رواية الهجينه الجزء الثاني الفصل السادس والاربعون حتي الفصل الخمسون بقلم ماهي احمد حصريه وجديده
الارتباك هو المسيطر على وجه فرد قائلا
_ماما شمس غير كل البنات اللي عرفتهم هي بس مؤدبه حبتين عشان كده مكانتش بتوافق عليا لكن لما اتقدمتلها
بتر والده حديثه
_لما ايه .. انت كمان اتقدمتلها
لا يابابا ده كان مجرد كلام مش اكتر بس الاتفاق هيبقى مع حضرتك
وانا مش موافق على الجوازه دي
قالها بحزم وعاد يواصل حديثه
رد بانفعال
_طب وانا
فسأله هو الأخر
أنت ايه يافريد
فقال بتهكم
_انا رأيي فين اسمعني ياوالدي كويس انا الخميس الجاي هاروح واتفق معاهم على كل شىء سواء كنت موجود او لاء فانا مش هتجوز غير شمس وعلى فكره يا امي شمس مش مجرد بنت من القريه شمس بنت عيله كبيره في الصعيد لو حابه تيجي معايا تشوفيها اهلا وسهلا مش حابه مش هغصب على حد فيكم
مرور الأيام اصبح كمرور الساعات تمر الأيام سريعا أشعه الشمس الذهبيه ملأت منزل الصاوي يجلس فريد بعد اصرار من شمسبموافقتها عليه بغرفه الضيوف
تجلس الخاله معه تتفق على كل شىء تجاوره والدته رغما عنها قائله بتهكم
_مش قبل ما نتفق نشوف العروسه الاول على الاقل
_والدتها راحت تنادي عليها انتوا شرفتونا النهارده انا هاروح استعجلهم
خرجت على الفور تصطدم ب ياسين بالخارج فسألها بفضول
_مين جوه مع أمي في اوضه الضيوف
أدركت على الفور من عينيه بأنه ليس على ما يرام أبدا فردت عليه تصطنع الحزن
_ده فريد ومامته جايين عشان يتفقوا على معاد الفرح
_مالك ياياسين .. مش على بعضك ليه كل ده عشان شمس هتتجوز ما ده اللي احنا عايزينه عايزنها تبعد عنك عشان تفضل مع عمار هو مش عمار معاك مش ده كفايه ..
رفع كفه مانعا اي استرسال منها في الحديث وقد انفعل بعد قولها وظهر في رده
فعاد يكرر كلماته بتردد
_اقصد تنسانا .. تن.. تنسانا
ربتت مشيره على كتفه برفق
_من اول ما شوفتها وانا قولت عليها خاينه وغداره
فأشار برأسه بالأيجاب
_هنرجع .. اكيد هنرجع بعد ما اخد يزن وساره معايا عشان تتعالج هناك انا وعدته اني مش هسيبه يامشيره ساره طلع عندها کانسر
فأشفقت عليها مشيره قائله
_حرام دي لسه صغيره
فتنهد قائلا
عشان كده مش هسيبهم
فردت هي بما يطمئنه
_وانا كمان اعرف دكاتره كتير هناك متخصصين ومش هنسيبها سوا
فقال بامتنان
_أنا مش عارف اقولك ايه من ساعه ما قابلتك
فبترت هي حديثه
_ماتقولش انا مستعده اعمل عشانك اي شىء المهم تكون مرتاح ياياسين انت وعمار
فجائت بشرابه المفضل وهي تضعه بزجاجته المفضله
اشرب .. انا عارفه انك بتحب الشيري كولا
فسمع صوت الزغاريد بالخارج مره أخرى بعدما اتفق الجميع على موعد كتب الكتاب فتجرع من الزجاجه ما يكفي
بقلمي ماهي احمد
لم تذق النوم وكيف تعرف له طعم بعدما تحدد موعد كتب كتابها قريبا لو انها تعرف كلمه أعمق من كلمه انطفأت لكانت قالتها الأن فهي لم تشعر بأنطفاء روحها مثلما تشعر به الان بات قلبها فارغا كأنها مدينه بلا نوافذ فخرجت من غرفتها ترتدي الشال على كتفيها ساقتها قدماها اليه الى قپره في عتمه الليل تقف أمام اللوح الرخامي تنهمر دموعها على وجنتيها قائله من بين شهقاتها
_المكان هنا في الضلمه يخوف بس بوجودك فيه بطمن بقدر اقول كل اللي جوايا وانا عارفه انه هيفضل سر ما بينا برمي حمولي وهمومي عليك حتى وانت مش موجود اتحملت مني كتير وانت عايش وتحملت اكتر وانت مېت عارفه اني قصرت معاك الفتره اللي فاتت ومكنتش بجيلك زي الاول بس الفتره اللي فاتت كنت مشغوله بحاجات كتير
فظهر ياسين من خلفها يهمس بأذنها بصوت منخفض
_مشغوله بفريد
انتفضت بمكانها بعدما دب الذعر بقلبها تسارعت دقات قلبها من كثره خۏفها التفتت تراه يشرب مشروبه المفضل وكأنه بحاله من اللا وعي بالرغم من انه مشروب شيري كولا خالي من اي كحول فمسحت وجنتيها تضم الشال على كتفها تحاول تجاوزه هاربه بعيونها منه
_ياسين باين عليك مش في وعيك ياريت تروح دلوقتي
كلماتها مبهمه جعلت الحيره تظهر على وجهه ضم حاجبه باستغراب ينظر لزجاجته
_بس انا مش سکړان انا في وعيي اوي دي شيري كولا على فكره
طب ممكن تروح دلوقتي
كان رده