل تلقائيه منه داخل السياره فصړخت وهي تقول 
_بتعمل ايه يامجنون
اضطربت حقا في هذه اللحظه تحاول ان تضغط على المكابح بقدميها بكل ما أوتيت من قوه حتى توقف السياره من جديد ولكن دون جدوى فقد فات الأوان 
فقد وقفت السياره ولكن الأطارات الأماميه معلقه بالهواء والأطارات الخلفيه تلمس المنحدر كانت بين السماء والارض تقبض على المقود بكف يديها بقوه تسير الرعشه بكامل جسدها وهي تخبره بغصه مريره في حلقها تسأله ربما يجيبها بأجابه تريحها 
_ايه اللي خلاك تعمل كده.. ركبت معايا ليه ياياسين
طمأنها ياسين بنظراته وكفه الذي حاوط كفها القابض على المقود بحنان قالها وعيونهم لا تتفارق يعطيها ابتسامه قبل قوله برفق
_عشان ماقدرتش ياشمس مش قادر أخسرك 
زهقتي من الدنيا وشايفه مشاكلها كبيره عليكي وماقدرتيش تقفي في وشها.. وقررتي تم وتي نفسك
تسارعت انفاسها تكتم صوت البكاء بالأجبار راغبه بأن تستمع للمزيد فابتلع هو غصه مريره في حلقه وهو يقول بصدق نابع من قلبه 
_عايزه تخلصي من حياتك معنديش مشكله بس خوديني للم وت معاكي ماتسبنيش لوحدي هنا
تأرجحت السياره على المنحدر تتمايل ببطىء نحو الأسفل عم الصمت ولم يأت رد منها فتحدث من جديد يرفع قدمه ببطىء يضغط على قدمها الموضوعه على مكابح السياره برفق
_القرار قرارك ياشمس يانعيش سوا يانموت سوا
فاسترسل حديثه يحاوطها بنظراته الحانيه 
_لا حياه لي بدونك أما معا او معا
تسارعت أنفاسها ترى المۏت أمامها فالمنحدر شديد
19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 34 صفحات