رواية الهجينه الجزء الثاني الفصل السادس والاربعون حتي الفصل الخمسون بقلم ماهي احمد حصريه وجديده
الارتفاع تحركت السياره مره أخرى الى الأسفل لم يتحدث بحرف واحد فقط يطالعها يطالع تعابير وجهها وكان ردها كالتالي
_يبقى نم وت سوا
ابتسم بسمه حانيه ظهرت على ثغره يشير برأسه بالأجابه يردد اخر كلماتها يضع قدمه على قدمها يضغط على المكابح بقوه وهو يقول
_يبقى ڼموت سوا
A month agoمنذ شهر مضى
أطبق الصمت على منزل ال صاوي بعد قول شمس الذي نجح في سلب انتباه الجميع اما عن ياسين فداهمه ذلك السباق في دقات قلبه أغمض عينيه وهو يستمع الى ردها من جديد
صدحت الزغاريط بالمنزل مره أخرى من زهره فابتسمت مشيره بعد موافقتها هذه .. ارتسمت بسمه عريضه على وجه فريد وكأنها بسمه شامته يطالع ياسين بها تبادل الجميع النظرات التى قطعها ياسين بقوله
_شمس عايزك جوه
خرجت كلماته منه بنبره حاده .. حركت رأسها بالأيجاب تتبع خطواته فتحركت زهره لكي تمنعها من الرحيل خلفه ولكن هناك من أوقفها عن التقدم خطوه واحده للأمام وهو الطبيب نظر لها نظره خاويه وكأنه يخبرها اذا تحركت خطوه اخرى للأمام سينقطع بينهما كل شىء.. ابتلعت زهره ريقها دون حراك ترى ابنتها تبتعد عنها فقال
_افتكر كده ياخاله معندكيش مانع على جوازنا
أشار بعينيه على زهره التى لا تستطيع كتم سعادتها التي تغمرها الان
_وافتكر برضوا ان مامتها موافقه.. يبقى على خيرة الله هجيب والدي ووالدتي على الخميس اللي جاي نقعد ونتفق رسمي
قال كلماته وهو يستعد للنهوض من على مقعده فألمح بنبره بها من الټهديد ما يكفي
أتجهت الخاله ناحيه فريد وقد فهمت تهديده قائله
_مابحبش الكلام الملفوف.. اللي تفضل تلف حواليه عشان تعرفني معناه .. نبرة الټهديد اللي في صوتك مش لايقه عليك ياولدي عيله الصاوي مابتتهدش ولو شمس حباك وعايزاك ما عليا غير اني اوافق وماقفش في طريق سعادتها في يوم
_انا ماقصدش ياخاله حكيمه انا اقصد
فبترت حديثه پحده ټضرب الأرض بعكازها وهي تقول
_قصدك وصلنا خلاص وطلبك وعرفناه سيبنا نشاور عقلنا ونفكر وردنا هيوصلك في الوقت المناسب
استخدمت طريقته الملفوفه تطرده من منزلها بطريق غير مباشر ففهم هو وقال بتحدي بعدما رأت الخاله الأصرار بعينيه
قال كلماته يتجه ناحيه الباب وفي اثناء خطواته للخارج سمع صوت شىء ېهشم فظهرت على ثغره ابتسامه رضا لما يشعر به ياسين الأن فجاء الطبيب من خلفه يحثه على الخروج يشير بيده الى الخارج
_شرفت يافريد
طالعه فريد بكبر قائلا
_عارف
أسرعت الخاله في خطواتها الى غرفه الضيوف
_افتح ياياسين عشان نتفاهم ياولدي
عم الصمت ولم يأت رد منه لم يفتح الباب ولم يحدثها فاستأذنت شمس من الخاله قائله
_أرجوكي سبينا يا خاله
استمعت الخاله الى شمس ثم نطقت بنبره تحذيريه من خلف الباب وهي تردد
_اياك ياياسين تأذيها..
واكملت بقولها بنبره منخفضه واثقه مما تقول
_مع أني عارفه ياولدي أنك لا يمكن تأذيها
اشارت برأسها للجميع بالابتعاد ورحلت والكل يتتبعها لا احد يفهم شيئا مما يحدث اما عنها هي عن شمس فكانت وحيده معه بداخل الغرفه تتسارع أنفاسها أن ما تراه على وجه ياسين ليس بهين أبدا فأخذت تطالعه بصمت وهو يقول
_ لما سألتك في القطر كنتي مع فريد كذبتي عليا وقولتيلي مافيش حاجه اسمها فريد .. كنتي معاه وقتها
حتى اجابه سؤاله حرمته منه قابلت سؤاله بالصمت وعذبته بصمتها فأخذ يردد بحيره
_طب وعمار نستيه.. نسيتي ضحى عشانك ازاي.. نسيتي حبك قد أيه.. ده ضحى بكل حاجه عشانك.. وأنت عمرك ما حبتيه
اتى انفجارها الأن على هيئه بكاء انخرطت فيه عند سماع أسمه فنطق بنبره بعيده تماما عن صوته.. تحولت نبرة صوته الى اخرى نبره تعرفها جيدا.. نبره بها من الغيره وحب التملك نبرة عمار وهو يقول
_حتى يوم المعركه كنت واقف انا وياسين احنا الاتنين كنا قدامك .. احنا الاتنين كنا مستنيين نشوفك هتتحامي في مين لاقيتك وقتها اتحاميتي في ياسين
دخل حرب مع نفسه نعم هي حرب لم تكن هينه أبدا فقبض بكفه على مرفقها بقوه قائلا
_فاكره اتحاميتي في مين.. فاكره روحتي لمين ياشمس
لم تخف هذه المره من نبرة صوته المتغيره فقد اعتادت عليها.. ترغب في الرد وبشده تتمنى أن تدافع عن نفسها وباستماته فأخبرته بعكس ما بداخلها
_مش فاكره.. مش فاكره عشان نسيتك ونسيت يووم المعركه بكل تفاصيله فات عشر سنين عايزني افتكر ازاي
ابتلعت ريقها تتنهد بعمق تمسح بكف يدها على وجنتيها من كثره دموعها تخرج كلماتها