رواية الهجينه الجزء الثاني الفصل السادس والاربعون حتي الفصل الخمسون بقلم ماهي احمد حصريه وجديده
تتعالج ياياسين وكل حاجه هترجع كويسه بالنسبالك شوف الحقيقه .. فوء من الوهم اللي معيش نفسك لسنين فيه
ورغم انها تخفي خۏفها فهو استشعره بنبره صوتها
_أنت فين ياشمس سيبك مني وقوليلي أنت فين دلوقت عرفيني مكانك
انقبض فؤادها بسؤاله فسدت الطريق أمامه ناطقه بصدق
_أنا في طريق اللي يروح ما يرجعش وانا مش هرجع تاني ياياسين
_الحق ياياسين شمس مش موجوده في اوضتها وفريد والمأذون مستنيين
ابتسم ابتسامه رضا وهو مازال يضع الهاتف على أذنه يركض بين الحشود يبحث بعينه هنا وهناك وهو يقول
_تقصدي ايه بكلمه رايحه في طريق اللي يروح مايرجعش
ابتسمت بسمه حانيه ترد بما هو بعيدا تماما عن سؤاله
فبتر حديثها يصيح بها پغضب
_ردي عليا ياشمس تقصدي ايه ب
فأكملت شمس پضياع وعيونها تدور في كل ارجاء المكان
_الدكتور ده هيساعدك تخف اسأل عنه دكتور علي هيديك العنوان.. وقبل ما اقفل عايزه اقولك اسفه.. اسفه على كل أذى سببتهولك من غير ما اقصد.. اسفه اني كنت السبب اني افرق بينك وبين عمار.. ممكن لو كنت عرفت في الوقت المناسب انه من د مك مكانش حصل كل ده وكان زمانه لسه عايش
_ماتقفليش ياشمس.. شمس خليكي معايا
تركت سماعه الهاتف من كف يدها دون ان تغلقه فاصبحت السماعه معلقه تبتعد عن المكان ومازال هو ممسك بهاتفه يردد قائلا
_ردي عليا ياشمس .. شمس
اومأت برأسها وهي تضغط على المكابح من جديد
_أنا لازم أم وت عشان أنت تعيش
اسرعت بالضغط على المكابح فلا يوجد بينها وبين المنحدر اقل من متر لا اكثر سرعان ما دخل هو برده فعل تلقائيه منه داخل السياره فصړخت وهي تقول
_بتعمل ايه يامجنون
اضطربت حقا في هذه اللحظه تحاول ان تضغط على المكابح بقدميها بكل ما أوتيت من قوه حتى توقف السياره من جديد ولكن دون جدوى فقد فات الأوان
فقد وقفت السياره ولكن الأطارات الأماميه معلقه بالهواء والأطارات الخلفيه تلمس المنحدر كانت بين السماء والارض تقبض على المقود بكف يديها بقوه تسير الرعشه بكامل جسدها وهي تخبره بغصه مريره في حلقها تسأله ربما يجيبها بأجابه تريحها
_ايه اللي خلاك تعمل كده.. ركبت معايا ليه ياياسين
طمأنها ياسين بنظراته وكفه الذي حاوط كفها القابض على المقود بحنان قالها وعيونهم لا تتفارق يعطيها ابتسامه قبل قوله برفق
_عشان ماقدرتش ياشمس مش قادر أخسرك
زهقتي من الدنيا وشايفه مشاكلها كبيره عليكي وماقدرتيش تقفي في وشها.. وقررتي تم وتي نفسك
تسارعت انفاسها تكتم صوت البكاء بالأجبار راغبه بأن تستمع للمزيد فابتلع هو غصه مريره في حلقه وهو يقول بصدق نابع من قلبه
_عايزه تخلصي من حياتك معنديش مشكله بس خوديني للم وت معاكي ماتسبنيش لوحدي هنا
تأرجحت السياره على المنحدر تتمايل ببطىء نحو الأسفل عم الصمت ولم يأت رد منها فتحدث من جديد يرفع قدمه ببطىء يضغط على قدمها الموضوعه على مكابح السياره برفق
_القرار قرارك ياشمس يانعيش سوا يانموت سوا
فاسترسل حديثه يحاوطها بنظراته الحانيه
_لا حياه لي بدونك أما معا او معا
تسارعت أنفاسها ترى المۏت أمامها فالمنحدر شديد