الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية الهجينه الجزء الثاني الفصل السادس والاربعون حتي الفصل الخمسون بقلم ماهي احمد حصريه وجديده

انت في الصفحة 24 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز

ماهي احمد
مرت عده ساعات وكالعاده الليل يفرض نفسه على الأجواء يجلس بربروسبعد صلاة العشاء في المنتصف ومن حوله أطفال الحاره يحفظهم ايات الله قائلا بصوته العذب 
_قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون
فردد الأطفال من خلفه 
_قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون
فقال يتابع 
ولا أنتم عابدون ما أعبد
فقاطعه أبو المعاطي وهو يهرول ممسك بكف يده الهاتف المحمول يقول بنفس متقطع 
_ياشيخنا.. ياشيخ بربروس قافل تليفونك ليه بس
سأله باستغراب وهو ممسك بسبحته يقلب حباتها 
_ماذا دهاك يارجل الا ترى فأنا بجلسه تعليم القرآن الكريم
اجابه ابو المعاطي باهتمام امتزج بألحاحه
_استاذه مارال عايزاك اتصلت كذا مره لقيت تليفونك مقفول
حمحم بربروس ينظر للاطفال وهو يغادر الجلسه قائلا
حسنا ايها الاطفال سأترككم لدقائق
امسك بربوس بالهاتف يغادر المسجد فسمعها تقول 
بيدقوس عايزه اشوفك حالا
فسألها سؤال مبهم 
_أأنت بخير
ايوه بخيي انا مستنياك على اول الشايع ما تتأخيش
_فأجاب بالموافقه على الفور تاركا الاطفال خلفه
بقلمي ماهي احمد
كانت تنظر لعينيه منتظره ردة فعل أما هو فكان في عالم أخر تنتظر أجابه لسؤالها وعندما لم تجد منه رد كررت سؤالها من جديد 
_الأشاعه فيها ايه يايزن 
صمت دون رد لاحت الى ذاكرته ذكرى بسيطه عندما أخبره الطبيب بضروره أخبارها بحقيقه مرضها اللعېن فيجب عليها البدء بالعلاج في الحال 
شعر قلبها الأن بأن هناك شىء ما .. شىء أكثر من مجرد هذيان او ارهاق فابتسمت وهي تبلع ريقها ببطىء 
_انا تعبانه يايزن صح .. مش .. مش مجرد دوخه وشويه صداع .. هو .. هو المړض ده اللي عندي اللي اسمه
قام هو من على الأريكه بعدما وضع كف يده على فمها تلاقت أعينهم بعدما حاوطت عينيه عيناها قائلا ببسمه حانيه 
_هووش ماتنطقيش اسمه .. احنا مش هنقول اسمه خالص ولا اقولك تعالي نسميه المړض الۏحش حاجه مش حلوه دخلت ما بينا بس احنا مهما يحصل ما بينا اللي داخل ما بينا خارج صح ياساره احنا مافيش حاجه ممكن تفرقنا عن بعض حتى لو المړض الۏحش ده ..
نزلت دموعه وهو يقف أمامها يستكمل حديثه 
_أنا مش هسيبك هنهزم المړض ده سوا ياساره .. زي ما هزمنا كل حاجه سوا وفضلنا مكملين تفتكري مرض بسيط زي ده ممكن يهزمنا ويبعدنا عن بعض
لم تستطع كبت المها الذي بداخلها فاستدارت تعطيه ظهرها يكسو الحزن معالم وجهها فأخبرته بما صډمه 
_انا كنت عارفه يايزن
استغرب مما قالته للتو فاستدار يقف أمامها بعدما قبض حاجبه باستغراب 
_عارفه!!
_اه كنت عارفه او كنت حاسه بس بكذب نفسي .. مكنتش عايزه اصدق كان نفسي اكمل حياتي معاك .. كنت كنت نفسي نتجوز واجيب منك اطفال ونشيخ سوا عشان كده كنت بكذب
مسحت بكف يدها أنفها المبتل تسترسل حديثها 
_اصل .. اصل بيقولوا اتفائلوا بالخير تجدوه وانا كنت دايما بتفائل ان هكون بخير ومافييش حاجه 
عشان .. عشان افضل جنبك وابقى معاك يايزن بس الظاهر ان ربنا .. ربنا مش رايد
فقاطع هو حديثها بلهفه يغزو الحزن تعابير عينه قائلا 
_مين قال كده أنت هتتعالجي وهتخفي وهنتجوز وهجيب منك عيال كتير اوي .. هنربيهم سوا .. انا وانت ياساره .. أنا وانت سوا
مسح الدموع من على وجنتيها بلطف فلم يستطع منع نفسه عنها في هذه اللحظه أخذ يمسح على ملامحها برفق بظهر يده ينظر اليها بشوق 
_بحبك ياساره ده انت الوحيده اللي حبك عشش جوه القلب بضمير
بقلمي ماهي احمد 
يجلس معه في غرفه المكتب ينتظر حديثه فتردد فريد وهو يقول 
_بابا .. بابا انا كنت عايزك في موضوع ضروري
انتزع والده نظارته الخاصه بالقراءه يلقى بها على المكتب فنصت اليه باهتمام 
_وأنا مستني اشوفك هتقول ايه بقالك ساعه بتقول عايزني ضروري يافريد ما تنطق
دلفت والدته الى المكتب تتبعها الخادمه وهي تقول 
_حطي القهوه على المكتب ياوفاء
وضعت الخادمه فنجان القهوه مغادره المكتب وهي تقفل الباب من خلفها فقالت والدته وهي تضع قدم على الأخره تجلس مقابله 
_ما تقول يافريد مالك
نبره برع في اخراجها وهو متأثرا يقول 
_أنا عايز اتجوز
ابتسم والده بسمه ساخره 
_وانت عامل كل ده والقلق اللي انت فيه ده كله عشان عايز تتجوز وماله نجوزك انا كتير كنت بقولك انك خلاص عديت التلاتين ولازم تتجوز وانت اللي كنت بترفض
طالعته والدته بنظره شك قائله 
_استنى انت يادمنهوري .. هو انت ناوي بقى تتجوز مين .. اوعى تقول البنت اللي مغلباك بقالها سنين
بنت .. بنت مين 
كان هذا سؤال والده الذي سأله بعدم فهم فأجابت والدته بسخريه 
_بت كده مش عارفه في قريه ايه في ضواحي الصعيد
ماما ارجوكي اسمها شمس ماسمهاش بت
والكتكوته بقى رضيت عليك اخيرا
قالتها والدته بعدم رضا وكان
23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 34 صفحات