الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية الهجينه الجزء الثاني الفصل السادس والاربعون حتي الفصل الخمسون بقلم ماهي احمد حصريه وجديده

انت في الصفحة 26 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز

حاسما وهو يقول لها 
_مش لما اعرف الاول اي اللي جاييك هنا في وقت زي ده ياعروسه
كان الارتباك هو السائد والمسيطر فلم يسعفها الا ان تبرر وجودها هنا بقول 
_جيت كنت بدور على حاجه ولاقيت نفسي هنا وماشيه دلوقتي على طول
تقدمت خطوه للأمام فوقف أمامها وكأنه سد منيع فسحبها من مرفقها يقربها منه وربت على رأسها وتكلم يطمئنها برفق 
_أنت مش عايزه فريد ياشمس .. شمس لو في حاجه قوليلي .. لو فريد غصبك على حاجه اتكلمي وانا هقفله مش عارف في حاجه جوايا بتقول انك مش عايزاه مع ان كل حاجه بتقول انك غداره وبتاعت مصلحتك .. شمس انا سمعك فكري لأخر لحظه فكري ياشمس .. انت فعلا بتحبي فريد
صمتت للحظات فقربه منها يزيد توترها وتعلو دقات قلبها ليست بدقات عاديه بل كهرباء تهز جسدها بأكملها حين اقترب منها رفعت عيناها تجاه وجهه وعينيه الصافيتين تدل على نقاؤهم تريد اخباره تريد البوح بالحمل الثقيل الذي تحمله بداخلها ولكنها فجأه تذكرت ټهديد فريد الدائم لها ومنصب والده المرموق تغيرت ملامح وجهها فجأه وهي تقول بصوت حازم 
_أنت ليه مش قادر تصدق اني بحبه .. افهم بقى ياياسين انا بحب فريد
قالت اخر ثلاث كلمات ببطىء شديد تصنعت الصدق ببراعه فصدق هو ما قالته للتو تركته لترحل فقال هو ما اوقفها بغ ضب 
_عمار كان عنده حق لما قالي انك خاينه وعمرك ما حبيتي حد فينا اخدتينا لعبه بين ايديكي واحنا .. احنا كنا هنخسر بعض بسببك
شعرت هي ببوادر نوبه جائته من جديد فقررت ان تواجه هذه المره خرجت عن صمتها وهي تقول 
_قالك امتى اني خاينه وماحبتش حد فيكم اخر مره شوفت عمار فيها كنا في الحړب من عشر سنين وعمركوا ما اتكلمتوا سوا .. اخر مره عمار ماټ ما بين ايديك وده قپره اللي انت واقف عنده عمار ماټ ياياسين فوء .. بص حواليك بص انت فين
صاح بوجهها قائلا وكأن العالم كله لا يساع صراخه 
_اسكتي ياشمس اسكتي ماتقوليش ان عمار ماټ .. عمار ما ماتش
فظهر عمار من خلفها يطالعه وهو يقول 
_مش قولتلك .. مش قولتلك هتقولك اني مېت .. مش حذرتك منها وعرفتك قبل كده قد ايه هي بتكرهنا وعايزانا نبعد عن بعض شمس دي حيه فرقت بينا في الاول وعايزه تفرق بينا في دلوقتي
لاحظت هي شروده ينظر خلفها تصب قطرات العرق على جبينه ابتلعت ريقها پخوف ترددت للحظات بعدما لاحظت شمس تلك الرعشه بيده فزادت بحديثها 
_لو هو عايش زي ما انت بتقول هو فين خليه يظهر عايزه اشوفه خليه يبقي قدامي من جديد ياياسين .. ياسين انت مريض ولازم تتعالج
طالع ياسين عمار قائلا بتساؤل 
_أظهرلها ياعمار قولها انك عايش ماموتش عرفها انك زيفت موتك عشان نفضل سوا قولها ان القپر ده فاضي وانه مافيهوش حد عشان انت .. انت عايش صح ياعمار انت عايش
لم يتلقى منه رد وقفت صورة عمار أمامه دون حراك اقترب منه ببطىء رفع كف يده بأيد مرتعشه يريد فعل ما نهاه عنه لسنين وهو ان يلمسه يضمه الى صدره وجد نفسه ېلمس سراب تتحرك صورته بين اصابعه تبخرت صورته في الهواء يراها تبتعد عنه اصابه الدهشه مما حدث الأن فأخذ ېصرخ بأسمه 
_عمار ماتسبنيش .. عمار
لم تستطع قدماه تحمله الان فأثنى ركبتيه على الأرض انحنى بظهره ودموعه تملىء مقلتيه هرولت هي تجلس بجواره تمسد على وجهه تعيد خصلات شعره للوراء بحنان 
_عمار ماټ ياياسين .. ماټ ومش هيرجع تاني
نظر الى الأرضيه يقول بصوت مبحوح 
_اسكتي
ماټ من عشر سنين وقت الحړب
_بقولك اسكتي
اقتربت منه أكثر تضع رأسه بين كفيها برفق 
_العربي طلع قلبه بأيده من جسمه وماټ في حضنك ياياسين
بقولك اسكتي .. اسكتي .. اسكتي ياشمس .. اسكتي عشان خاطري اسكتي
نظر الى الأرضيه ومازالت تقترب منه تنهمر دموعه منه پشراسه لا يستوعب عقله ما حدث للتو فاقتربت منه أكثر تحاوطه بين ذراعيها بحنان
بقلمي ماهي احمد
أن شعور الاختناق ممېت أخذ يستنشق الهواء من حوله كمن حرم من الاكسجين الأضواء بكل مكان تزين منزل الصاوي عدم شعوره بالارتياح يرهب قلبه الحزين صوت المزمار يعلو بكل مكان أتى فريد مع والدته من جديد ينتظر المأذون على أحر من الجمر بعدما اتفقت معه الخاله بأنه سيكون في بادىء الامر كتب كتاب فقط حتى ليله الزفاف
دخلت ساره على شمس وجدتها تقف امام المرآه لم ترتدي فستانها حتى الأن
_ساره أنت لسه مالبستيش ياشمس ده العريس بره
ابتلعت ريقها تتنهد بعمق 
_هلبس ياساره
فقالت بلوم 
ولما أنت مش عايزاه وافقتي عليه من الاول ليه ومتمسكه بي اوي كده ليه 
حاولت شمس اخفاء حزنها برسم بسمه على وجهها قائله 
_انا قولت مش عايزاه بالعكس انا هلبس اهوه معلش ياساره ممكن تسبيني لوحدي شويه
25  26  27 

انت في الصفحة 26 من 34 صفحات