رواية الهجينه الجزء الثاني الفصل السادس والاربعون حتي الفصل الخمسون بقلم ماهي احمد حصريه وجديده
من بين شهقاتها
كلكم عشتوا حياتكم الا انا كل واحد حب واتحب حتى انت ياياسين خطبت وهتتجوز مشيره ليه مستكتر عليا ان انا كمان احب زي ما انت حبيت.. كتير عليا اني اشوف حياتي زيكم
فختمت بما ېمزق فؤاده
_انا بحب فريد وهتجوزه ياياسين
انتزعت مرفقها من كفه بقوه يراها تبتعد عنه فتحدث بما اوقفها وهو يحاول اخفاء حزنه تحت قناع البرود
تركها ورحل ېصفع الباب خلفه ومازالت هي تقف بالداخل تجمدت قدماها تنخرط بذكرى حقيقه ما حدث
كان الجميع بمنزل يزن ينتظرون استيقاظ ياسين فاستأذن يزن من الجميع وهو يقول
_البيت بيتك ياخاله طبعا.. بس تسمحيلي انزل انا وساره نكمل التحاليل والاشعه اللي جينا القاهره عشانها
_خد راحتك ياولدي انا كمان هدخل اريح شويه طول الليل ماغمضتليش عين
_هاخد شمس معايا ياخاله ايه رأيك ياشمس تيجي معانا
وقبل ان ترفض قاطعتها الخاله قائله
_روحي معاهم ياشمس ماتسبيش ساره لوحدها يابتي
تبادلت شمس النظرات المقيته من مشيره فوافقت وهي تشير برأسها بالأجابه
هما الأن هنا على الطريق حيث القاهره المزدحمه والسيارات الكثيره وكأنهم في سباق شرس وبعد كثير من الوقت وصلا أخيرا الى وجهتهم هبط يزن مسرعا يفتح باب السياره بجوار ساره فابتسمت ساره بدهشه
فرد يزن بلهفه
_بعد الشړ عليكي من التعب اطمن بس عليكي وهتشوفي مني تغيير تاني خالص ياساره
تابعت حديثها وهي تتجه الى الداخل
_انا مش عايزاك تتغير يايزن انا حبيتك بعيوبك قبل مميزاتك انت عيوبك في نظري مميزات
ربنا مايحرمني منك ياساره
_ربنا يخليكم لبعض
دخل الجميع الى غرفه الاشعه تنتظرتهم شمس بالخارج فلمحت اخر شخص توقعت وجوده هنا هو اول شخص وقعت عيناها عليه انه فريد وجدته يقترب منها قائلا بنبره خبيثه
_أخيرا لاقيتك ياشموستي ياشيخه ده أنت لففتيني وراكي القاهره وضواحيها
_أنت عرفت مكاني منين
كان هذا سؤالها وهي تنظر له نظره مقيته.. تعبر عما بداخلها تجاهه
_قلبك!!
كان حديثه معها صريح فأكمل هو للتأكيد على كلامه
_أه قلبي.. وقلبي مش كتير عليكي كمان
استغربت هي من نظراته ونبره صوته المتغيره على عكس العاده فقامت تتحرك من أمامه قائله
اوقفها هو بعدما قبض على ذراعها بكفه قائلا
_الظاهر انك ناسيه تليفونك في اسيوط ما أنت لو كنتي شوفتي الفيديو اللي بعتهولك كان زمانك ماسكه فيا بأيدك وسنانك
انا ماشوفتش فيديوهات ومش هشوف
انحنى بجانب أذنها يهمس بقول
_خلاص يبقى مصر كلها هتشوف العيله الكريمه ويعرفوا حقيقتكم وحقيقه ياسين الصاوي تخيلي كده لما الكل يعرف ويشوف سرعته وعنيه اللي بتقلب للون الاحمر وازاي اترمى عليه مايه ڼار مركزه ومحاولتوش حتى تجيبوه المستشفى
فاسترسل حديثه بنبره سائله
_الا قوليلي صحيح هو انتوا ماجيبتهوش المستشفى ليه
استغربت هذا هل حقا علم حقيقته ملامح وجه يظهر عليها التأكد من كل كلمه سردها الأن فقالت تفرك بأصابعها بتردد
_وهنجيبه المستشفى ليه هو بخير ومافيهوش حاجه
ضړب بكف يده وهو يؤكد على حديثها
_بالظبط ده اللي كنت عايز اقوله انه كويس ومافيهوش حاجه بالرغم من الفيديو ده
اعطاها هاتفه وهو يضغط على زر تشغيل الفيديو قائلا
_شوف سرعته عامله ازاي رهيبه يا اخي.. لاء وعرف ينقذك في الوقت المناسب.. بطل.. بصراحه انا شايفه بطل
لم يخف عليها التعبير الساخر الذي ارتسم على وجه
تسارعت دقات قلبها من جديد شعرت وكأن كل شىء يقف ضدها الأن فقالت بنبره منخفضه
_عايز ايه دلوقتي يافريد
انا مش و أوي كده مع اني مع غيرك و بس انت غير اي حد ياشمس انا استنيتك السنين دي كلها ومش مستعد استنى اكتر من كده انا عايزك في الحلال
_فكري كويس وماترديش دلوقتي واعرفي ان مش بس ياسين اللي هيتأذي ده كل أهلك هيتأذوا معاه واولهم الحجه الوالده اصل ماينفعش يكون متسترين على كائن مرعب زي ده ونسيبهم في حالهم كده
فاقت من ذكراها على صوت والدتها وهي تقول
_عملك ايه المؤذي ده قوليلي ياسين اذاكي
كسا الحزن تقاسيم وجه شمس تركتها خلفها وأغلقت باب غرفتها بأحكام أمسكت بهاتفها الخلوي تعيد تشغيل الفيديو من جديد