رواية الهجينه الجزء الثاني الفصل السادس والاربعون حتي الفصل الخمسون بقلم ماهي احمد حصريه وجديده
فأتتها رساله نصيه من ساره عبر الواتس اب تبعث لها بصوره قائله
_الصوره دي صورتهالك أنت وياسين لما كنتوا نايمين وماسكين أيد بعض معرفش صورتها ليه بس حسيت انك ممكن تحتاجيها في يوم..
لم تجب عليها طالعت الصوره بعيون دامعه.. استغرقت وقت كبير للأجابه وهي تكتب قائله
_احساسك غلط مافتكرش انى ممكن احتاجها في يوم
الأمر اصبح اصعب من كل شىء.. انه الألم الذي يأكل في روحه الأن وكأنه كلما شعر بأنه يستطيع التحمل زادت ألامه اضعاف حتى تثبت عكس ذلك.. ساقته قدماه الى حيث المكان الذي يشعره بأنه حي يرزق يجلس على المقعد بجواره عم نصير يمد يده بكوب الشاي الساخن له وهو يقول
_والله زمان ياياسين.. وحشتني قعدتك معايا يابني
_ أنت اكتر ياعم نصير بقالنا سنين مارجعناش نقعد نفس قعدتنا دي سوا
طالع البحيره أمامه بماؤها الصافي تستطيع أن ترى السمك الصغير بداخلها من كثرة نقاؤها فابتسم ولكنها ابتسامه حزينه وكأنه يخرج حزنه بابتسامته قائلا
_حاسس ان كل حاجه اتغيرت مابقاش في حاجه تأثر فيا زي زمان
_لاء كل حاجه زي ما هي ماتغيرتش ياياسين.. البحيره الصافيه لسه صافيه والقمر لسه منور في سماه ماتغيرش صفاء وهدوء القريه موجود ونسمات الهوا اللي بتحرك ورق الشجر وقلبك بيفرح بي لسه بينعش روحك للحظه دي بس في حاجه واحده بس هي اللي اتغيرت ياولدي
_ماتقولش أنا اللي اتغيرت ياعم نصير
اقترب منه يتكىء على عكازه يربت على كتفه برفق
_يبقى أنت عارف من غير ما اقول ياولدي
نبرة عم نصير الهادئه وصوته في أذنه جعلت عيناه تلمع بالدموع وكأنه يريد فقط أن يربت أحد ما عليه حتى ينفجر بالبكاء .. لمح عم نصير الدموع في مقلتيه هو الأخر وحدثه بدموع تحت نظراته
سمع ياسين كلماته وحينها فقط استطاع البكاء بحريه كما كان يفعل بالسابق بين أحضانه حاوطه
عم نصير بذراعيه فشعر بدفء قلبه بين احضانه أخذ يبكي تنهمر الدموع من مقلتيه بدون وعي تركه عم نصير يخرج ما بقلبه من حزن على هيئه دموع حتى شعر بارتياح قلبه فسأله قائلا
ابتعد ياسين عن احضانه يخرج كلماته من بين دموعه
_الشاي.. الشاي اللي أنت عامله ياعم نصير وحش اوي
ضربه بخفه على كتفه ضاحكا
_ما انا قولت 100 مره مابعرفش اعمل شاي
فأخبره ياسين بعيون ممتزجه بالدموع يحاول اخراج ابتسامه بسيطه من بين دموعه
_ولا انا
فابتسم يقول بصدق نابع من قلبه
_ماتحبسش البكا في عيونك ياياسين
لمعت عيناه أكثر حيث أثر الألم الذي بداخله ما زال بهما
_أنا تعبان.. تعبان أوي ياعم نصير
بقلمي ماهي احمد
غادرت غدير تسأل عن أقرب ورشه لتصليح العجل فأدلها أحدا ما على اقرب ورشه خارج القريه وبعد ان تعبت بالبحث عنها وجدتها أخيرا دلفت داخل الورشه تبحث بعيناها هنا وهناك على امل ان تجد أحدا ما بداخلها ولكن دون جدوى فوجدت دراجتها بجانب ركن صغير ابتسمت تتجه ناحيتها تنحني وهي تنظر الى الأطارات فوجدتها سليمه ابتسمت بفرحه وهي تستعد للنهوض من جديد تصطدم به فانزلقت على الأرضيه وهي تتشبث به تحاول الا تنزلق ولكن دون جدوى فنطق هو قائلا
_خللي بالك.. خللى بالك يا انسه حاسبي.. حاسبي
فأخذته معها وانزلقوا هما الأثنان سويا واصبحت فوقه الأن تطالعه بعيون دامعه
_انا اسفه والله العظيم مكانش قصدي.. مكانش قصدي
قامت من فوقه مسرعه تنفض ملابسها من جديد فقال بنبره متهكمه
_هو كل مره مكانش قصدك حاسس ان أجلي هيبقى على ايدك
قالها الشاب وقد انكمش حاجبيه بغ ضب فأصبحت هي أمامه معاتبه
_أنت أصلا اللي الغلطان كل شويه تطلع في وشي
وضع المنشفه الصغيره الخاصه به على كتفه يحضر لها دراجتها
_وفي الاخر بقيت انا الغلطان كمان طيب ياستي شكرا عجلتك اهيه
انتزعتها من يده بقوه وهي تقول
_عايز كام
هز رأسه باسما يرى الغ ضب بعينيها فرد قائلا بهدوء يحاول ان يمتص غض بها
_خليها عليا المره دي.. انا عجلاتي صحيح بس افهم في الواجب اول مره دايما بتبقى عليا عشان ابقى اشوفك تاني
تبادل كلا منهما النظرات فقالت بعيون حائره
_مافتكرش ان احنا هنشوف بعض تاني يااا..
فأجاب بأسمه دون أن تسأل
_بدر اسمي بدر
هزت كتفها بعدم اهتمام تتركه وترحل وهي تقول
_وانا ماسألتش أصلا
فأشار هو بيده يراها تبتعد عنه
_من غير تسألي عارف انك عايزه تعرفي اسمي
ابتسمت ابتسامه بسيطه وهي تقود دراجتها دون ان تلتفت له قائله
_عجلاتي صحيح
بقلمي